عرض مشاركة واحدة
  #40  
قديم 2011-05-07, 04:17 PM
الإبراهيمى الإبراهيمى غير متواجد حالياً
منكر للسنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-04-05
المكان: مصر العربية
المشاركات: 371
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حفيد فائز القيرواني مشاهدة المشاركة
طوبى للشيطان بكم

قال الله تعالى: ووجدك ضالا فهدى

تدعون أن الناس كانت على دين ابراهيم
فكيف يصدق ذلك والآية تنفي
لن أزيد
تلك حبيبى تضعها بموضوعها فى الحديث عن ملة إبراهيم .
حينها سنجيبك عن جميع ما أشكل عليك فهمه ..
نحن هنا نتحدث فى أمر آخر .. فالأمر ليس سمك لبن تمر هندى
وحتى تهدأ قليلا ..
فأهل مكة من ذرية إبراهيم بالفعل كانوا يعبدون الله من خلال إتباع ملة إبراهيم .. ولكــــــــن
كان البشر قد أحدثوا بها وأضافوا إليها وحرفوها .. تماما كما فعل الذين فرقوا دينهم ..
ذلك التحريف هو ما أوقعهم والرسول تحت الآية .. ووجدك ضالا فهدى ..
وكما سبق وقلت لك .. الحديث هنا لا يكون تبعا للهوى .. ولكن ( هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ )
وإليك البرهان ..
أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آَتَيْنَا آَلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآَتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا (54) فَمِنْهُمْ مَنْ آَمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا
فتلك حال ذرية إبراهيم ..
منهم من آمن به ومنهم من صد عنه وغيره وبدله وأحدث فيه
وإليك الدليل من التاريخ الإسلامى الذى من المفترض أن تكون ملما به ..
..................
منذ أن بعث الله نبيه إبراهيم عليه السلام وأمره ببناء البيت على التوحيد، واستوطنت ذريته مكه، ومعظم العرب يدينون بدينه، ويتبعون ملته فكانوا يعبدون الله ويوحدونه، ويلتزمون بشعائر دينه الحنيف، وظل الحال على ذلك قروناً من الزمان حتى بدأ الانحراف يدب إليهم مع طول العهد وتقادم الزمن.
وكان أول من غير ملة إبراهيم ودعا إلى عبادة الأصنام، عمرو بن لحي الخزاعي ، حين قدم بلاد الشام فرآهم يعبدون الأصنام والأوثان من دون الله، فاستحسن ذلك وظنه حقاً، وكانت الشام آنذاك محل الرسل والكتب السماوية، فقال لهم: ما هذه الأصنام التي أراكم تعبدون؟ قالوا له: هذه أصنام نعبدها فنستمطرها فتمطرنا ونستنصرها فتنصرنا، فقال لهم: ألا تعطوني منها صنما فأسير به إلى أرض العرب فيعبدونه، فأعطوه صنماً يقال له هبل فقدم به مكة فنصبه وأمر الناس بعبادته وتعظيمه، ثم لم يلبث أهل الحجاز أن تبعوا أهل مكة لأنهم ولاة البيت وأهل الحرم، حتى انتشرت الأصنام بين قبائل العرب، وقد ذُكر عنه أنه كان له رئي من الجن، فأخبره أن أصنام قوم نوح ـ ودًا وسواعًا ويغوث ويعوق ونسرًا ـ مدفونة بجدة، فأتاها فاستثارها، ثم أوردها إلى تهامة، فلما جاء الحج دفعها إلى القبائل، فذهبت بها إلى أوطانها‏، فأما ود‏:‏ فكانت لكلب، بجَرَش بدَوْمَة الجندل من أرض الشام مما يلى العراق، وأما سواع‏:‏ فكانت لهذيل بن مُدْرِكة بمكان يقال له‏:‏رُهَاط من أرض الحجاز، من جهة الساحل بقرب مكة، وأما يغوث‏:‏ فكانت لبني غُطَيف من بني مراد، بالجُرْف عند سبأ، وأما يعوق‏:‏فكانت لهمدان في قرية خَيْوان من أرض اليمن، وخيوان‏:‏ بطن من همدان، وأما نسر‏:‏فكانت لحمير لآل ذى الكلاع في أرض حمير‏.
وهكذا انتشرت الأصنام في جزيرة العرب حتى صار لكل قبيلة منها صنم، ولم تزل تلك الأصنام تُعبد من دون الله جل وعلا، حتى جاء الإسلام، وبُعث الهادي محمد صلى الله عليه وسلم، نوراً وضياءاً للعاملين، فقام بتطهير البيت الحرام من الأصنام،

وذكر الإمام ابن كثير عند تفسير قوله تعالى في سورة الأنعام { فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم إن الله لا يهدي القوم الظالمين } (الأنعام:144) أن أول من دخل في هذه الآية عمرو بن لحي ، لأنه أول من غير دين الأنبياء، وأول من سيب السوائب ووصل الوصيلة، وحمى الحامي،

وكان أهل الجاهلية مع ذلك، فيهم بقايا من دين إبراهيم، كتعظيم البيت، والطواف به، والحج والعمرة، والوقوف بعرفة ومزدلفة، وإهداء البدن، وإن كان دخلها شيء كثير من شوائب الشرك والبدعة، ومن أمثلة ذلك أن نزاراً كانت تقول في إهلالها: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك ، إلا شريكاً هو لك، تملكه وما ملك، فأنزل الله تعالى: { ضرب لكم مثلا من أنفسكم هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء في ما رزقناكم فأنتم فيه سواء تخافونهم كخيفتكم أنفسكم كذلك نفصل الآيات لقوم يعقلون } (الروم:28).
.......................
ذلك من التاريخ الإسلامى يا حفيد القيروانى وتؤيده آيات الكتاب المبين .. ولا يعنينا بهذا المجال مدى صحة الأسماء الواردة بالمقالة .. فربك هو أعلم بها ..
ولكن ما يعنينا هو مضمون المقالة التى تبين بأن العرب من أهل مكة كانوا على ملة أبيهم إبراهيم وأن هناك من أحدث بها وأضل الناس بغير علم .. فذلك ما تقوله كلمات الله فى كتابه
فرجاء محاولة الإستزادة أكثر من معلوماتك حول أى نفطة حوارية لتكون على مستوى الحوار ..