[د حسن عمر]

وَهَٰذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي
كانت الزراعة هى الحرفة الأساسية الموجودة على الأرض ومنها يستخرج أنواع الطعام .
ولكن فرعون يقصد مِن كلمة (وهذهِ الأنهار تجرى مِن تحتى) أنه يملك بطون الناس يُطعمهم متى شاء ويستعبدهم متى شاء ! يمنع من لا يقر بإقراره ويعطى من يُصفق له ! يؤمن الشبع لِمن يُطيعه ! ويحرم من يُعارضهُ ! هكذا جميع الفراعين .
ويبدوا أن فراعين اليوم تعلموا مِن فراعين الأمس فطّورا ذلك بِمسميات بديلة (الأقتصاد)
إذْهَبْ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ [طه:24]
كان الأمر فى البِداية موجهاً إلى الرسول موسى منفرداً ! وطالب الله موسى الذهاب بِنفسهِ بتوصيل رسالة محددة له ! ولكن مِن فرط طغيان هذا الطاغية خاف من مواجهته مُنفرداً .
لماذا لآن موسى نفسه تربى فى بيت هذا الفرعون ويعرفه جيدا وفى الغالب رآى بإم عينهِ طغيانه وجيروته وتنكيله بالمعارضين فكان شعار فرعون
لا صوت يعلوا فوق صوت المعركة ؟؟؟؟؟؟؟؟
وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ [القصص:7]
فما كانت من إم موسى إلا السمع والطاعة ان تضع فلذة كبدتها وهى تعلم تمام العِلم بل اليقين أن إبنها سوف تراه مرة ثانية ؟؟لِوعد الله (إنّا رادوه إليك ) !! فمن اين جاءتها هذهِ القوة ! هل قوة الأيمان !؟ أم مِن قوة الوحىّ !؟ أم الأيمان والوحىّ معاً !؟
يبدوا أن قوة الوحىّ سابقة لِقوة الأيمان !!
وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ [القصص:12]
كان التحريم هنا تحريم إجبار! وهذهِ آيةمِن الله لم ينتبه إليها المفسرون !؟
أن لا يرضع رضيع إلا من فم أمهُ فقط ؟؟ وكيف تحّمل فترة غيابه عنها (إمهُ) دون رضاعة ! تِلك آية آخرى لا يلتفت إليها إلا العالمون !! ليس علماء الدّين بل علماء الطِب الآن .
وللحديث بقية