عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2010-05-05, 01:51 AM
الخنساء007 الخنساء007 غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-05-03
المكان: أرض الله
المشاركات: 71
افتراضي كوني له أمة يكن لك عبدا





قالت أمامة بنت الحارث لابنتها أم إياس بنت عوف الشيباني وهي توصيها ليلة زفافها:

« أيْ بنية إنّ الوصية لو تركت لفضل أدب لتركت ذلك لك ولكنها معونة للغافــل وتنبيه للعاقــل

أيْ بنية لو أي امرأة استغنت عن الزوج لغنى أبويها وشدّة حاجتهما إليها لكنت أغنى الناس عن زوجك

ولكن النساء للرّجال خلقن ولهن خلق الرجال

أيْ بنية إنك فارقت العش الذي منه خرجت وخالفت الجو الذي منه درجت إلى وكر لم تعرفيه وقرين لم تألفيه

فكوني له أمة يكن لك عبدا

واحفظي له خصالا عشرا تكن له ذخرا

أمّا الأولى والثانية فالخضوع له بالقناعة وحسن السّمع له والطـّاعة

وأمّا الثالثة والرّابعة فالتفقـّد لمواقع عينه وأنفه فلا تقع عينه منك على قبيح ولا يشمّ منك إلا طيب ريح

وأمّا الخامسة والسادسة فالتفقـّد لوقت منامه وطعامه فإنّ تواتر الجوع ملهبة وتنغيص النـّوم مغضبة

وأمّا السّابعة والثـّامنة فالاحتراس بماله والإرعاء على حشمه وعياله وملاك الأمر في المال حسن التدبير وفي العيال حسن التقدير

وأمّا التـّاسعة والعاشرة فلا تعصين له أمرا ولا تفشين له سرّا فإنك إن عصيت أمره أوغلت صدره وإن أفشيت سره لم تأمني مكره

ثم إياك والفرح بين يديه إن كان مغتمّا والكآبة بين يديه إن كان فرحا ».



هذه وصية غالية تنقش في القلوب وتحفر بماء الذهب

وهذه الوصايا تضمن لنا عيشة راضية مع الزوج - المسلم المحبّ طبعا - وتقودنا إلى إرضاء الله ورسوله صلى الله عليه وسلم الذي أكـّد على ضرورة طاعة المرأة لزوجها فيما يرضي الله

إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق

فلو كان السجود لغير الله لأمرنا صلى الله عليه وسلم أن نسجد لأزواجنا

وقد قال عليه الصّلاة والسّلام أيضا:
« نساؤكم من أهل الجنة الودود الولود العؤود على زوجها - أي بالنفع والخير - التي إذا غضب زوجها جاءت حتى تضع يدها في يده وتقول: لا أذوق غمضا حتى ترضى »

إنها المرأة المسلمة التي تربت في حضن الإسلام وبهدي القرآن وبسنـّة خير الأنام عليه الصّلاة والسّلام

هذه هي المرأة الصّالحة التي هي من أهل الجنـّة : « إذا نظر إليها زوجها سرته وإذا أمرها أطاعته وإذا غاب عنها حفظته في ماله وعرضها »

__________________
[frame="11 98"]




الحمد لله الـّذي هدانا لهذا وما كنـّا لنهتدي لولا أن هدانا الله



اللهم إنـّي أسالك إيمانا كاملا وقلباً خاشعاً وعلماً نافعاً ويقيناً صادقاً وديناً قيماً والعافية من كل بليه
وأسألك تمام العافية والشكر على العافية والغنى عن الناس
اللهم اجعل القرآن الكريم لنا في الدنيا قرينا وفي القبر مؤنساً وعلى الصراط نوراً وفي القيامة شفيعاً وإلى الجنة رفيقاً
ومن النار ستراً وحجاباً وإلى الخيرات كلها دليلاً وإماماً
بفضلك وجودك يا أكرم الأكرمين
اللهم آمين



أختكم في اللــّــــــــــــه خنــــــســـاء آل العـــزيـــزي
[/frame]
رد مع اقتباس