عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2014-10-03, 06:47 AM
مسلم مهاجر مسلم مهاجر غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-10-17
المكان: أنصـار السُنــة
المشاركات: 4,207
جديد بعض سير وتراجم قادة وشرعي حركة أحرار الشام الإسلامية

هذه نبذة عن حياة بعض قادة وشرعي حركة احرار الشام الإسلامية بارك الله فيها وفي جهادها الذين استشهدوا منذ فتره رحمهم الله



الترجمة الشخصية للشهيد -كما نحسبه- أبي الزبير الحموي




عبدالفتاح عروب : من مواليد مدينة حماة 1982 أبٌ لطفل وطفلة
عمل منذ بداية شبابه على طلب العلم وتحصيله رغم ضعف الوسائل يومئذ، فما كان يجد فرصة لتعلم كتاب أو شرح إلا سلكها حتى فاق أقرانه في علوم العقيدة والفقه بمذاهبه الأربعة.

كان شديد الاهتمام بالدعوة حتى في أشد الظروف الأمنية التي كان يفرضها النظام على الدعاة، وكان مبدؤه في ذلك أن الدعوة هي أفضل وسيلة لترسيخ العلم.

حرص تقبله الله على الوسطية في طرح المنهج السلفي، فكان أول ما يعلمه للمتدينين الجدد ضرورة احترام العلماء وفقه الخلاف بينهم، كما كان يحذر من التدين السطحي المختلط مع الجهل الذي يودي إلى التكفير، فكانت أغلب مناظراته -وخاصة مع الجهال- تنتهي لصالحه بفشل الخصم في الجواب عن سؤاله الأول وهو شروط المسح على الخفين !

في بداية الثورة السورية شارك تقبله الله في العمل السلمي قبل تسلح الثورة، وبُعيد دخول الجيش لمدينة حماة في آب 2011 انتقلت الثورة إلى المجال المسلح فأسس كتيبة صلاح الدين في حماة، إحدى أشهر الكتائب داخل حماة يومئذ، والتي انضمت إلى كتائب أحرار الشام بعد تأسيسها بفترة قصيرة.

برز أبو الزبير كشخصية إدارية اتسمت بالحزم والنظرة الاستراتيجية التي نادراً ما كانت تخطئ، واعتمد في إدارة الكتيبة على الشورى في اتخاذ القرار وعلى الدعوة والتربية في التعامل مع الأفراد، موقناً أن جهاد النخب لا يمكن أن يستمر، وأنه لا حل لقضية المسلمين سوى حثّ الناس على المشاركة في الجهاد وتربيتهم ودعوتهم حتى يكونوا حملة المشروع في المستقبل.

مع تزايد الضغط الأمني داخل مدينة حماة، خرج أبو الزبير مع أغلب الكتيبة نحو الشمال، وكان على رأس اندماج لأحد عشر كتيبة خرجت من حماة تحت اسم لواء الإيمان، وانضمت كتائب أخرى لاحقاً حتى أصبح اللواء يضم أهم الكوادر العاملة على مستوى مدينة حماة.

في الفترة الأولى لاحتكاك أبي الزبير مع قادة كتائب أحرار الشام في الشمال السوري، لمس القادة فيه حسن الرأي والمشورة، فتم تعيينه في مجلس الشورى للكتائب ثم للحركة، ثم تعيينه مسؤولاً عن قطاع حماة.

مع بدأ المعارك مع داعش، كان أبو الزبير من أوائل المتصدرين لقتالهم في ريف حلب الشرقي والشمالي، فكان مثالاً يحتذى في حسن تربية أفراده على كسر صنم إخوة المنهج عندما صالت داعش على المسلمين في المناطق المحررة.

على المستوى المحلي كان أبو الزبير أحد أهم الشخصيات المؤثرة على مستوى فصائل محافظة حماة، وكانت علاقته مع الجميع متزنة على أساس من احترام العاملين ومساعدتهم بما يستطيعه، ونقد المخطئين والمخربين والمسيئين للثورة، فكان لا يبغضه إلا من في قلبه شيء أو حسد.

ارتقى تقبله الله شهيداً في الانفجار الذي أودى بأغلب قادة حركة أحرار الشام برام حمدان 9-9-2014


تقبله الله في فسيح جنانه
رد مع اقتباس