عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 2014-03-16, 01:00 PM
الله كبير الله كبير غير متواجد حالياً
موقوف مؤقتاً
 
تاريخ التسجيل: 2014-03-16
المشاركات: 164
افتراضي

يقول الله تعالى في كتابه( القرآن) أنه كتابا محفوظ كما ورد في الآية التالية:{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر : 9]، ووضع العزيز الحكيم برهان عظيم على ذلك لكي نتأكد بأن ما ورد فيه هو قوله كما أراد، فنتحكم إليه ونتدبر معانيه ونطبقها في حياتنا ونستمد منها التشريع والاحكام دونما شك في أنفسنا، بأن الكتاب لا يوجد فيه أختلاف بين آياته وأنها تبيان لكل شئ كما ورد في الآية التالية:{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} [النساء : 82].
ولكن برز بعد ذلك قول مشابه لقول الله تعالى على لسان حفاظ الأحاديث الذين آتوا بعد موت النبي بزمن غير قصير: بأن السنة صحيحة وتدعون أنها قول الرسول وفيها التشريع والآحكام مفصلة ومبينة وأن من ينكرها يكون كافرا.
السؤال الذي أريد أن أطرحه بجلاء ووضوح:إذا لم أعلم من أحد ويجزم لنا أن حفاظ الأحاديث والسيرة مثل البخاري ومسلم والنسائي وغيرهم حتى هذه الساعة بأنهم من أهل الجنة؟، وقد يكونون من أهل النار!!!!، فكيف لي أن أتأكد بأن تلك الأقوال المرسلة أنها من عند الرسول وليست مكذوبة عليه، بمعنى وضع الله تعالى برهان على أن كتابه محفوظ لعدم وجود أختلاف، فما هو دليلكم بأن الأحاديث والروايات التي بين أيديكم ليست مختلقة ومكذوبة؟
وإذا وجد أختلاف بين كتاب الله تعالى والسنة فإيهما يتجه ويختار المسلم؟ ولإعطاء مثال مادي على ذلك:
أن السنة تقول أن " الله أكبر" ، وكتاب الله تعالى لا يقول بذلك بل يقول أن الله كبير، كما ورد في الآية التالية:{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} [لقمان : 30]....والفرق شاسع بين القولين فكل من يلبي آذان الصلاة بالمساجد فهو يخلاف قول الله تعالى بأن الله كبير.

آخر تعديل بواسطة الله كبير ، 2014-03-16 الساعة 01:07 PM سبب آخر: إستكمال
رد مع اقتباس