2012-07-31, 04:13 AM
|
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
|
|
تاريخ التسجيل: 2012-01-30
المشاركات: 302
|
|
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك أختي اوراق مبعثرة على هذا البحث القيم وتبيين مثل هذه الحقائق التي غفل عنها الكثير... لك مني أجمل تحية .
قد جاء عن ابن عون أن ابن سرين قال:" كان يقال العلم دين فانظروا عن من تأخذونه".
وقال الإمام النووي رحمه الله :
" و لايتعلم إلا ممن تكملت أهليته و ظهرت ديانته و تحققت معرفته و اشتهرت صيانته فقد قال محمد بن سيرين و مالك بن أنس و غيرهما من السلف (هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم )
وقال العلامة الشيخ الفوزان حفظه الله
"والأشخاص الذين ينتسبون إلى الدَّعوة يجب أن يُنظر فيهم : أين دَرَسوا ؟ ومِن أين أخذوا العلم ؟ وأين نشؤوا ؟ وما هي عقيدتهم ؟ وتُنظرُ أعمالُهم وآثارهُم في الناس ، وماذا أنتجوا من الخير ؟ وماذا ترتَّب على أعمالهم من الإصلاح ؟يجب أن تُدرس أحوالهم قبل أن يُغتَرَّ بأقوالهم ومظاهرهم ، هذا أمر لا بدَّ منه ، خصوصًا في هذا الزَّمان ، الذي كثر فيه دعاة الفتنة ، وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم دعاة الفتنة بأنهم قومٌ من جلدتنا ، ويتكلَّمون بألسنتنا ، والنبي صلى الله عليه وسلم لما سُئِلَ عن الفتن ؛ قال : (دُعاةٌ على أبواب جهنَّمَ ، من أطاعَهُم قذفوه فيها) [رواه البخاري في [ صحيحه ( 8/92-93 ) ] من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه] ، سمَّاهم دُعاةً !
فعلينا أن ننتبه لهذا ، ولا نحشُدَ في الدَّعوة كلَّ من هبَّ ودبَّ ، وكل من قال : ( أنا أدعو إلى الله ، وهذه جماعة تدعو إلى الله ) ! لا بدَّ من النَّظر في واقع الأمر ، ولا بدَّ من النَّظر في واقع الأفراد والجماعات ؛ فإنَّ الله سبحانه وتعالى قيَّد الدَّعوة إلى الله بالدَّعوة إلى سبيل الله ؛ قال تعالى : { قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ...} [يوسف: 108]؛ دلَّ على أنَّ هناك أناسًا يدعون لغير الله ، والله تعالى أخبر أنَّ الكفَّار يدعون إلى النار ، فقال : { وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشِرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَـئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُوا إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ} [البقرة: 221] ؛ فالدُّعاة يجب أن يُنظَرَ في أمرهم " .
|