عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 2011-11-17, 05:35 AM
يعرب يعرب غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-04-12
المكان: دار الاسلام
المشاركات: 4,144
افتراضي رد: الأصول الثلاثة وأدلتها


الأصل الثالث:


معرفة نبيكم عليه الصلاة والسلام





وهو محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم.

وهاشم من قريش، وقريش من العرب،

والعرب من ذرية إسماعيل بن إبراهيم الخليل،

عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام.

وله من العمر ثلاث وستون سنة،

منها أربعون قبل النبوة، وثلاث وعشرون نبياً رسولاً.

نبىء بـاقْرَأْ وأرسل بـالْمُدَّثِّرُ. وبلده مكة،


بعثه الله بالنذارة عن الشرك،

ويدعو إلى التوحيد.


والدليل قوله تعالى:

{ يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3)

وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5)


وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ (6) وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ }

[المدثر:1ـ7].



ومعنى { قُمْ فَأَنذِرْ } ينذر عن الشرك ويدعو إلى التوحيد

{ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ } عظمه بالتوحيد

{ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ }أي طهر أعمالك من الشرك

{ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ } الرجز: الأصنام،

وهجرها تركها وأهلها والبراءة منها وأهلها،



أخذ على هذاعشر سنين
يدعو إلى التوحيد،


وبعد العشر عرج به إلى السماء،

وفرضت عليه الصلوات الخمس، وصلى في مكة ثلاث سنين،

وبعدها أمر بالهجرة إلى المدينة.




والهجرة فريضة على هذه الأمة

من بلد الشرك إلى بلد الإسلام،

وهي باقية إلى أن تقوم الساعة:


والدليل قوله تعالى:

{ إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ

قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ

قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا

فَأُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيراً (97)

إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ


لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً (98)

فَأُوْلَـئِكَ عَسَى اللّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ

وَكَانَ اللّهُ عَفُوّاً غَفُوراً }


[ النساء:97 ـ99].


وقوله تعالى:

{ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ

فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ }


[العنكبوت:56].



قال البغوي رحمه الله:

( سبب نزول هذه الآية في المسلمين الذين في مكة

لم يهاجروا، ناداهم الله باسم الإيمان ).




والدليل على الهجرة من السنة قوله:

{ لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة،

ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها }.



فلما استقر في المدينة، أمر ببقية شرائع الإسلام،

مثل الزكاة، والصوم، والحج،والأذان، والجهاد،

والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر،

وغير ذلك من شرائع الإسلام.

أخذ على هذا عشر سنين،


وبعدها توفي، صلوات الله وسلامه عليه،


ودينه باقٍ.


وهذا دينه لا خير إلا دله الأمة عليه،

ولا شر إلا حذرها منه،

والخير الذي دلها عليه:

التوحيد، وجميع ما يحبه الله ويرضاه.


والشر الذي حذرها منه:

الشرك وجميع ما يكرهه الله ويأباه،


بعثه الله إلى الناس كافة،

وافترض طاعته على جميع الثقلين: الجن والإنس.




والدليل قوله تعالى :

{ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً }

[ الأعراف:158].


وأكمل الله به الدين.




والدليل قول تعالى:
{ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ

وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي

وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً }

[المائدة:3].





والدليل على موته صلى الله عليه وسلم


قوله تعالى:

{ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ (30)

ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ }

[الزمر:31،30].





والناس إذا ماتوا يبعثون،


والدليل قوله تعالى:

{ مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى }

[طه:55].


وقوله تعالى:

{ وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الْأَرْضِ نَبَاتاً (17)

ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجاً }

[ نوح:18،17].



وبعد البعث محاسبون ومجزيون بأعمالهم.




والدليل قول تعالى:

{ وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ

لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا

وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى }

[النجم:31].



ومن كذب بالبعث كفر.




والدليل قوله تعالى:

{ زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّن يُبْعَثُوا

قُل ْبَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ

وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ }

[التغابن:7].



وأرسل الله جميع الرسل مبشرين ومنذرين.



والدليل قوله تعالى:

{ رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ

لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ }

[النساء:165]


وأولهم نوح عليه السلام،

وآخرهم محمد صلى الله عليه وسلم وهو خاتم النبيين.



والدليل على أن أولهم نوح


قوله تعالى:

{ إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ }

[النساء:163].





__________________
قال أيوب السختياني رحمه الله:
من أحب أبابكر فقد أقام الدين،
ومن أحب عمر فقد أوضح السبيل،
ومن أحب عثمان فقد استنار بنور الله،
ومن أحب علياً فقد استمسك بالعروة الوثقى،

ومن قال الحسنى في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فقد برئ من النفاق.

[align=center]
[/align]

رد مع اقتباس