25- أمير المؤمنين الخليفة المستعصم بالله (656هـ)
1- قال ابن كثير في البداية والنهاية (17\366) :-
وقد كان حسن الصورة جيد السريرة ، صحيح العقيدة مقتديا بأبيه المستنصر في المعدلة وكثرة الصدقات وإكرام العلماء والعباد .
وقد استجاز له الحافظ ابن النجار من جماعة من مشايخ خراسان منهم المؤيد الطوسي ، وأبو روح عبد العزيز بن محمد الهروي , وأبو بكر القاسم بن عبد الله بن الصفار وغيرهم .
وحدث عنه جماعة منهم مؤدبه شيخ الشيوخ صدر الدين أبو الحسن علي بن محمد بن النيار.
وأجاز هو للإمام محيي الدين بن الجوزي ، وللشيخ نجم الدين البادرائي ، وحدثا عنه بهذه الاجازة.
وقد كان رحمه الله سنيا على طريقة السلف واعتقاد الجماعة كما كان أبوه وجده ، ولكن كان فيه لين وعدم تيقظ ومحبة للمال وجمعه.
2- قال ابن إياس الحنفي في بدائع الزهور في وقائع الدهور (1/287) :-
وقال شمس الدين الجزري : وأرسل إليهم الخليفة المستعصم بالله يقولُ : " أعلمونا إن كان ما بقي عندكم في مصر من الرجال مَن يصلح للسلطنة، فنحن نرسل إليكم من يصلح لها ! أما سمعتم في الحديث عن رسول الله : " لا يفلح قوم ولّوا أمرهم امرأة " " . وأنكر عليهم بسبب ذلك غاية الإنكار ... فلمّا بلغ شجرة الدرّ ذلك، جمعت الأمراء والقضاة وخلعت نفسها من السلطنة برضاها، فكانت مدَّة سلطنتها بمصر ثلاثة أشهر إلاّ أيّاماً.
<!-- / message -->