[ايوب نصر]

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الناس في مسالة العذر بالجهل على ثلاثة اقوال :
الاول : يعذرون بالجهل مطلقا حتى لو كان الجهل من من سعي الرجل و كسبه
الثاني : لا يعذرون بالجهل مطلقا
الثالث و هو الوسط و هو قول اهل السنة و الجماعة ، و هم يعذرون بالجهل ما لم يكن من سعي الرجل و كسبه و ما لم يكن من المعلوم بالدين بالضرورة ( و هنا النقطة التي احسبها اشكلت عليك و هي متعلقة باختلاف الالباني مع علماء نجد )
و الالباني عند التحقيق لم يختلف مع علماء نجد ، لان المعلوم من الدين بالضرورة يختلف حسب الزمان و المكان ، و من هنا اعتبر الالباني ان دمشق قرية ( و معنى القرية هنا ليس المقابل للحاضرة ، و انما هي قرية ببعدها عن علماء اهل السنة )
فالالباني من اعتباره لدمشق قرية ، قال بالعذر بالجهل في مسائل التوحيد ، فكان العامل الزماني و المكاني لدمشق سببا من اسباب العذر بالجهل لان مسائل التوحيد بها ليست من المعلوم من الدين بالضرورة ، اما نجد فعلماء التوحيد و السنة بها متوافرون و عليه لا يعذر فيها بالجهل في مسائل التوحيد ، لان جهل الرجل فيها بهذه الامور يكون من سعييه و كسبه ، لانه يمكنه الذهاب للعلماء و التعلم و رفع الجهل و لكن لم يفعل فلا يعذر