عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2007-08-10, 07:32 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,400
Question دعاة على أبواب جهنم

=================

دُعـاة على أبواب جهنـــم
=================


قال الشيخ الشعراوي رحمه الله فى كتاب : معركة التشكيك فى الإسلام :
((حاول الأعداء أن يتحدّوا الإسلام بواسطة التبشير وبمسائل التبشير ، وقد انتهينا منه على أنه لم يظفر بطائل.
ثم بالاستشراق أيضاً فلم يظفر الاستشراق بطائل ، لأنه وإن ظفر أولاً بأنه دخل بخبث ودهاء على بعض العقول ، فقد قيض الله فى رجال الإسلام من يرد هذه الأشياء. فقلّت ثقة المسلمين فى المستشرقين لأنهم كفار سينظر إليهم المؤمن على أنهم ضد دينه. فتكون عنده مناعة من كل ما يقولون.


إنما الآفة الأصيلة هى أن يردد المستغربون أقوال المستشرقين ، المستغربون هؤلاء لأنهم مسلمون سنأخذ كلامهم على أنهم مسلمون.

هذه الطائفة التى أخذها الأعداء وصنعوها على أيديهم ، كل واحد منهم تولاه جماعة صاغوه ضياغة ، وبعد ذلك بعثوا به إلى بلاده فوُلّيَ المناصب الكبيرة ، وأصبحت لهم القيادة الإعلامية ، وأصبحت لهم السيطرة على مناهج التعليم. ومن هنا جاء الخطر ومن هنا جاء الفساد.))


قلت : صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى أخبر منذ أربعة عشر قرناً من الزمان بحقيقة هؤلاء :

فقد أخرج الإمامان البخارى ومسلم فى صحيحيهما من حديث حذيفة بن اليمان ،


قال : كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْخَيْرِ وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنْ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي

- فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ فَجَاءَنَا اللَّهُ بِهَذَا الْخَيْرِ فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟

= قَالَ : "نَعَمْ".

- قُلْتُ : وَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ؟

= قَالَ : "نَعَمْ وَفِيهِ دَخَنٌ".

- قُلْتُ : وَمَا دَخَنُهُ؟

= قَالَ : "قَوْمٌ يَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِي - وفى رواية ويستنون بغير سنتي - تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ".

- قُلْتُ : فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟

= قَالَ : "نَعَمْ دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا"

- قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا.

= قَالَ : "هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا".

- قُلْتُ : فَمَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ؟

= قَالَ : "تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ".

- قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلَا إِمَامٌ؟

= قَالَ : "فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ".


[متفق عليه : البخارى (3606 ، 7084) ومسلم (1847)]
<!-- / message --><!-- sig -->

آخر تعديل بواسطة زينب من المغرب ، 2010-06-12 الساعة 01:45 AM
رد مع اقتباس