3- الآية 124 من سورة البقرة: "وإذ ابتلى إبراهيمَ ربُهُ بكلماتٍ فأتمهنّ، قال إنّي جاعلك للناس إماماً، قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين"، فقد زعموا أنّ الصواب لغة أن يقول:" لا ينال عهدي الظالمون". وكلامهم مقبول لو كان يريد أن يقول لنا: إنّ الظالم لا ينالُ العهد. ولكنه يريد أن يقول لنا: إنّ الظالم لا يناله عهدي، أي: لا يصيبُ عهدي الظالمين. على اعتبار أنّ العهد هنا هو وعد الله لإبراهيم، عليه السلام، وهذا الوعد هو من كمال الرحمة:" نُصيبُ برحمتنا من نشاء". فالوعد رحمة وفضل يتنزل على من يستحقه ولا يتنزل على الظالمين.فالإعراب كما تلاحظ تابع للمعنى.
|