[أبو عبيدة أمارة]

السلام عليكم
اعلم أخي أن الكفر والإلحاد ليس له وطن أو عصر !!! أو علة حقيقية !!
فالكفر عرف عن الناس ومنذ بن آدم عليه السلام !! ولم يكن له علة ولا عدم علم !
وكذلك كفر الشيطان وإلحاده عن طريق الحق ! وهو عاين الحقيقة الإيمانية وعاش بها ! لكنه اختار الكبر والاعراض عن صراط الله المستقيم .
والحقيقة أن الانسان في فطرته ونداء قلبه يعرف الخالق ويعرف عظمته ولكنه يغطي هذه الحقيقة (يكفرها) ويكفر بالله عز وجل !
والناس في أوروبا فهم بشر كغيرهم ! ليس لهم ميزة على غيرهم تجعلهم فوق الناس أو أن عقولهم هي فقط التي تعرف الحقيقة !
وقد ذكرت في بداية موضوعك أن أوروبا عاشت في ظلمات ثلاث !
وغيرهم قد عاش هذه الظلمات ! بطريقة أو أخرى !
ورسالات الله دائما تضع الناس على الصراط المستقيم وتنير لهم طريق الحق ! والذي تغتبط به قلوبهم !
ولكن كثيرا من الناس يعرفون نعمة الله ولكنهم يجحدوها !
المهم أخي فهنا نقاط يجب أن تقال !!!
1 . أولا وما ذكرته أنت ! ونذكره دائما ! أن الاسلام وضع الناس على طريق العقل السليم !! ووضع الحقائق مكانها ! وبيّن عوار كل خرافة يضحط بها المنتفعون على الضعفاء .
وأوروبا تلمست طريق العقل السليم وتلمست طريق معرفة الحق والانفلات من الخرافات بعد انتشار نور الاسلام .
وقد ارتقت العلوم عند الغربيين والمبنية على علوم أسلافهم من البشر ! والذي قطع به المسلمون شوطا كبيرا .
فالقفزة العلمية هي انجاز بشري عام ! وصحيح أن الغربيين أبلوا فيه بلاءا حسنا .
2 . وثانيا نقطة العلم والايمان ! هل هما مترابطتان ؟؟؟
الحقيقة وأن العلم فهو يقصد به كل علم !! حتى علم التاريخ !! وعلم الأدب !
ولا يخفى على عاقل وعالم أن هذه العلوم ! وغيرها لها الأثر على الايمان ومتانته وثباته ! وتقوية دلالته !
فالعلم هو شيء محمود ! وقد خصه الله وقال "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون "
فأهل العلم هم أعلى درجة في الايمان واتلمعرفة واليقين ! ومعرفة قدر الله عز وجل ، وحِكْمة أمره !!
3 . والعلم فهو وليد العقل ! فدون العقل لا يكون علم حقيقي ومرتقي .
وهل العقل وحده يعلم الحق كله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
طبعا لا !! نم فالفطرة السليمة والعقل الحكيم يدرك الله عز وجل وعظمته ! والقلب المنير يستنير بحب الله معرفة قدره .
ولكن هل العقل يعرف مراد الله عز وجل ! والدين الحق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولو نظرنا إلى أحد الصايئة قبل الرسول فهو يعرف الله ويشعر بعظمته ! ولكنه لا يدرك ولا يعلم كيف يعبد الله !وكيف يحقق مراد الله عز وجل الكامل !!
4 . هل العلم يُطغي ؟؟؟ أم هل العلم يدعو للإيمان ؟؟؟؟
الجواب فهو يتبع الشخص نفسه ! ولا يتبع العلم نفسه !!!!!!!
وهو شبيه بالسؤال : هل النعمة تدعو للإيمان أم للكفر ؟؟؟
والجواب يكون حسب الشخص وليس حسب النعمة !!!!
وهنا فالمقدمة في الخلفية الأوروبية لها مكان ! وقد ذكرناها في مواضيع سابقة !!
وقد تكون ردات فعل سلبية تجاه الدين الضال عندما يرى ضلال المعتقد!!
ولكن الحقيقة المطلقة لا تتبدل ! وعلى العكس إن الايمان عند العقل السليم يزيدها ويُقوّي اليقين .
5 . نتسائل ماذا رافق النقلة العلمية عند الغربيين ؟؟؟
رافقه عند البعض غرور وكبر ! واتجاه نحو الانحلال الخلقي !
وبعضهم فقد رافقه غرور وكبر ! وتعالي على الدين (وهم ناقصون اصلا فالعالم الكامل هو مؤمن !!) !!
6 . هل العقل له منزلة فوق قدره ! وكما وضعه متفلسفي اليونان وتاهوا في سراب وغثاء ! وفسروا الماء بعد الجهد بالماء .
وكذلك فمن يقدس العقل ويضعه في مكانة ليس هو أهل لها !!! فهو على غواية الفلسفة العبثية !!!
نعم العقل له مكانه ! ولكن ليس فوقها !!!
والعقل السليم يستطيع أن يضع نفسه على بداية طريق صواب ! ولكن ألا يلزمه العلم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حتى فب العلوم المادية يلزمه علم !!! فكيف بعلم الدين وعلم معرفة الذي خلق كل شيء والعقل نفسه !!
7. هل العلم والتجارب والمعرفة تسوق إى الإيمان واليقين ؟؟؟
عند كثير من الناس (بل قل عند كلهم !! خلا من كفر الحقيقة!!!) فهو يزيد في الأيمان وفي معرفة الله عز وجل ! وزيادة اليقين والاخبات !!!
هل القرآن يقول غير ذلك ؟؟؟؟
بتاتا لا !!! ومن يقول غير هذا فهو كاذب على كتاب الله وجل !!!
فالله يقول : " سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق
إذا سنريهم ==>> حتى يتبن الحق !!!!!!!!!!!!!!!!!
قإذا فالمعرفة وزيادة العلم وتوسعه تسوق إلى الإيمان لمن لم يخالف الجنان !!
وثم فيقول اللله تعالى :
وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ ۗ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
فالعلم الحق يدعو صاحبه إلى الإيمان !!!
وصاحب العلم الكافر !!!!!!!!!!! فهو يحمل إثم الذين يضلهم !!!
8 . وحاليا نقطة أخيرة !!!!!! والحقيقة كنت أهم بكتابة موضوع وما زلت !!!! والموضوع هو : أن الحقائق العلمية يستعملها ملاحدة الغرب إلى الكفر !!!! وهم يؤمنون بمكنونات العلم الذي أظهره الله عز وجل !!!!! أما ملاحدة العرب فهم يكفرون حتى بالعلم المحسوس !!! وذلك كي يدعموا كفرهم وإلحادهم !!!
فهم يكذبون حقائق العلم !!! لأنهم يعلمون أن حقائق الكتاب والدين كله والتي أثبتها العلم الحديث تقض مضاجعهم !!! وتُعرّي كفرهم وغباء إلحادهم !!!!
وهنا فنقول أن زيادة العلم فهي تزيد في الإيمان وتوقره في القلب !!
ونقول أن حكماء علماء الغرب وعندما يعون الحقيقة الخلقية تخبت قلوبهم للخالق العظيم !!! ولا غرابة !!!
ومن يقول غير ذلك فهو مغتاظ من دين الله عز وجل ومن بديع صنعه ومن عظمة قدرته !!
ونقول وأن ومن يكشف هذه العلوم ثم يرى قمة ما رأى قد سبقه دين الله إليها !!! فيعلم أن الاسلام هو دين الحق !!!
ومن يقول غير ذلك فهو مخالف لله وكتابه !!!
ولا عجب أن يتسائل الانسان ويبحث !!! ثم بعد سنين عديدة ينصاع قلبه إلى الحق ! لا غرابة ! ولا عجب !!!!!!!!!!
بل هو عين الحكمة والعقل والصواب !!!
والحقيقة العظيمة وأن الله أرحم الراحمين ! لم يترك الناس هملا حتى يجرفهم الشك !!! فقد بعث بالرسل والرسالات والآيات !!! وهو يريد لأن ينقذ الناس من النار !!! فعلم الله يعزز الايمان الحق ! وتوجيه الحقائق نحو مسلكها الحق !!
وفي ية القرآن الكريم !!! فقد بيّن الله ودلل ! وقد رحم الناس قبل أن يستغلظ عليهم الكفر والإلحاد وسذاجة من يستغل العلم والنعم ليكفروا بالله العظيم ! أو يبدلوا نعمة الله كفرا !!!
والله خلق العقل والعلم والوسائل كي نعرفه حق المعرفة !! والله أرسل الرسل والبينات كي يستقيم الإيمان والعلم والعقل والوسائل المفيدة ! وكي لا يتوه العقل دون بصيرة !!
ثم ولا ننسى مكانة القلب !!! والقلب هو الأداة السليمة والتي إعمارها بالايمان فهي تقود لكل خير !
ونحن نعلم أم للقلب دماغ !! وهو فاعل في النفس والعقل !
وهناكموضوع أوردته أنا في هذا القسم يدعم هذا القول !
ومن لم يقرأه أستطيع أن أضع له الرابط هنا إن شاء الله تعالى!!!!!!
وختاما نقول اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه . ونعوذ بالله من الجهل والضلال !!!