عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 2010-10-13, 06:36 PM
أبو عبد الله اللداوي أبو عبد الله اللداوي غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-10-02
المشاركات: 101
افتراضي

الشيخ ناصر العمر
ومن هنا فإنني أقول: إن حركة (حماس) تعيش امتحاناً صعباً عظيماً أعان الله القائمين عليها على تجاوز هذه المرحلة، ولعل من أقل ما لإخوتنا علينا أن نبادرهم بالتهنئة وأن نسعى في بذل النصيحة لهم، ولذا فإنني أكتب هذه الرسالة على شكل نقاط رئيسة، مراعياً في ذلك الواقعية، واستعمال قاعدة المصلحة والمفسدة بضوابطها المعتبرة وهو اجتهاد أملته المحبة والنصيحة والمشاركة في هذا الانتصار ليؤتي أكله بإذن ربه ولو كره الكافرون والمشركون والمنافقون:
* عُرفت حركة (حماس) منذ تأسيسها قبل سنوات، بمنهج معتدل وسطي، مع إعلانها للجهاد ومضيها قدماً في مضماره الذي سلكه قبلها عدد من المجاهدين في سبيل الله، واستطاعت في عقدين من الزمن منذ إنشائها على يد مؤسسها الشيخ أحمد ياسين -رحمه الله الذي نسأل الله أن يتقبله من الشهداء- أن تتجاوز عقبات كثيرة جداً وأن تقدم تضحيات ضخمة لا تنكر، سواء على مستوى قياداتها، أو على مستوى أفرادها؛ كباراً وصغاراً، رجالاً ونساء،ًفرسمت منهجاً تجاوزت فيه منعطفات خطيرة، ووفقت في ذلك كثيراً:
بيد أنه لابد أن نعلم أن هذا الانتصار ليس هو الأمل أو الغاية وإنما هو مؤشر وخطوة في الطريق إذا استُخدم الاستخدام الأمثل، وإلا فآمالنا أسمى من ذلك وأعظم.
والآن يرتقب المسلمون من (حماس) أن تثبت على مبادئها، فلا تتزحزح عن هذين الأصلين ألا وهما استمرار الجهاد في سبيل الله، وعدم التنازل عن شبر من الأرض المقدسة التي بارك الله حولها ولا ما تاخمها، فهي من أجل ذلك قامت، وقد مضى قياديوها السالفون وهم يقررون أنه لا يملك أحد حق التنازل عن الأرض.
هذا والله أسأل أن يوفق المجاهدين في (حماس) لاجتياز هذا الامتحان، وأن يسددهم، وأن يعينهم، وأن يجنّبهم شرّ أنفسهم وشرّ أصدقائهم وأعدائهم، وأن ينصر الإسلام والمسلمين، وأن يذل الشرك والمشركين (وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) [يوسف: من الآية21]، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين.
من خطبة الشيخ ناصر العمر أيها المجاهدون في حماس ابشرو ...............
رد مع اقتباس