عرض مشاركة واحدة
  #23  
قديم 2015-01-15, 06:15 PM
youssefnour youssefnour غير متواجد حالياً
عضو منكر للسنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-05-30
المكان: مصر/الأسكندريه
المشاركات: 586
افتراضي

الأخ الكريم أبو أحمد الجزائري
تحياتي
أنت تقول :
إقرأ الموضوع قبل أن تطلق الكلام جزافا
أين رأيتني فسرت

يا أخي الكريم يبدو إنك تنشر ما لا تدركه إدراكا واعيا فعندما تقول :
ماذا يُفهم من شطر الأية يا منكري السنة" وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ"

هل التبيان هنا لكل شيء أم هناك أشياء لا نجد لها تبيان ؟؟؟؟


عندما تستخدم الآية الكريمة وتتساءل سؤالين واضحين
الأول : هل التبيان هنا لكل شيء ؟!!!!!
الثاني : أم هناك أشياء لا نجد لها تبيان ؟!!!!!
والسؤالين لا علاقة لهم من قريب أو بعيد بالآية القرآنية،، ولو كنت فهمت معني الآية كما فسرتها لك ما كنت سألت هذه الأسئلة ، وهذا يعنى إن فهمك للآية فهم عشوائي نتيجة تفسير عشوائي للقرآن الكريم ، لذلك لابد أن ينحرف الفهم
فالآية الكريمة تتكلم عن بيان ما اختلف فيه أهل الأديان الأخري، والذى جاء القرآن ليوضح هذا الإختلاف ويأمر رسول الله أن يبين لهم هذا الإختلاف
فأين هذا البيان من سؤالين في منشور يحمل فكرة أن البيان هي تلك الأحاديث التي جاء بها البخاري عند أهل السنه أو الكافي عند أهل الشيعة
ثم عدت تتساءل :
ثم أول مرة أسمع أن هناك عالم مذهبي ديني و عالم دين إلاهي ممكن تعطينا أسماء
يا أخي الكريم وهل تحتاج أسماء علماء معينين !!!!!،، كل عالم من أهل السنة هو عالم دين مذهبي مذهبه "السنة " وهو من يطوع آيات القرآن الكريم لتخدم روايته البشرية،، فيجعل الرواية البشرية حاكمة على الآية القرآنية ،، كما فعلت أنت عندما طوعت آية سورة النحل لتخدم علم الأحاديث
وكل عالم دين شيعي هو عالم مذهبي ، مذهبه "الشيعة" وهو أيضا يفعل نفس الشيء، فيطوع آيات القرآن الكريم لخدمة رواياتهم البشرية ألم يستقطعوا آيات الأئمة لينسبوها إلي أنفسهم ويقولون أن الله تعالى أنزل قرآن يحمل الأئمة الإثنى عشر
وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ (73)الأنبياء
اليس الذين إدعوا هذا هم علماء مذهبيون
وكذلك كل عالم دين قرآني هو عالم مذهبي أيضا مذهبة " القرآنيين"
وهم الذين يفسرون القرآن بالقرآن غير عابئين بالتواصل المعرفي الذي حفظه الله تعالى، كما حفظ القرآن الكريم ، وتكون النتيجة أنهم يصلون ثلاث فروض بدلا من خمس أو يسجدون على ذقونهم بدلا من جباههم
أما عالم الدين الإلهي هو هذا العالم الذي يفسر القرآن طبقا لأدوات تدبر القرآن التي أنزلها الله تعالى في القرآن الكريم وهي :
1/ آليات عمل القلب
2/ اللسان العربي المبين
3/ السياق القرآني
4/ آيات الآفاق والأنفس
5/ منظومة التواصل المعرفي
هذا هو الفرق بين عالم الدين الإلهي وعلماء المذاهب


ثم تعود وتسأل نفس الأسئلة وكأن التفسير الذي وضعته لك لم تقرأه حتى ، فتقول :
ماذا يُفهم من شطر الأية يا منكري السنة" وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ"
يفهم منه طبقا للسياق إن القرآن تبيانا لكل المختلف فيه بين أصحاب الأديان الأخري في مسألة بعث رسول الله
فعندما يقول الله تعالى في بداية الحوار :
وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (38)النحل
لقد قال أهل الشرك إن الرسل آلهة ، فجاء الله تعالى ليبين إن المرسلين بشر وليسوا آلهة فقال :
وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43)النحل
ثم يوضح الله تعالى لهم إن القرآن جاء ليبين لهم هذا الإختلاف
"وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ" وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (64)النحل
إذا فالموضوع هو ردا على المشركين بالله الذين يقولون أن الرسل آلهة ، فجاء الكتاب يبين كذب إدعائهم ، ويقول أن الرسل بشر ، وأن الرسل لم يقولوا هذا الكلام
ولذلك جاءت الآية الكريمة "موضع الخلاف" لتظهر إن كل خلافات هؤلاء قد أظهرها الله تعالى في كتابه
إذن كيف بين الله تعالى هذا الخلاف تدبر معي :
يقول الله تعالى :
وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلَاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (89)النحل
إذا أخذنا الشطر الأول من هذه الآية الكريمة :
(وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ )
هذه الآية تتكلم عن الأقوام السابقين للإسلام (فِي كُلِّ أُمَّةٍ )،،، شهيدا عليهم
ما هو موضوع الحوار في هذه الشهادة تدبر :
وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117)المائدة
تدبر قول الله تعالى (أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ )
إنه نفس موضوع السياق والذى بدأ بقولهم إن المرسلين لا يموتون آي إنهم آلهة (لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ )
فماذا كان رد عيسى :
(مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ ) إذا الرسول لا يستطيع أن يقول إلا ما يأمر به الله عن طريق الوحي .
ثم تأتي مسألة الشهادة والذى قال الله تعالى عنها في نفس الآية موضوع الإختلاف (وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ )
إذا فالشهيد هو رسولهم عيسى الذى قالوا عنه إنه إله لا يموت (وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ )
هذا الحلاف بين الناس أصحاب الديانات الأخري جاءهم الرسول الخاتم ، محمد ، عليه السلام، ليبين لهم خطأ ما يعتقدون،،
من أين جاء العلم لرسول الله إن الرسل السابقين بشر وليسوا آلهة ،، لقد جاءه هذا العلم عن طريق الكتاب
" وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ"
إذا فالبيان هو بيانا لهؤلاء المختلفون على بشرية رسول الله كنبي رسولا
هذا هو التوضيح الذى طلبت
إذا كنت تختلف معي فأرجوك أن تكتب لي ما هي نقط الخلاف،، وأن الكتاب المقصود في هذه الآية هو كتاب البخاري عند أهل السنة ، أو كتاب الكافي عند أهل الشيعة،، وليس القرآن الكريم الذى جاء ليبين للناس المختلفين في بعثة رسول الله،، ما اختلفوا فيه
تحياتي وهداك الله وهدانا لصراطه المستقيم.