عرض مشاركة واحدة
  #78  
قديم 2015-11-11, 09:37 PM
احمد عبد الحفيظ احمد غيث احمد عبد الحفيظ احمد غيث غير متواجد حالياً
مشرف ومحـــاور
 
تاريخ التسجيل: 2014-08-21
المكان: عمان - المملكة الاردنية الهاشمية
المشاركات: 654
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله
أخ محمد7788
هذه أول مشاركة لك في الموضوع
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد7788 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاية تشير الى فصل النزاع بين الاطراف وليس لها علاقة في اختلاف الناس في الدين و مقاصد الله سبحانه في الكتاب

لان في الاية ذكر الله كلمة ( تنازعتم ) لو كان المقصود النزاع في الايات او الحديث فمن الاولى هي ( فان اختلفتم ) لان الاختلاف ياتي قبل النزاع
فلا يمكن الله سبحانه يامر المؤمنين بالرجوع الى الى الكتاب لكي يبين مقاصده في الدين في حالة الننزاع ولا يامرهم في حالة الاختلاف
و لا يمكن ان يعطي الله مجالا للاختلاف في امور الدين ومقاصده الفصلة الى ان تصل مرحلة النزاع ثم بعد ذلك يامرهم بالرد اليه والى الرسول

ولكن لماذا قال الله تنازعنم دون ان يذكر الاختلاف ؟
ففي بداية الاية ذكر الله الطاعة لله ثم الرسول ثم اولى الامر منا
اي طاعة الله والرسول الاختلاف فيها غير مقبول ولكن في الامور الخارجة عن الدين يكون الاختلاف مسموح كاختلافنا في الاذواق او والبيع والشراء او اختيار الازواج مثلا او امور اخرى فجعل الطاعة هنا تكون لاولي الامر منا اي بشئ خارج عن الدين
ثم قال الله تعالى مباشرة (فان نتازعتم) فردوه الى الله والرسول ولم يذكر ولي الامر
اي ان الاختلاف لا باس به في الامور التي لا تدخل ضمن حدود الدين لذلك جعل الله الطاعة في هذه الحالة تكون لاولي الامر
ولكن عندما تصل مرحلة الاختلاف الى نزاع ومازال النزاع قائما تخرج طاعة اولي الامر وترد الطاعة الى كتاب الله والرسول لفصل النزاع وليس لفصل الاختلاف والفرق واضح بين الاثنين فربما اختلف معك في لون معين ولكن سبب النزاع كان اعتداء بالسب مثلا او بالضرب

والشاهد من الاية هي تكملتها لو كان المقصود من النزاع في مقاصد الله لقال الله تعالى ذلك حق واحسن تفسيرا ولكن قال الله ذلك خير واحسن تاويل

لان بامكان اي شخصين ان يتصالحوا دون الكتاب وتحصل كثيرا احيانا يتنازل كل طرف والامور سليمة ولكن بالرجوع الى الله والرسول في وجوده كي يحكم بينهم ويستغفر لهم هو خير واحسن تاويل
وهذه تكملة الاية
فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا
ايضا هنا يحكموك فيما شجر بينهم وليس فيما اختلفوا ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما مما يدل على انهم مازالوا متخاصمين وجعل الله ذلك شرطا في الايمان مما يدل على وجوب وجوده عليه الصلاة والسلام فمن منا بمقدوره ان يحكم بين المتنازعين دون ان يكون حرج في انفسهم الا وقد ادعى النبوة والحكم

اضافة لو كان النزاع في الايات او الحديث لما قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول
انما تعالوا الى الرسول مباشرة فحسب قولكم الحديث وحي اخر فيه بلاغ خارج القران وهو المصدر الثاني فلما تعالوا الى ما انزل الله ؟ فهذه الاية تثبت عكس ما تدعون تماما

فان كنت تعتبر هذه الاية دليل على حجية السنة فنرجع الى الحديث عندما نتنازع فقط ولا اشكال على الاختلاف في الحديث ان لم يكن هناك نزاع
راجع سورة النساء من 59 الى 70
والله اعلم
مشاركتك هذه والتي تقول فيها انه لو اراد تنازعهم في الآيات لقال وإن اختلفتم...
وهذا ليس صحيح من منطلق ما وضحته لك من مدلول أن الاختلاف يكون متعمدا وبعد ظهور البينات لهم (يعني بعد التبيان)...بغي وفساد وشقاق
اما النزاع فأنت جعلته في امور غير شرعية...
فبين لك الاخ ابو عبيدة ...خلاف ذلك...
والدليل ان التنازع يمثل فشلا للجميع .. فلولا انه في الشريعة ... لما حذر الله منه...
ثم قلت لك ان الرسالة الاسلامية شاملة لكل جوانب الحياة!!!! وليس فيها هذا نحكم فيه الله...وهذا لا نحكم فيه الله..
رد مع اقتباس