عرض مشاركة واحدة
  #134  
قديم 2013-12-15, 01:36 AM
أبو عبيدة أمارة أبو عبيدة أمارة غير متواجد حالياً
مشرف قسم حوار الملاحدة
 
تاريخ التسجيل: 2013-07-20
المكان: بيت المقدس
المشاركات: 6,035
افتراضي

السلام عليكم :
أردت أن ابدي وجهة نظر في موضوع يأجوج ومأجوج ، وبداية نثمن للأخ برموودا تحريه السند من الكتاب والسنة ، ولكنه وكأنه يريد تطويع بعض الأمور لمفاهيم تعجيزية ، وكأنه يريد أخذ الموضوع لمنحى خرافي!!!!!!!
ونشكر لكل أخ شارك مشاركة قيمة وصحيحة في هذا الموضوع ، ومنهم الأخ essho والأخ أبو جهاد الأنصاري والأخ طالب علم والأخ ناصر بو سعادي والأخ زحل ، وأنا اتفق مع الأخ أبي جهاد الأنصاري وأتفق نوعا ما مع ما قاله الأخ ناصر بو سعادي .
ولي ملاحظات على الموضوع كله :
1 . أولا : tالقصة هي صحيحة وواقعية وكما ذكرها القرآن الكريم ، ولا لبس في وقوع أحداثها عندما تحين ، ولا لبس أن يأجوج ومأجوج هم من ذرية آدم عليه السلام لما ورد في الحديث الصحيح .
2 . الربط بين مهدي الشيعة وقصة يأجوج ومأجوج خاطئ (وللأسف فله هدف غير حسن أقلها )
وللتوضيح فأن يعيش إنسان داخل كهف (أو سرداب كما يتساذج به بعض الشيعة) وذلك لسنين عديدة يعني في حدود سنين قليلة فهو أمر معقول ولكن أن يعيش تلك المدة الزمنية الخيالية فهذا غير معقول ، ولا يقاس سردابهم بقصة أهل الكهف لأن مكوث أهل الكهف كان معجزة ربانية وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم ، أما قصة السرداب فما أنزل الله بها من سلطان .
والربط بين الموضوعين مشبوه ، وهو كأنه يقول فكما الشيعة تؤمن بالخرافات فأنتم أهل الدين الصحيح في دينكم خرافات !!!!! والعياذ بالله .
3 . ما ذكر الأخ أبو جهاد الأنصاري في القوم الذين لم يجعل الله لهم سترا من الشمس فهو تفسير صحيح ، وكذلك ما زاده بعض الأخوة من التفسير أنهم لم يكن لهم منازل تقيهم الشمس فهو زيادة على الصحيح ، وعلى كل فهذه الأمور يغلب عليها الغيبيات ولا ينفع كثيرا الغوص بها ، ومكان يأجوج ومأجوج هو من الغيبيات ، والرسول قد حذر العرب من شر قد اقترب فرب ذكر المشرق لإنذار العرب أو كل عاصي أن خطر يأجوج ومأجوج ربما آت ومن المشرق .
4 . الأقوال في أوصاف يأجوج ومأجوج اختلفت ولكن يقال أن أكثرهم صغار الأجسام ، وقليلهم ضخام الأجسام ، فتواجد عدد كبير منهم في بقعة صغيرة نسبية ليس مستبعدا ، وقد نقل بعض المواقع صورة لشخص صغير جدا ظهر في شمال إيران (والله أعلم إذا كنت تلك الصورة أو الخبر حقيقيين ) ، وهناك من الكهوف الموجودة والتي مساحتها وأطوالها كبيرة وتحوي مجرى للمياه وحياة سمكية وغيرها ،وطبعا ولها فتحات تهوية لا يعلم مكانها أو شكلها ألا الله وهذا لا يشمل كل الكهوف التي استكشف قسم منها .
5 . وللتنويه فليس ما يقال هنا هو للتوثيق ، ولكن بتقريب الأمر للمقبول الإنساني ، فربما كان هؤلاء القوم موجودون في فجوة كبيرة وتحوي المياه ولها منافس ، وهذه المنافس قد تدخل منها أشعة الشمس ولكنها مرتفعة جدا وصعبة المنال .
وربما توجد منافس صغيرة جدا وقريبة ولكن لا يخرج منها إلا الصغار ، ولكنهم لا يخرجون خوفا من الجوارح والبشر!!!! والله أعلم .
6 . مجاهيل الأرض لم تكتشف كلها حاليا وهناك من الغابات والتي لم تستكشف وقد تحوي فتحات صغيرة .
ولا نريد الخوض الكثير في الموضوع بقدر ما نريد التدليل على إمكانية خفاء الكثير من معالم الأرض ( وهنا ملاحظة صغيرة وهو وعندما وضع الروس جهاز التصنت الدقيق للسمع في البئر الذي حفروه فإنه التقط أصواتا ربما ليأجوج ومأجوج ، وطبعا إذا صح الأمر ) .
7 . القول بأن يأجوج ومأجوج موجودون في الفضاء فهو غير مقبول عقليا ولا علميا ، وحتى الساعة فالعلم يقول أن أقرب كوكب يشبه كوكبنا من ناحية ظروف الحياة يبعد كقول العلماء نحو 25 مليون سنة ضوئية
فلاتجاه صوب هذه الفكرة هو ليس للواقع وليس لدعم الحقائق وتقريبها للعقل ، وإنما مقصدها الطعن وتشبيهه الأمر للخرافة !!!!!!!! فحذار ممن يظن نفسه ذكيا يخوض في مسلمات ثم يريدها ن تتجه للخرافة ، والهدف –قاتل الله الظالمين- هو للطعن في الدين .
8 . ما قاله "طالب علم" تشم منه رائحة البراءة ، ولكن قد يحويه ما يدل على أن صاحبه في نفق واحد مع "برموودا" ، وتبقى الأبعاد ال11 مجال بحث للعلماء ، ولكن لا أظن الأمر أن يذهب لمنحى فكرة "طالب علم " ، بل وربما مجرد تخريف مفتعل .
9 . أعود وأقول أن مكان وشكل وعدد وصفة حياة يأجوج ومأجوج من الغيبيات ، وأؤيد ما قاله الأخ أبو جهاد أن الخوض في هذا الأمر ليس من وراءه فائدة ، إلا والله أعلم للإنذار والدعوة إلى مخافة الله وعدم معصيته ، فإن عذاب الله شديد .
وأشك في قصد من فتح باب هذا الموضوع ما جاء به إلا للتشكيك.
وما قاله الأخ ناصر بو سعادي من عدم اكتشاف الناس مكان وكيفية معيشة يأجوج ومأجوج هو أرادة ربانية ولاختبار أيماني ، ولكن ظني واعتقادي أن الله أخفى حيثيات هذا الأمر لحكم وحكمة لله أرادها ولقدر الله ولوقت الله المعلوم، ولن يظهر الهي مكانهم حتى الأجل المكتوب ، فإن وقت ومكان وزمان وكيفية ظهور يأجوج ومأجوج له حكمة ربانية وهدف رباني كبير .
10 . ما ذكره زحل من الدراسة التي قام بها الباحث الأردني عبد الله شربجي في كتابه رحلة ذو القرنين إلى المشرق، وقصته عن “سلام الترجمان” الذي اشتهرت رحلته إلى الأصقاع الشمالية من قارة آسيا بحثاً عن سد ذي القرنين والعين الحمئة ، فيها من الأمور القريبة للواقع ، مع أنه ما خفي أعظم .
وأخيرا نذكر قول الله تعالى بما معناه أنه قد ضاقت عليهم الأرض بما رحبت .
11 . أن نفسر متشبه القرآن بالرأي دون التفسير فمرفوض ، ككلمة أسباب فلها معاني متعددة ، ولا يمكن الجزم لردها لناحية معينة بتأويل ذاتي ومنفصل ن وخصوصا إذا خدم هدفا مشبوها .
ومع الشكر والتحية .
رد مع اقتباس