عرض مشاركة واحدة
  #100  
قديم 2010-05-26, 02:36 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,400
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د حسن عمر مشاهدة المشاركة

فالشفاعة ماهى إلا شهادة

الشفاعة تختلف عن السنة ، الشفاعة هو توسل الشقيع إلى الشافع من أجل العفو عن المشفوع له. والتجاوز عن أخطائه.
أما الشهادة فهى الإخبار بما علم الشاهد من حال المشهود. وهذا لا يشترط فيه طلب رضا الشافع !!
كذلك قرآنياً لا يجوز أن نسوى بن الأمرين فمثلاً يمكن لنا ان نقول :( شفع الله أنه لا إله إلا هو ) ؟؟!!!
قرآنياً لا يجوز ومن ثم فأنا مضطر أن أرد قولك بأن الشفاعة هى شهادة!!


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د حسن عمر مشاهدة المشاركة

هل الرسول( المُشفع بهِ) يأتى أمام الله(صاحب الشفاعة ) بواحد من المسلمين لم يصلى ولم يُزكى ولم يبر بوالديه ولا يعرف شئ عن منّهج كتاب الله !!!!!! ولم يعمل بهِ !!!!! فقط بيشهد أن لا إله إلا اله ويقف أمام الله ويقول له شفعنّى فيهِ !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!
ثم يقبل الله شفاعة الرسول !!!
ويتساوى هذا بذاك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هذهِ هى الأشكالية التى أبحث عنّها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

بخلاف مسألة الصلاة وتركها - لأن تركها كفر - أقول إجابتى على سؤالك هى : نعم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د حسن عمر مشاهدة المشاركة


ويتساوى هذا بذاك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


أولاً : لو يجب أن نعلم لو أن الله عذب الناس جميعاً لما كان ظالماً لهم ، حتى الأنبياء والملائكة ، فالنبى يقول : ( ما أدخل أحدكم الجنة عمله )
قالوا : حتى أنت يا رسول الله ؟
قال : (حتى أنا إلا أن يتغمدنى الله برحمته ) .
فلو أن الله عذب إنسان لما كان ظالماً له. كذلك غذا أنعم على إنسان فلا معقب لأمر الله ، ولا راد لقضائه ، فهو سبحانه فعال لما يريد ، وكل أفعال الله تدور حول العدل والفضل ، فإن عذب الناس جميعاً فبعدله ، وإن أنعم على الناس جميعاً فبفضله.
وهذا منهج قرآنى فالله يقول : مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261) [ البقرة ] تأمل قول ربك والله يضاعف لمن بشاء يعنى ليس لأى أحد وليس لكل أحد.
أنت بكلامك هذا تحجر واسعاً ، وتعقب على أمر ربك!!
ثم من قال لك أن الناس الذين يدخلون الجنة يتساوون ؟؟!! هذا فهم مغلوط جداً ولم يقله أحد من أهل السنة والجماعة ، بل هم متفاوتون عند الله ، فالجنة منازل ودرجات هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (163) [ آل عمران ] فأهل الجنة فى الجنة متفاضلون ، فمن أطاع ليس كمن عصى!!
ولكننا أدباً مع الله نقول أن الله لا معقب لحكمه. فإن عذب جبريلاً فبعدله ، وإن غفر لإبليس فبفضله أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ [ الزخرف : 30 ]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د حسن عمر مشاهدة المشاركة

فالشفاعة ليس لكل من هب ودب فيتساوى الذين يعملون والذين لا يعملون كلٌ على حدّ سواء
فلست هذه عدالة تُليق بخالق الكون .

اترك أمر الشفاعة لصاحبها - أدباً معه سبحانه - فهو الذى يحكم من يستحق ومن لا يستحق. والله سبحانه وتعالى أعلم منى ومنك بما يليق لعظمته ، وما لا يليق به سبحانه وتعالى.

ثن أتراك تنسى أن الله هو الغفار؟!
لو علمت معنى الغفو الغفار ، لما قلت هذا الكلام.
الغفور : الذى يغفر الذنب مهما عظم إلا الشرك.
الغفار : الذى يغفر الذنب مهما تكرر. المهم التوبة والرجوع والإنابة والاستغفار والعودة إلى الله ، والرجاء فى ما عنده من عفو ، وممكن أن يغفر الله بدون كل هذا فلا معقب له سبحانه. وهو ذو الفضل العظيم. ورحمته وسعت كل شئ.


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د حسن عمر مشاهدة المشاركة

لنفترض أن النّاس ذهبّوا إلى الرسول من شدة الموقف طلباً للشفاعة عند الله
فما معيار الرسول لآختيار المُشفع !!!!!!!!
أيقبلهم جميعاً !!!! ام يضع شروط و مواصفات مُحددة !!! هى نتاج المنهج الذلى أُرسل من أجلهِ
وهل من إستطاعته بما ذكرتهُ سالفاً بأن ياتى بإنّاس لم يُصلوا (واحدة تكفى) قيشفع لهم .....

طبعاً لابد من معيار ، والمعيار معروف : لا إله إلا الله فمن قالها بلسانه مخلصاً بها قلبه دخل الجنة ، وإن سرق وإن زنى وقتل!!
فلا يثقل مع اسم الله شئ ، ولا يغلب شهادة التوحيد ذنب.
والإخلاص القلبى شرط ، فالمنافق قد يقولها ، وهو أكفر خلق الله ، ولكن قوله لن يفيد ، فقد صح عن النبى أنه يأتى يوم القيامة بأناس من أمته - أى أمة الدعوة - فيقول : ( أمتى أمتى ) أو ( أصحابى أصحابى ).
فيقال له إنك لا تدرى ما أحدثوا بعدك!!
فيقول : ( سحقاً سحقاً لمن أحدث بعدى ).
وهؤلاء هم منافقوا الأمة.
إذاً معيار الشفاعة هو شهادة التوحيد.
وتأمل فإن الله سبحانه وتعالى جعل لكل شئ سبباً ، هذه سنة كونية وآتيناه من كل شئ سبباً فأتبع سبباً والله جعل الشفاعة سبباً للمغفرة. فهى وسيلة لهدف. وهى تنفيذ لسنة الله فى خلقه ، ألا وهى اتخاذ الأسباب.



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د حسن عمر مشاهدة المشاركة

على فرضّ !!!!! فهل وافق الله إلا بعد راى هو نفسهُ بأن هؤلاء أصلاً صدّقوا كتاب الله وعملوا بهِ
ونفذوا تعليماتهُ فاستحقوا ذلك !!!!

فماذا أضافت الشفاعة !!!! هم أصلاً جديرون بذلك !!!!

لا أحد يستحق شئ عند الله!!!!
أتقى الأنبياء لا يستحق شئ عند الله ، لو وزنت عبادة الإنسان طوال حياته بنعمة واحدة من الله كنعمة السمع أو البصر لرجحت نعمة الله على عمله كله ولو صام الدهر ، وقام الدهر وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ [ إبراهيم : 34 ]
من يدخل الجنة فبفضل الله ونعمته ورحمته والشفاعة وسيلة ذلك وهى لكل من يشهد أنه لا إله إلا الله .


__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]