[د حسن عمر]

قال ابو عبيدة

شغل عقلك حسن عمر !!! قبل أن تتوارى وراء سراب !!!

ويقول الله :" ولكل جعلنا منكم شرعة ومنهاحا" (المائدة)!!! أم وتكذب القرآن أيضا؟؟!!!!

لا يوجد أحداً يستطيع تكذيب القرآن إلا إذا كان كافراً بهِ !؟ ولكن هناك مشكلة هى تفاوت العقول فى فهم النص القرآنى على مفهوم ربِ العباد !! أو التدبر الحقيقى للأية نفسِها !؟
فالأية التى نحن بِصددها تعنى عِند أهل السنّة أن الله جعل لِكل أُمة أرسل لها رسول بِشرع مختلف عما سبقتهُ وعما لاحقتهُ !! وفى وجهة نظرنا نحن أن هذا مفهوم خطأ !! وقع فيهِ السابقون !! وللأسف آخذ بهِ اللاحقون دون تعقل وتدبر وتفهم !!
فالله منذ بِداية الأرض أراد لها أن تُحكم بِتعاليمهِ هو ؟؟ ليس تعسفاً بل إختياراً وإيماناً !! فأرسل جميع الرسل منذ اليِداية حتى النهاية بِدّين الأسلام !! وهو أن تُسلم لله ولِتعاليمه طوعاً وليس كرهاً . ولهذا قال
[gdwl](إن الدّين عِند الله الأسلام )[/gdwl]
فما جاء بهِ موسى أو عيسى أو آى رسول حتى هذا الرسول هو الأسلام . وأراد الله أن يتكرس هذا المفهوم على الأرض وأن يفهمهُ الناس سواء كانوا مؤمنين أو غير ذلك ؟؟ ولذلك قال فى كتابهُ
[gdwl]مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ [فصلت:43][/gdwl]
ونحن والحمد لله قد تفهمنا مدلول هذا النص وفهمنا منهُ أن الرسول ما جاء بِجديد !! كادّين !! اللى هو الأسلام .

ويقول الله :" ولكل جعلنا منكم شرعة ومنهاحا" (المائدة)!!!

لا يستقيم أن نفهم من هذه الأية ما فهموه السابقون بأن لِكل أمة شرع ومنهج مختلف عن الأخر !! بل العكس هو الصحيح والمؤكد !! لآن مِن المفترض ومِن الحِكمة ومِن التعقل ومِن التدبر ومِن الكياسة ومِن الفصاحة ومِن اللغة ذاتِها أن أفهم فهماً واحداُ حين يُخاطبنى الله رأساً بهِ حين يقول لى مُنفرداً
[gdwl]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [البقرة:183][/gdwl]
كالغة عربية عامية بِدون فُصحى أن مفهوم الأية واضح وضوح الشمس بأن صيام اليوم هو صيام الأمس ؟؟ ولو كره أهل السُنّة جميعاً هذا الكلام !! وما آضافوه للرسول مِن صيام بِنوع آخر هو صيام الوصّال ما هو إلا إفتراء وكذب متعمد وظاهر وواضح !!
فما الذى دفع أهل السُنّة فى صب مفهوم هذهِ الأية ( ولكل جعلنا منكم شرعة ومنهاحا) على انه إختلاف الشرع والمنهج !!
فى عصر آدم إقتصر الحّرام على شجرة واحد فقط !! وإحلال جميع الشجر الأخر ..
[gdwl]الأية( وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ [الأعراف:19])[/gdwl]
فى عصر بنى ءإسرائيل حدث أن رسول حّرم على نفسهِ أشياء لم يأمرهُ الله بِها !!
[gdwl]كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَىٰ نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ [آل عمران:93][/gdwl]
وكان هذا التحريم على نفسهِ فقط ؟؟ مما لم يلزم الله عقوبة لهُ ؟! وغالباً كان هذا التحريم طعام الأغنياء غالى الثمن ككل جيل !! فأراد هذا الرسول أن يكون أكثر تقشفاً وقُرباً مِن الله ولِذلك فعل ذلك .
[gdwl]وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا [النساء:154[/gdwl]
حّرم الله على بنى ءإسرائيل صيد البحر يوم السبت فقط ؟؟ وباقى الأيام حلال الصيد .
[gdwl]فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا [النساء:160][/gdwl]
فهذا نّوع مِن العقاب لِبنى ءإسرائيل لا يدخل ذلك بأن لهم شرع مختلف !! فالعقاب ليس نوع مِن الأختلاف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أوان لهم شرع مختلف عنا !!!!!!!!!.
[gdwl] وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَٰلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ [الأنعام:146]
[/gdwl]
ليس هذا إختلاف شرع أو منهج بل تِلك عقوبة مِن الله
[gdwl]وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ [القصص:12][/gdwl]
فى زمن موسى وهو طفل حّرم على موسى أن يرضع مِن ثدى إمرآة غير أمهُ !! وهذا ليس إختلاف شرع أو منهجح !!!!
[gdwl]أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَ[/gdwl]
كما فعل الله مع بنى ءإسرائيل فعل مع إمة محمد مع الأختلاف !! فهناك تحريم والأخر وجوب فِعل آى حلالهُ !!
[gdwl] حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا [النساء:23][/gdwl]
فهل آقرت التوراة أو الأنجيل أو آى كتاب نزل قبل نزول القرآن !؟ أن الزواج مِن الأم أو الأولاد مِن الأناث أو الأخت أو الخالة أو او او او بتحليل هذا !! فجاء القرآن يُحرمهُ !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

هل وجدت القتل أو السرقة أو الزِنا أو لعب القِمار أو الميسر كان شريعة فى الماضى (حلال) فجاء القرآن يختلف فى التشريع فيحرمهُ !؟؟ فيكون هناك شرع لهُ خصائصه وآخر يختلف عنه !! ؟

هل وجدت فى الأنجيل أو التوراة أو آى كِتاب نزل فى السبق لا يُكرم الوالدين ويحسهم على إهانتهم فجاء القرآن مختلف عن الشريعة السابقة فنادى بإكرام الوالدين .

أنا استغرب تمام الأستغراب كيف لِأهل السُنّة السابقين خلق ثقافة أن ان لِكل أمة شرع يختلف عن شرع الأخر ؟؟ هذا فقط يحدث لِهذا الكّون حين يكون لهُ ثلاثة ألهة !! فيكون لِكل إله شرع يختلف عن الأخر؟؟
فتتسابق هذهِ الألهة فى وضع قوانين مختلفة لِكل إله رؤية تختلف عن رؤية الأله الأخر ؟؟
إنما لِهذا الكّون إله واحد فقط ! فمن الطبيعى أن تكون آوامره ونواهيهِ واحدة فى جميع الكُتب المنزلة !! ولذلك أن أعتب على الذين لا يفهمون حتى اللحظة معنى
[gdwl]أن الدّين عِند الله الأسلام [/gdwl]
إسلام منذ بِداية الأرض حتى نِهايتها ؟؟ بأوامر محددة ونواهى محددة لا تختلف بعضها عن البعض !؟
فتسقط مقولة أن لِكل أمة أو مجتمع شرع يختلف عن الأخر ؟؟؟؟ لآن ذلك مستحيلاً أن يكون على الأرض إختلاف فى الشرائع !! مِن الجائز أن نقول هناك إختلاف فى بعض العقوبات أو إختلاف فى صور
العطايا والمنح مِن الله إلى الناس !! وليست مرتبطة بالعدالة ؟ ولكن مرتبطة بِتطور الحياة على الأرض والتقدم والأذدهار
عالله تقنع يا أبا عبيدة ولكن أشك وسوف أحد رداً سقيما تعودت عليهِ منك
لك تحياتى