عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 2008-07-10, 11:59 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,399
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل الجزائري

الأخ الأنصاري يورد آية يرى فيها دليلا قاطعا على حجية السنة، وهي قوله تعالى: " ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين ". ويقرر أن :"لا ريب فيه" فيها زيادة معنى لا توجد في "لا شك فيه"، وبناء على هذا التمييز الذي لم يورد عليه دليلا من الكتاب الكريم قرر أن هذا المعنى الإضافي هو شيء خاص بالرسول - صلى الله عليه و سلم - وأيضا دون دليل، معتبرا هذا الشيء الخاص دليلا قاطعا على حجية السنة، و مرة اخرى دون دليل.

لا أشك أنك تؤمن مثلى أن كتاب الله لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. ولا أشك - كذلك - أنك تؤمن مثلى أنه لا يجوز تغيير شئ من كتاب الله بحال ، ولعلك تؤمن مثلى أنه لا توجد كلمة فى لغة العرب تغنى عن كلمة فى كتاب الله.

مثال هذا ما نحن بصدده الآن وهو أن كلمة ( شك ) تختلف عن كلمة ( ريب ) ، ولعلك تؤمن كذلك مثلى أنه لا يجوز أن تكون إحداها محل الأخرى ، وإن كان هذا فلا شك أن لكل منها معنى لا تقوم به الأخرى فى موضعها ، وعليه فوجب علينا أن نتدبر القرآن كما أمرنا سبحانه فى قوله : ( أفلا يتدبرون القرآن ) !!؟؟ لنبحث عن الحكمة وراء مجئ كلمة ريب فى موضع وكلمة ريب فى موضع آخر ، لنزداد علماً وإيماناً ويقيناً بكتاب الله.

وهذا فرض علينا.

وقبل أن أستطرد ، فأحب أن أذكر لك أن انتباهى لهذا الفرق بين هاتين المفردتين جاء خلال محاورة لى مع أحد الملاحدة حيث سألنى : لماذا قال الله فى القرآن : ( لا ريب فيه ) ولم يقل : " لا شك فيه "؟؟ فوجب الرد على الملحد ولو بوجه واحد صحيح. ولكل اجتهاده حسبما يسر الله له.

فأنا أؤمن أن الحكم فى كتاب الله غير محصورة ،وهذا من إعجازه ، ويكفى العبد الضعيف منا أن يعلم ولو حكمة واحدة صحيحة فيعلمها ويعمل بمقتضاها.

ولقد استنكرت عليّ أننى أتيت بفرق بين مفردتين فى كتاب الله ، وذكرت أننى لم آت بدليل ، ولاشك أنه لدى دليل ولو لم يكن لدى دليل لما قلت على الله بغير علم .

ولكن الذى أريد أن أنبه عليه - فى ضوء الثوابت التى تؤمن بها مثلى وسبق أن ذكرتها لك - وهو إن كنت ترى أننى لم آت بدليل على سبب التفرقة ، فلا تنس كذلكأنه يتوجب عليك أن تأتى أنت بدليل من عندك لترد به على كلامى وتقول لى أن استدلالى أنا كان خطأ.

وحتى تأتينى بهذا الدليل فلا شك أن تأويلى سيكون هو التأويل المعتبر فى حوارنا هذا على الأقل.

وقد سبق أن ذكرت لك أن وجوه الحكمة فى كتاب الله كثيرة ، وهنا يتوجب عليّ أن أبين لك أن هناك فروق أخرى بين معنى قوله تعالى : ( ريب ) و ومعنى قوله تعالى : ( شك ) من هذه الفروق أن الشك يتعلق بالأمور العلمية المعرفية ومحل تعلقه بالعقل ،أما الريب فيتعلق بالأمور الإيمانية اليقينية ومحل تعلقه القلب.
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس