عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2010-10-20, 06:59 AM
see see غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-03-22
المكان: الغربه
المشاركات: 1,647
افتراضي

اللوحة الثانية
نجا الطفل من الزنزانة وعاد إلى حنان أمه
قرر والده ان يدخله الكتاب
ما أذكره: أخذني والدي رحمه الله إلى (( سيدي المؤدب رحمه الله))
كانت هناك عدة حلقات بحسب الأعمار
أجلسني في حلقة وفي وسطها لوح كتبت عليه الأبجدية ملونة وبأحرف كبيرة جدا
كان يضع عصاه على الحرف ( طولها بحدود 4 امتارلتطال الجالس بعيدا) وينطقه بأعلى صوته فنعيد ويا ويح من يتراخى
دام الحال اسبوعا ( التكرار والحفظ الممل)
بعد ذلك أخذ اللوح وكتب الفاتحة بقلم رصاص وطلب منا أن نعيد بالصمغ
ويتم الحفظ للسورة جماعيا
عندما وصلت القارعة : رفعت صوتي: نعم سيدي ( طريقة إعلان دخول مرحلة الإعتماد على الذات)
وبدأ الإملاء
بعد اتمام كتابة السورة يأخذ سيدي اللوح فيصلح الأخطاء ويعيد اللوح
وعلي حفظ السورة قبل العودة إلى الدار ويا ويح من لم يحفظ
ولكن ما زال السؤال حائرا
كيف أقدرت على الإعتماد على النفس بالكتابة دون مساعدة وتلاميذ اليوم يقضون سنة وحالهم كحال دار لقمان
في أقل من سبعة أشهر حفظ الطفل الربع الأخير
يذكر أنه كانت له رغبة في المواصلة ولكن قرارالوالد رحمه الله كان حاجزا قتل فيه شيئا حيا
إعادة حفظ الربع من جديد ( 3 مرات حتى لا ينسى) مع أني اذكر ان الأمر كان عبثا فحفظي كان أشد من الإمتياز
وتم ما اٍراد الوالد
حينها جاء قرار تغيير مسار الحياة كليا
( للتوضيح: تحديد النسل تحقق في بيتنا منذ النصف القرن الماضي) كنا ثلاثة فقط ولدان وبنت
جاء توزيع الأدوار
فالطفل حفظ نصيبا من القرآن وأصبح قادرا على قراءة الرسائل( مع أني واثق أن لا أحد يراسل ولكنها عادة شائعة)
الأكبر وجه للحراثة والحصاد وبقية الأعمال الفلاحية
البنت تساعد في المنزل
والطفل له عمل خاص: الرعي وأصبحت تحت مسؤوليته بحدود الأربعين شاة
واغلق الستار فقد تقرر مستقبله ووظيفته في الأسرة
وكان المفروض أن أظل على ذلك إلى اليوم وما كان في الإمكان اللقاء بكم
__________________
[SIGPIC][/SIGPIC][align=center]قل للئيم الشاتم الصحابه....ياابن الخنا جهراً ولا تهابه
السابقون الاولون كالسحابه....تغيث بلقعاً تهرها كلابه
الفاتحون الغر أسود الغابه....الله راضٍ عنهم ولتقرؤا كتابه
[/align]
رد مع اقتباس