عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 2020-02-02, 10:22 PM
موحد مسلم موحد مسلم غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2018-07-19
المشاركات: 1,564
افتراضي رد: من اخبر قريش ومواضيع اخرى

لابد وان يتنبه القارئ الكريم الى شيء مهم وهو المغالاة في صفات علي هنا
تخيل ان رجلا يذهب لشخص اخر ليسأله عن اخلاق أحدهم فيقول هذا الشخص احسبه والله حسيبه ان اخلاقه حسنة وشخص اخر قعد يمدح ويمدح ويمدح فمن تصدق
هنا مدح الرافضة واضح ويفوق الخيال وفيه جراءة على الله ورسوله ولكن هذا المدح مصحوب بالمتناقض من المعاني كمثل الحطيئة في قصيدة هجا فيها الزِّبْرِقان بن بدر أحد وجهاء بني تميم وفرسانها وسادتها، وهو من الصحابة المخضرمين، فقال فيه
دعِ المكارمَ لا ترحلْ لبُغيتها واقعدْ فإنك أنت الطاعمُ الكاسي
فاستعدى الزبرقان عمر بن الخطاب
قال عمر: عليّ بحسان، فجيء به ليحكم، فقال:
"لم يهجُه ولكن سلح عليه"
وهنا الشيعة فعلوا مثل الحطيئة لم يرفعوا عليا بل كفروه بما قالوه فيه

بعد ان استقر الامر للمهاجرين في المدينة صار الرسول يحذر الناس من ابن عمه بسبب ما فعله معهم في مكة من اخبار قريش بنية الرسول للهجرة، علي بن ابي طالب هو حفيد عبد المطلب مثله مثل الرسول ومع انهما أبناء عم الا انه يمكن القول ان أحدهما موسى والأخر قارون وهو ايضا ابن عم لموسى، وعبد المطلب امه سلمى بنت عمرو النجارية الخزرجية ولد بيثرب وعاش مع اخواله حتى اتى به عمه المطلب، استغل علي هذه القرابة أيضا فكان يفعل مثلما يفعل الرسول يكتب عهودا بينه وبين وعلي مثله لكن زاد عليه انه قوى موقفه مع المنافقين والذين لم يسلموا بعد ، وفي نفس الوقت استغل عدم اقتناع الكثير من المسلمين بان علي هو من بلغ قريش عن نية خروج الرسول للمدينة فصار يقول لهم انا اخو الرسول ووصيه وانتشر هذا القول في الناس وكان اليهود يؤيدونه نكاية في الإسلام ورسول الإسلام،
و لما كان علي هاجر من مكة الى المدينة لغير غرض الهجرة وطبعا في المدينة هنا رجال قدموا على اناس اخرين فكان لابد من اجراء الترتيبات التي تحقق نوعا من المودة بين هؤلاء وفي نفس الوقت هناك عدد من المهاجرين تركوا أموالهم في مكة واستولت عليها قريش فكان لابد من إيجاد شيء ما يسمح لهؤلاء بان يصونوا كرامتهم عن السؤال ، فقام الرسول بعمل شيء مهم وهو تحقيق الاخوة بين هؤلاء فصار لكل مهاجر اخ من الانصار الا علي لم يكن له اخ ولم يقبله احد فقال الرافضة ان الرسول جعله اخا له
ومتى كانت هذه الاخوة
جعلوها في مكة لكونه لا يوجد أحد من المهاجرين والانصار قبل بهذه الاخوة ، ولم يكن يعامل على هذه الصورة من قبل المسلمين لا في حياة الرسول ولا بعد مماته وحتى المنافقين لم يكونوا يعامله هذه المعاملة واليهود مثلهم مع انه تحالف معهم ، فمثلا في كتاب حياة أمير المؤمنين (ع) عن لسانه - محمد محمديان لعنه الله - ج ٢ - الصفحة ٣٧
نجد هذا النص الطويل وهو عبارة عن روايات قالها علي في عدة مواقع

- - 10 - أنا سيد الوصيين.
قال أمير المؤمنين (عليه السلام) على المنبر:
" أنا عبد الله وأخو رسول الله، ورثت نبي الرحمة، ونكحت سيدة نساء أهل الجنة، وأنا سيد الوصيين، وآخر أوصياء النبيين، لا يدعي ذلك غيري إلا أصابه الله بسوء ".
* الارشاد للمفيد (رحمه الله) ج 1 ص 353، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 2 ص 287، بحار الأنوار ج 41 ص 205 الرقم 22، وص 224 الرقم 36.
- - 11 - أنا خير الوصيين.
قال أصبغ بن نباتة: سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول:
" والله لأتكلمن بكلام لا يتكلم به غيري إلا كذاب، ورثت نبي الرحمة، وزوجتي خير نساء الأمة، وأنا خير الوصيين ".
* كشف الغمة ج 1 ص 473، أعلام الورى ص 158، بحار الأنوار ج 43 ص 143 الرقم 7.
- - 12 - لا ينكر هذا إلا راد على الله ورسوله.
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في خطبته: ... وأنا باب حطة، من عرفني وعرف حقي فقد عرف ربه لأني وصي نبيه في أرضه، وحجته على خلقه، لا ينكر هذا إلا راد على الله ورسوله ".
* التوحيد للصدوق (رحمه الله) الباب 22 الرقم 2 ص 165، معاني الاخبار للصدوق ص 17 الرقم 14، الإختصاص للمفيد ص 248، بحار الأنوار ج 4 ص 9 الرقم 18، وج 24 ص 198 رقم 27 وج 26 ص 258 رقم 34، وج 39 ص 339 رقم 10.
* * * تكملة أنا الوصي 42 - " أنا أخو رسول الله (صلى الله عليه وآله) ووصيه وحبيبه،.... أنا سيد الوصيين ووصي سيد النبيين... ".
172 - " أنا أولى برسول الله حيا وميتا، وأنا وصيه ووزيره ومستودع سره وعلمه... ".
177 - "... وأنا وصيه، وزوج ابنته سيدة نساء العالمين... وأنا الوصي على الأموات من أهل بيته وأنا بقيته على الأحياء من أمته... ".
179 - " يا أهل الموقف طوبى لمن أحب الوصي وآمن بالنبي الأمي العربي ومن كفر فالنار موعده... فإن الله... اختصني بوصيته واصطفاني بخلافته في أمته ".
188 - " والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لقد علمتم أني صاحبكم....
ووصي نبيكم وخيرة ربكم... ".


تجد مبالغة في الكلام في اثبات الاخوة هذه ودعنا نرى حقيقة هذه المبالغة لتعرف بعدها معنى الانزع البطين الذي وصفت به فاطمة بنت محمد علي بن ابي طالب ورفضت الزواج منه

عند من حطه الله في كتابه بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٩ - الصفحة ١٣٠
وفى هذه السنة آخى بين المهاجرين والأنصار، وذلك أنه لما قدم المدينة آخى بين المهاجرين والأنصار على الحق والمواساة يتوارثون بعد الممات دون ذوي الأرحام، وكانوا تسعين رجلا: خمسة وأربعين رجلا من المهاجرين وخمسة وأربعين رجلا من من الأنصار، وقيل: كانوا خمسين ومائة من الأنصار، وخمسين ومائه من المهاجرين (1)، وكان ذلك قبل بدر، فلما كانت وقعة بدر أنزل الله تعالى: " و أولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله " نسخت هذه الآية ما كان قبلها ورجع كل إنسان إلى نسبه، وورثه ذو رحمه.

هذه الرواية يفهم منها ان الاخوة كانت في المدينة بينما تفسيرهم للاية : " أنذر عشيرتك الأقربين " يستنكر الشيعة ان يكون فيها احد من اقارب الرسول او من زوجاته وانظر كلام من حطه الله في كتابه تفسير الميزان - السييء الطباطبائي - ج ١٥ - الصفحة ٣٣٥ ، في تفسيره للاية (آية مكية في سورة مكية ولم يقل أحد بنزول الآية بالمدينة وأين كانت يوم نزولها عائشة وحفصة وأم سلمة ولم يتزوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم بهن إلا في المدينة؟ فالمعتمد من الروايات ما يدل على أنه صلى الله عليه وآله وسلم خص بالانذار يوم نزول الآية بني هاشم أو بني عبد المطلب)
ثم أورد الرواية التي يحتجون بها على ان علي اخو الرسول ونسبوا للرسول انه قال: من يواخيني ويوازرني ويكون وليي ووصيي بعدي وخليفتي في أهلي ويقضي ديني؟ فسكت القوم فأعادها ثلاثا كل ذلك يسكت القوم ويقول علي أنا فقال في المرة الثالثة: أنت فقام القوم وهم يقولون لأبي طالب: أطع ابنك فقد أمر عليك.
تعدد الروايات هذه لا يعني تعدد الإنذارات من الرسول او من الله لكن هل فعلا صحت اخوة الرسول لعلي وان صحت فما هي المعاني المستفادة من هذه الرواية وفي نفس الوقت قال الرافضة ان هنا نسخ للأخوة هذه كما مر معك من قبل في تفسيرهم للاية : : " و أولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله (2) "

مع التنبيه هنا هو ان علي وشيعته ادعو الاخوة بين علي ورسول الله وفي نفس الوقت الاخوة هذه لابد من تأكيدها بالزواج من بنت الرسول ثم الزعم بانه وصي الرسول ، ولنا ان نطرح السؤال وهو ان هذه الاخوة نسخت فلما يقول بها علي مع ان الاخوة بين علي والرسول أيضا في رواياتهم كانت قبل الهجرة ، وبعد الهجرة فتكرار الاخوة هنا لا يفيد الاستمرار لها لكونها نسخت وبفرض ان هذا النسخ لا يشمل عليا فكيف يصح للأخ ان يتزوج بنت اخوه وكيف للأخ ان يزوج ابنته لأخيه ومع هذا بدون خجل ينقلون هذه الرواية لمحاولة اثبات الاخوة بين علي والرسول وفي نفس الوقت نجد ان هذه الروايات تتعارض مع الشرع أصلا لأن العرب في الجاهلية كانوا يتبنون الأولاد وهذا الولد يرث اباه الذي تبناه وفعل الرسول هذا مع زيد وكان يعرف بحب الرسول ونسخ الشرع هذا النوع من التبني وارجع الولد لأبيه وكان زيد يعرف بزيد بن محمد والاخوة مثلها نسخت فلما الاحتجاج بها ، يمكن القول ان هؤلاء او علي نفسه يحتج بهذه الاخوة ليغر الناس ويوهمهم بانه اخ للرسول في النبوة ولهذا تجد احتجاج الرافضة بهذه الرواية علي قال انه اخ للرسول و والاشكال سبق سرده وهو كيف يصح للأخ ان يتزوج بنت أخيه وكيف يصح للاب ان يزوج ابنته لأخيه فهم لا يعنون هذه الاخوة بل يعنون اخوة النبوة ولهذا تجد رواياتهم عن علي انه اخ للرسول وزوج بنته وهذا الاقتران في اللفظ لا يصح معناه الا ان كان الغرض هو ان علي هو اخ للرسول في النبوة وهذا بالنسبة للأخوة المزعومة

الكلام عن الانزع وتجريد اللفظ
وهذه الروايات التي اوردها الرافضة للدلالة على ان علي هنا له شيعته وهم مؤمنين مثله والحقيقة ان هذه الاقوال اصلا قيلت بعد الهجرة مباشرة واتى علي ليخطب فاطمة فرفضته رفضا باتا فقالت للرسول هل انا اتزوج هذا الانزع البطين ، ولو علمت انه عند هجرته او وصوله للمدينة كان عمره تقديرا اذا اسلم عمره سبع والبعثة في مكة 13 سنة فيكون عمره في المدينة حين وصوله تقديرا 20 عام فهل ابن العشرين يعقل ان يكون اصلع ليقال فيه انزع
ان كلمة الانزع هنا هو انه نزع يديه ونقض بيعته للرسول ولهذا تجدهم يقولون هنا في اثبات ايمانه وايمان شيعته مع وصفه بانه ابو التراب
وهذه روايات في هذه الصفة ،فمثلا من هذه التحذيرات قوله
4 - علل الشرائع: القطان، عن ابن زكريا القطان، عن ابن حبيب، عن ابن بهلول، عن أبيه عن أبي الحسن العبدي، عن سليمان بن مهران، عن عباية بن ربعي قال: قلت لعبد الله ابن عباس: لم كنى رسول الله صلى الله عليه وآله عليا أبا تراب؟ قال: لأنه صاحب الأرض وحجة الله على أهلها بعده، وبه بقاؤها، وإليه سكونها، ولقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إنه إذا كان يوم القيامة ورأي الكافر ما أعد الله تبارك وتعالى لشيعة علي من الثواب والزلفى (1) والكرامة يقول: [يا ليتني كنت ترابيا، أي يا ليتني من شيعة علي وذلك قول الله عز وجل:
(ويقول الكافر] يا ليتني كنت ترابا) (2).
معاني الأخبار: أبي، عن علي، عن أبيه، عن البرقي عن أبي قتادة القمي رفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام مثله، وقال: حدثنا القطان، عن ابن زكريا إلى آخر ما روينا (3).
بيان: يمكن أن يكون ذكر الآية لبيان وجه آخر لتسميته عليه السلام بأبي تراب، لان شيعته لكثرة تذللهم له وانقيادهم لأوامره سموا ترابا كما في الآية الكريمة، و لكونه عليه السلام صاحبهم وقائدهم ومالك أمورهم سمي أبا تراب، ويحتمل أن يكون استشهادا لتسميته عليه السلام بأبي تراب، أو لأنه وصف به على جهة المدح لا على ما يزعمه النواصب لعنهم الله حيث كانوا يصفونه عليه السلام به استخفافا، فالمراد في الآية: يا ليتني كنت أبا ترابيا، والأب يسقط في النسبة مطردا، وقد يحذف الياء أيضا كما يقال تميم وقريش لبنيهما، على أنه يحتمل أن يكون في مصحفهم عليهم السلام (ترابيا) كما في بعض نسخ الرواية: (يا ليتني كنت ترابيا).
5 - أمالي الصدوق، معاني الأخبار: علي بن عيسى المجاور في مسجد الكوفة، عن علي بن محمد بن بندار، عن أبيه، عن محمد بن علي المقري، عن محمد بن سنان، عن مالك بن عطية، عن ثوير بن سعيد عن أبيه، عن سعيد بن علاقة، عن الحسن البصري قال: صعد أمير المؤمنين عليه السلام منبر البصرة (4) فقال: أيها الناس انسبوني فمن عرفني فلينسبني وإلا فأنا أنسب نفسي (5)،
وفي صفة علي: الأنزع البطين: كان أنزع الشعر له بطن، وقيل: معناه: الأنزع من الشرك، المملوء البطن من العلم والايمان (1).
7 - علل الشرائع، معاني الأخبار: القطان، عن ابن زكريا القطان، عن ابن حبيب، عن ابن بهلول، عن أبيه، عن أبي الحسن العبدي، عن سليمان بن مهران، عن عباية بن ربعي قال: جاء رجل إلى ابن عباس فقال له: أخبرني عن الأنزع البطين علي بن أبي طالب فقد اختلف الناس فيه، فقال له ابن عباس أيها الرجل والله لقد سألت عن رجل ما وطئ الحصى (2) بعد رسول الله صلى الله عليه وآله أفضل منه، وإنه لأخو رسول الله وابن عمه ووصيه وخليفته على أمته، وإنه لأنزع من الشرك، بطين (3) من العلم، ولقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول من أراد النجاة غدا فليأخذ بحجزة هذا الأنزع يعني عليا (4).
توضيح: قال الجزري: أصل الحجزة موضع شد الإزار، ثم قيل للازار حجزة للمجاورة، واحتجز الرجل بالإزار: إذا شده على وسطه، فاستعير للاعتصام، ومنه الحديث والنبي آخذ بحجزة الله أي بسبب منه (5).

لكن دعنا في كلمة الانزع التي وصفته بها ام ابيها فاطمة بنت محمد عليها وعلى ابيها السلام من حيث معناها في اللغة العربية ونستعين بمعاجم اللغة العربية نجد ان لكلمة الانزع عدة معاني ومن أهمها : مال الى اصله وصحيح ان كلمة انزع من معانيها انحسار الشعر عن الجبهة لكن لا تعني الاصلع ولا يوجد في كل كتب المعاجم ما يدل على ان لفظ انزع يعني الاصلع وانظر المعاني نقلتها لتصحح بعدها معنى كلمة انزع وكلها معاني صحيحه فيكون معنى الانزع هو من مال الى ابيه او نازع الاخر وكل معنى وارد فعلي كان ينازع الرسول ويدعي انه اخ للرسول في النبوة واللفظ يسمح بتعدد المعاني التي كلها تنطبق على علي
النزع: (اسم)
صوت الريح النكباء تدخل بين ريحين
نَزَعَ: (فعل)
نزَعَ / نزَعَ إلى يَنزِع ، نَزْعًا ، فهو نازِع ، والمفعول مَنْزوع - للمتعدِّي
نَزَعَ نَعْلَيْهِ وَتَرَبَّعَ : خَلَعَهُما
نزَع المريضُ أو المحتضرُ : أشرف على الموت
نزَع الشّيءَ عن مكانه / نزَع الشّيءَ من مكانه : قلعه ، وجذبه ، وحوّله عن موضعه ، أزاله .
نزَع يده من الطَّاعة : خرج منها ، وعصى
نزَع الشّيءَ من فلان : سلَبَه إيّاه نزع منه ثقتَه ،
نزَع يد : رفع يد جائر عمّا يحوزه بواسطة القضاء ،
نزَع الولدُ أباه / نزَع إلى أبيه : أشبهه أو مال إليه بالشَّبه
نَزِع: (فعل)
نَزِع نَزَعًا فهو أنزَعُ ، وهي نزعاء
نَزِع : انحسَرَ شَعره عن جانِبيْ جبهته
نَزْع: (اسم)
نَزْع : مصدر نَزَعَ
نَزَّعَ: (فعل)
نزَّعَ ينزِّع ، تنزيعًا ، فهو مُنزِّع ، والمفعول مُنزَّع
نَزَّعَهُ مِنْ مَكَانِهِ : أَقْلَعَهُ ، جَذَبَهُ
نَزع: (اسم)
مصدر نَزَعَ
نَزْعُ السِّلاَحِ : إِجْرَاءٌ دَوْلِيٌّ يُتَّفَقُ عَلَيْهِ لإِنْهَاءِ حَالَةِ التَّسَلُّحِ أَوِ التَّخْفِيفِ مِنْهَا مُؤْتَمَرُ
نَزْعُ الْخَافِضِ ( نحو ) : أَيْ حَذْفُ الجَارِّ كَمَا فِي قَوْلِكَ : تَوَجَّهْتُ مَكَّةَ : بَدَلاً مِنْ إِلَى مَكَّةَ
النَّزْعُ : احتضار المريض
نَزْعُ الأختام : إنهاء وضعها بأمر من المحكمة ، إزالة الأختام الرسميّة الموضوعة على باب أو أثاث ،
نَزْعُ الملكيّة : امتلاك السلطة لما في يد شخص قانونًا للنفع العام لقاء تعويض ،
نَزْعُ النوى : جذب النوى من الثمار كالمشمش والكرز وتنحيته
نَزْعُ الحياة : حالة المريض المشرف على الموت
نُزُع: (اسم)
نُزُع : جمع نَزوع
نُزَّع: (اسم)
نُزَّع : جمع نازِع
نزَعَ: (فعل)
نزَعَ / نزَعَ إلى / نزَعَ بـ / نزَعَ عن يَنزَع وينزِع ، نُزوعًا ، فهو نازع ، والمفعول مَنْزوع إليه
نزَع إلى الشّيء : ذهب إليه واشتاق
نَزَعْتُ مَنْزَعاً جَدِيداً وَجَرَّبْتُ تَجَارِبَ جَدِيدَةً : اِتَّجَهْتُ ، مِلْتُ
نزَع إلى عِرْق كريم / نزَع إلى عِرْق لئيم : مال إليه ،
نزَعه عِرْقٌ : أشبه أصلَه
نزَع به إلى كذا : دعاه إليه
نزَع الشّخصُ عن الأمر : كفَّ عنه وانتهى
وفي نفس الوقت نجد لدى الرفضة ان كلمة انزع تعني اصلع وانظر مثلا من حطه الله يقول في بحار الأنوار - العلامة المجلسي حطه - ج ٩٩ - الصفحة ١٩١
(الزيارة التاسعة).
ننقل الشاهد منها وهو : من هو للأحكام فاصل، وللركوع مواصل، وللمارقة من الدين قاتل، الامام البطين الأصلع، والبطل الأورع، والهمام المشفع، الذي هو عن الشرك أنزع
قوله عن الشرك انزع متروك لقول فاطمة وأيضا هذا الوصف من فاطمة اشتهر بين الناس ففي كتاب من حطه الله ولعنه في كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني لعنه الله - ج ١ - الصفحة ٤٦ أورد :ثم قال: فقام أبو عامر الأشعري في الأشعريين، وأبو غرة الخولاني في الخولانيين، وظبيان، وعثمان بن قيس في بني قيس، وعرنة ((1)) الدوسي في الدوسيين، ولاحق بن علاقة، فتخللوا الصفوف، وتصفحوا الوجوه، وأخذوا بيد الأصلع البطين، وقالوا: إلى هذا أهوت أفئدتنا، يا رسول الله.
فقال النبي (صلى الله عليه وآله): أنتم نجبة الله حين عرفتم ((2)) وصي رسول الله قبل أن تعرفوه، فبم عرفتم أنه هو؟
الى اخر القصة ونعلم ان الرسول لم يقل هذا كيف وفاطمة تقول عنه الانزع الذي غدر بأبيها يوم الهجرة وله غدرات أخرى ستعرفها معي ان شاء الله لكن دعنا في خطبة علي لفاطمة ونركز عليها

خطبة علي لفاطمة
يروي الرافضة أمور تفوق الخيال سنذكرها لا محالة ولكن في روايات الخطبة من كتبهم يفهم منها ان الرسول أيضا رفض هذه الخطبة من علي فكما ورد في كتاب من حطه الله ولعنه مناقب الإمام أمير المؤمنين (ع) - محمد بن سليمان الكوفي - ج ٢ - الصفحة ١٨٥ يقول : عن علي [عليه السلام] قال: أردت أن أخطب إلى رسول الله ابنته فاطمة فمنعني من الخطبة أن لا شئ لي إلا أني ذكرت عدته وصلته فخطبت إليه فقال لي: يا علي هل عندك من شئ [من المال؟] فقلت: لا يا رسول الله. فقال: أين درعك الحطمية التي أعطيتكها يوم كذا وكذا؟ فأعطيته.
فهذه تفيد بان الرسول امتنع بل لم يوفق أصلا ومثله فاطمة والظاهر من الرواية أعلاه ان سبب الرفض هو فقره الشديد ولكن لدينا وصف فاطمة له بانه انزع وهذه لا يمكن ان نمر عليها مرور الكرام ونسكت ونقول قولهم بان الانزع هنا يعني الاصلع وهل يعقل ان ترفض المرأة رجلا وهي تعلم انه وصي الرسول واخوه بسبب الصلع ، اذا هناك سبب اخر غير الصلع او الفقره جعلها ترفض هذه الزيجة من أساسها ولذا تجد الرافضة في محاولة سخيفة منهم في اثبات ايمان علي وتحريف لفظ الانزع الى الاصلع يستشهدون بابي بكر وعمر في مباركة هذا الزواج ويضيفون اليهما عثمان ثم يضيفون الله ومعه جبريل وميكائيل أيضا وكل الملائكة في روايات سخيفة الهدف منها هو تشويه معنى الانزع ولهذا تجد مثلا من حطه الله أبو جعفر الطوسى يورد هذه الرواية : عن الضحاك بن مزاحم فى "الأمالى" أنه قال: سمعت على بن أبى طالب يقول: أتانى أبو بكر وعمر، فقالا: لو أتيت رسول الله فذكرت له فاطمة، قال: فأتيته، فلما رآنى رسول الله ضحك، ثم قال: ما جاء بك يا على وما حاجتك؟ قال: فذكرت له قرابتى وقدمى فى الإسلام ونصرتى له وجهادى، فقال يا على! صدقت، فأنت أفضل مما تذكر، فقلت: يا رسول الله! فاطمة تزوجنيها.
وزواج علي من فاطمة بعد غزوة بدر بقليل وسنذكر معركة بدر وما حصل فيها لكن اين نصرته للرسول هنا ولو فرضنا ان له نصره للرسول فهل يحق له ان يذكر الرسول بها او يمن عليه بها والله قال في غيره : يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (17)
والظاهر ان هذه الاية نزلت فيه ان صحت رواية الطوسي ثم هناك دور عثمان اوردوه في لغرض تأكيد الرواية أعلاه بان أبو بكر جاء لعلي او مر عليه ومثله عمر وقالا له اذهب واخطب فاطمة وعثمان أيضا استشهد به الرافضة في تصحيح الزواج الذي رفضته فاطمة وماتت وهي رافضته
ولكن كان هناك عثمان بن عفان رضي الله عنه زوج ابنتي الرسول هو من توسط له والحقيقة ان هذا مذهب عثمان ولذا تجد هذا الفعل تكرر مرات مع أناس اخرين اقل من علي شناعة تسامح معهم في خلافته وارجعهم للاسلام والان دعنا في روايات الخرافة يقول في كتاب المناقب - الموفق الخوارزمي من حطه الله - الصفحة ٣٤٩ في زواج فاطمة من علي الانزع من سند قصصنا منه ما يلي: قالا: أخبرنا أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي اذنا، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن عبد الصمد بن الحسن بن محمد بن شاذان البزاز، حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن الحسين بن الخطاب بن فرات بن حيان العجلي - قراءة علينا من لفظه ومن كتابه - حدثنا الحسن بن محمد الصفار الضرير، حدثنا عبد الوهاب بن جابر، حدثنا محمد بن عمير، عن أيوب، عن عاصم الأحول، عن ابن سيرين، عن أم سلمة وسلمان الفارسي وعلي بن أبي طالب عليه السلام قال: لما أدركت فاطمة بنت رسول الله مدرك النساء، خطبها أكابر قريش من أهل السابقة والفضل في الإسلام والشرف والمال، وكان كلما ذكرها رجل من قريش لرسول الله اعرض رسول الله عنه بوجهه حتى كان الرجل منهم يظن في نفسه ان رسول الله ساخط عليه، أو قد نزل على رسول الله صلى الله عليه وآله فيه وحى من السماء، ولقد خطبها من رسول الله صلى الله عليه وآله أبو بكر الصديق فقال له رسول الله: يا أبا بكر أمرها إلى ربها، وخطبها بعد أبي بكر عمر ابن الخطاب فقال له كمقالته لأبي بكر، وان أبا بكر وعمر كانا ذات يوم جالسين في مسجد رسول الله ومعهما سعد بن معاذ الأنصاري، ثم الأوسي فتذاكروا أمر فاطمة بنت رسول الله فقال أبو بكر: لقد خطبها من رسول الله الاشراف فردهم رسول الله وقال: أمرها إلى ربها ان شاء ان يزوجها، زوجها، وان علي بن أبي طالب لم يخطبها من رسول الله ولم يذكرها له ولا أراه يمنعه من ذلك إلا قلة ذات اليد وانه ليقع في نفسي ان الله ورسوله إنما يحبسانها عليه، قال ثم اقبل أبو بكر على عمر بن الخطاب وعلى سعد بن معاذ فقال: هل لكما في القيام إلى علي بن أبي طالب حتى تذكرا له هذا، فان منعه منه قلة ذات اليد، واسيناه وأسعفناه، فقال له سعد بن معاذ: وفقك الله يا أبا بكر فما زلت موفقا "، قوموا بنا على بركة الله ويمنه.
قال سلمان الفارسي: فخرجوا من المسجد فالتمسوا عليا " في منزله فلم يجدوه وكان ينضح ببعير كان له الماء على نخل رجل من الأنصار بأجرة فانطلقوا نحوه فلما رآهم نظر إليهم علي عليه السلام، قال: ما وراكم وما الذي جئتم له؟ فقال له أبو بكر: يا أبا الحسن انه لم يبق خصلة من خصال الخير إلا ولك فيها سابقة وفضل وأنت من رسول الله صلى الله عليه وآله بالمكان الذي قد عرفت من القرابة والصحبة والسابقة وقد خطب الاشراف من قريش إلى رسول الله ابنته فاطمة فردهم وقال: أمرها إلى ربها ان شاء ان يزوجها، زوجها، فما يمنعك ان تذكرها لرسول الله وتخطبها منه؟ فانى أرجو أن يكون الله سبحانه وتعالى ورسوله إنما يحبسانها عليك قال فتغرغرت عينا علي بالدموع وقال:
يا أبا بكر لقد هيجت منى ما كان ساكنا وأيقظتني لأمر كنت عنه غافلا وبالله ان فاطمة لرغبتي وما مثلي يقعد عن مثلها غير اني يمنعني من ذلك قلة ذات اليد، فقال له أبو بكر: لا تقل هذا يا أبا الحسن فان الدنيا وما فيها عند الله تعالى ورسوله كهباء منثور، قال ثم إن علي بن أبي طالب عليه السلام حل عن ناضحة واقبل يقوده إلى منزله فشده فيه واخذ نعله وأقبل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فكان رسول الله في منزل زوجته أم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة المخزومي، فدق علي بن أبي طالب الباب فقالت أم سلمة: من بالباب؟ فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله قبل ان يقول علي، أنا علي - قومي يا أم سلمة فافتحي له الباب ومريه بالدخول، فهذا رجل يحبه الله ورسوله ويحبهما، قالت أم سلمة: فقلت فداك أبي وأمي ومن هذا الذي تذكر فيه هذا وأنت لم تره؟ فقال مه يا أم سلمة، هذا رجل ليس بالخرق ولا بالنزق، هذا أخي وابن عمى وأحب الخلق إلي قالت أم سلمة: فقمت مبادرة، أكاد أن أعثر بمرطي (1)، ففتحت الباب فإذا انا بعلي بن أبي طالب عليه السلام، والله ما دخل حين فتحت له حتى علم اني قد رجعت إلى خدري، قالت ثم انه دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، فقال النبي:
وعليك السلام يا أبا الحسن، اجلس، قالت أم سلمة: فجلس علي بن أبي طالب عليه السلام بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وجعل يطرق إلى الأرض كأنه قصد لحاجة وهو يستحيى ان يبديها لرسول الله فهو مطرق إلى الأرض حياء من رسول الله فقالت أم سلمة: فكأن النبي صلى الله عليه وآله علم ما في نفس على فقال له: يا أبا الحسن، إني أرى انك أتيت لحاجة فقل حاجتك وأبد ما في نفسك، فكل حاجة لك عندي مقضية؟ قال علي ابن أبي طالب: فقلت فداك أبي وأمي انك تعلم انك أخذتني من عمك أبي طالب ومن فاطمة بنت أسد وأنا صبي، لا عقل لي فغذيتني بغذائك وأدبتني بأدبك فكنت لي أفضل من أبي طالب ومن فاطمة بنت أسد في البر والشفقة، وان الله عز وجل هداني بك وعلى يديك واستنقذني مما كان عليه آبائي (2) وأعمامي من الحيرة والشرك وانك والله يا رسول الله صلى الله عليه وآله ذخري وذخيرتي في الدنيا والآخرة يا رسول الله فقد أحببت مع ما قد شد الله من عضدي بك ان يكون لي بيت وأن تكون لي زوجة أسكن إليها، وقد أتيتك خاطبا " راغبا " اخطب إليك ابنتك فاطمة فهل أنت مزوجني يا رسول الله صلى الله عليه وآله؟
قالت أم سلمة: فرأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وآله يتهلل فرحا وسرورا ثم تبسم في وجه علي عليه السلام وقال له: يا أبا الحسن فهل معك شئ أزوجك به؟ فقال له علي: فداك أبي وأمي، والله ما يخفى عليك من أمري شئ، أملك سيفي ودرعي وناضحي، ما أملك شيئا غير هذا، فقال له رسول الله: يا علي أما سيفك فلا غناء بك عنه. تجاهد به في سبيل الله وتقاتل به أعداء الله، وناضحك فتنضح به على نخلك وأهلك وتحمل عليه رحلك في سفرك، ولكني قد زوجتك بالدرع ورضيت بها منك يا أبا الحسن أأبشرك؟
قال علي عليه السلام فقلت: نعم فداك أبي وأمي يا رسول الله، بشرني فإنك لم تزل ميمون النقيبة مبارك الطائر رشيد الامر صلى الله عليك فقال لي رسول الله: أبشر يا أبا الحسن فان الله عز وجل قد زوجكها في السماء من قبل ان أزوجكها في الأرض ولقد هبط علي في موضعي من قبل ان تأتيني ملك من السماء له وجوه شتى، وأجنحة شتى، لم أر قبله من الملائكة مثله فقال لي:
السلام عليك ورحمة الله وبركاته ابشر يا محمد باجتماع الشمل وطهارة النسل فقلت: وما ذاك أيها الملك؟ فقال يا محمد انا سيطائيل الملك الموكل بإحدى قوائم العرش سألت ربي عز وجل ان يأذن لي في بشارتك، وهذا جبرئيل في اثرى يبشرك عن ربك عز وجل بكرامة الله عز وجل قال النبي فما استتم الملك كلامه حتى هبط علي جبرئيل فقال لي: السلام عليك ورحمة الله وبركاته يا نبي الله ثم انه وضع في يدي حريرة بيضاء من حرير الجنة وفيها سطران مكتوبان بالنور، فقلت: حبيبي جبرئيل ما هذه الحريرة وما هذه الخطوط؟ فقال جبرئيل: يا محمد ان الله اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختارك من خلقه وابتعثك برسالاته ثم اطلع إلى الأرض ثانية فاختار لك منها أخا " ووزيرا " وصاحبا وختنا "، فزوجه ابنتك فاطمة فقلت حبيبي جبرئيل ومن هذا الرجل؟ فقال لي: يا محمد أخوك في الدين وابن عمك في النسب علي بن أبي طالب، وان الله أوحى إلى الجنان ان تزخرفي فتزخرفت والى شجرة طوبى ان احملي الحلي والحلل فحملت شجرة طوبى الحلي والحلل وتزخرفت الجنان وتزينت الحور العين وامر الله الملائكة ان تجتمع في السماء الرابعة عند البيت المعمور، قال فهبطت الملائكة: ملائكة الصفيح الأعلى وملائكة السماء الخامسة إلى السماء الرابعة وزقت ملائكة السماء الدنيا وملائكة السماء الثانية وملائكة السماء الثالثة إلى الرابعة وأمر الله عز وجل رضوان فنصب منبر الكرامة على باب البيت المعمور وهو المنبر الذي خطب فوقه آدم يوم علمه الله الأسماء وعرضهم على الملائكة وهو منبر من نور فأوحى الله عز وجل إلى ملك من ملائكة حجبه - يقال له راحيل -: ان يعلو ذلك المنبر وان يحمده بمحامده وان يمجده بتمجيده وان يثنى عليه بما هو أهله وليس في الملائكة كلها أحسن منطقا " ولا أحلى لغة من راحيل الملك، فعلا الملك راحيل المنبر وحمد ربه ومجده وقدسه وأثنى عليه بما هو أهله فارتجت السماوات فرحا وسرورا قال جبرئيل: ثم أوحى إلي: ان اعقد عقدة النكاح فانى قد زوجت أمتي فاطمة ابنة حبيبي محمد من [عبدي] علي بن أبي طالب فعقدت عقدة النكاح وأشهدت على ذلك الملائكة أجمعين وكتبت شهادة الملائكة في هذه الحريرة، وقد امرني ربى ان أعرضها عليك وان أختمها بخاتم مسك أبيض وان ادفعها إلى رضوان خازن الجنان وان الله عز وجل لما ان اشهد على تزويج فاطمة من علي بن أبي طالب عليه السلام ملائكته امر شجرة طوبى ان تنثر حملها وما فيها من الحلي والحلل، فنثرت الشجرة ما فيها والتقطته الملائكة والحور العين وان الحور ليتهادينه ويفخرن به إلى يوم القيامة، يا محمد وان الله امرني ان آمرك أن تزوج عليا في الأرض فاطمة وان تبشرهما بغلامين زكيين نجيبين طيبين طاهرين فاضلين، خيرين في الدنيا والآخرة، يا أبا الحسن فوالله ما خرج ملك من عندي حتى دققت الباب ألا وإني منفذ فيك امر ربى، امض يا أبا الحسن أمامي فاني خارج إلى المسجد ومزوجك على رؤوس الناس وذاكر من فضلك ما تقر به عينك وأعين محبيك في الدنيا والآخرة قال علي بن أبي طالب: فخرجت من عند رسول الله مسرعا وانا لا أعقل فرحا وسرورا فاستقبلني أبو بكر وعمر وقالا لي:
ما وراك يا أبا الحسن؟ فقلت زوجني رسول الله صلى الله عليه وآله ابنته فاطمة وأخبرني ان الله عز وجل زوجنيها في السماء، وهذا رسول الله صلى الله عليه وآله خارج في أثرى ليظهر ذلك بحضرة الناس، ففرحا بذلك فرحا شديدا " ورجعا معي إلى المسجد فوالله ما توسطناه حينا "، حتى لحق بنا رسول الله وان وجهه ليتهلل سرورا وفرحا.
وقال أين بلال بن حمامة؟ فأجابه مسرعا " بلال وهو يقول: لبيك، لبيك يا رسول الله فقال له رسول الله: أجمع لي المهاجرين والأنصار، فانطلق بلال لأمر رسول الله وجلس رسول الله صلى الله عليه وآله قريبا من منبره حتى اجتمع الناس ثم رقى على درجة من المنبر، فحمد الله وأثنى عليه وقال:
معاشر المسلمين، ان جبرئيل عليه السلام أتاني آنفا فأخبرني عن ربي عز وجل بأنه جمع الملائكة عند البيت المعمور وانه أشهدهم جميعا " أنه زوج أمته فاطمة بنت رسوله محمد، من عبده علي بن أبي طالب عليه السلام وأمرني ان أزوجه في الأرض وأشهدكم على ذلك ثم جلس وقال لعلي عليه السلام: قم يا أبا الحسن فاخطب أنت لنفسك قال فقام فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي وقال: الحمد لله شكرا " لأنعمه وأياديه ولا إله إلا الله، شهادة تبلغه وترضيه وصلى الله على محمد، صلاة تزلفه وتحظيه، والنكاح مما امر الله عز وجل به ورضيه ومجلسنا هذا مما قضاه الله ورضيه واذن فيه وقد زوجني رسول الله صلى الله عليه وآله ابنته فاطمة وجعل صداقها درعي هذا وقد رضيت بذلك فسلوه واشهدوا فقال المسلمون لرسول الله: زوجته يا رسول الله؟ فقال رسول الله: نعم، فقال المسلمون: بارك الله لهما وعليهما وجمع شملهما، وانصرف رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أزواجه فأمرهن أن يدففن لفاطمة، فضربن أزواج النبي صلى الله عليه وآله على رأس فاطمة عليها السلام بالدفوف: قال علي بن أبي طالب: واقبل رسول الله صلى الله عليه وآله فقال يا أبا الحسن انطلق الآن فبع درعك وأتني بثمنه حتى أهيئ لك ولابنتي فاطمة ما يصلحكما، قال علي عليه السلام: فأخذت درعي فانطلقت به إلى السوق فبعته بأربعمائة درهم سود هجرية من عثمان بن عفان فلما ان قبضت الدراهم منه وقبض الدرع مني قال لي: يا أبا الحسن الست أولى بالدرع منك وأنت أولى بالدراهم منى؟ فقلت: نعم قال فان الدرع هدية منى إليك قال فأخذت الدرع والدراهم وأقبلت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فطرحت الدرع والدراهم بين يديه وأخبرته بما كان من امر عثمان فدعا له النبي صلى الله عليه وآله بخير وقبض رسول الله قبضة ودعا بأبي بكر فدفعها إليه وقال: يا أبا بكر اشتر بهذه الدراهم لابنتي ما يصلح لها في بيتها وبعث معه سلمان الفارسي وبلال بن حمامة ليعيناه على حمل ما يشترى به.
قال أبو بكر: وكانت الدراهم التي دفعها إلى رسول الله ثلاثة وستين درهما قال: فانطلقت إلى السوق فاشتريت فراشا من خيش (1) مصر محشوا " بالصوف ونطعا من أدم ووسادة من أدم محشوة ليف النخل وعباءة خيبرية وقربة للماء - وقلت هي خادم البيت - وكيزانا " وجرارا " ومطهرة للماء وستر صوف رقيق وحملت انا بعضه وسلمان بعضه وبلال بعضه واقبلنا به فوضعناه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله فلما نظر إليه بكى وجرت دموعه على لحيته ثم رفع رأسه إلى السماء وقال: اللهم بارك لقوم جل آنيتهم الخزف.
قال علي بن أبي طالب عليه السلام: ودفع رسول الله صلى الله عليه وآله باقي ثمن الدرع إلى أم سلمة وقال ارفعي هذه الدراهم عندك ومكثت بعد ذلك شهرا "، لا أعاود رسول الله صلى الله عليه وآله في أمر فاطمة بشئ استحياء من رسول الله صلى الله عليه وآله غير اني إذا خلوت برسول الله صلى الله عليه وآله، قال لي: يا أبا الحسن ما أحسن زوجتك وأجملها. أبشر يا أبا الحسن فقد زوجتك سيدة نساء العالمين. قال علي: فلما كان بعد شهر، دخل علي أخي عقيل فقال: والله يا أخي، ما فرحت بشئ قط كفرحي بتزويجك فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله يا أخي، فما بالك لا تسأل رسول الله صلى الله عليه وآله ان يدخلها عليك فتقر أعيننا باجتماع شملكما؟ فقلت: والله يا أخي اني لأحب ذلك وما يمنعني أن اسأل رسول الله صلى الله عليه وآله ذلك الا حياء منه فقال: أقسمت عليك، إلا قمت معي تريد رسول الله صلى الله عليه وآله فلقيتنا في الطريق أم أيمن - مولاة رسول الله صلى الله عليه وآله - فذكرنا ذلك فقالت: لا تفعل يا أبا الحسن، ودعنا نحن نكلم في هذا، فان كلام النساء في هذا الأمر أحسن وأوقع في قلوب الرجال، قال ثم انثنت راجعة فدخلت على أم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة زوج النبي صلى الله عليه وآله فأعلمتها بذلك وأعلمت نساء رسول الله صلى الله عليه وآله جميعا " فاجتمعت أمهات المؤمنين إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وكان في بيت عائشة بنت أبي بكر فأحدقن به وقلن: فديناك بآبائنا وأمهاتنا يا رسول الله قد اجتمعنا لأمر لو أن خديجة في الاحياء، لقرت بذلك عينها، قالت أم سلمة: فلما ذكرنا " خديجة " بكى رسول الله صلى الله عليه وآله ثم قال: " خديجة " وأين مثل " خديجة "، صدقتني حين كذبني الناس وآزرتني على دين الله وأعانتني عليه بمالها، ان الله عز وجل أمرني ان أبشر خديجة ببيت في الجنة من قصب الزمرد، لا صخب فيه ولا نصب (1) قالت أم سلمة: فقلنا فديناك بآبائنا وأمهاتنا يا رسول الله صلى الله عليه وآله انك لم تذكر من خديجة أمرا " إلا وقد كانت كذلك، غير أنها قد مضت إلى ربها فهنأها الله بذلك وجمع بيننا وبينها في درجات جنته ورحمته ورضوانه يا رسول الله صلى الله عليه وآله هذا أخوك في الدين وابن عمك في النسب علي بن أبي طالب عليه السلام يحب ان تدخل زوجته فاطمة وتجمع بها شمله فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا أم سلمة فما بال علي لا يسألني ذلك؟ قلت يمنعه من ذلك الحياء منك يا رسول الله صلى الله عليه وآله، قالت أم أيمن: فقال لي رسول الله صلى الله عليه وآله يا أم أيمن: انطلقي إلى على فأتيني به فخرجت من عند رسول الله صلى الله عليه وآله فإذا انا بعلي ينتظرني ليسألني عن جواب رسول الله صلى الله عليه وآله، فلما رآني، قال:
ما وراك يا أم أيمن؟ قلت: أجب رسول الله صلى الله عليه وآله، قال على:
فدخلت عليه وهو في حجرة عائشة وقمن أزواجه فدخلن البيت وأقبلت فجلست بين يدي رسول الله مطرقا نحو الأرض، حياء منه، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وآله: أتحب ان تدخل عليك زوجتك؟ فقلت - وانا مطرق - نعم فداك أبي وأمي، فقال نعم وكرامة يا أبا الحسن ادخلها عليك في ليلتنا هذه أو في ليلة غد إن شاء الله، فقمت من عنده فرحا مسرورا " وأمر رسول الله صلى الله عليه وآله أزواجه ليزين فاطمة وليطيبنها ويفرشن لها بيتا حتى يدخلها على بعلها علي، ففعلن ذلك وأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله من الدراهم التي دفعها إلى أم سلمة من ثمن الدرع عشرة دراهم فدفعها إلى على ثم قال: اشتر تمرا " وسمنا " وإقطا "، قال علي: فاشتريت بأربعة دراهم تمرا "، وبخمسة دراهم سمنا وبدرهم إقطا، وأقبلت به إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فحسر النبي عن ذراعيه ودعا بسفرة من ادم وجعل يشدخ (1) التمر بالسمن وجعل يخلطه بالأقط حتى اتخذه حيسا (2) ثم قال لي: يا علي ادع من الى اخر الخرافة

وهذه الرواية بالتأكيد مختلقة ولكن الذي يهمنا فيها ان زواج علي من فاطمة لم يكن ليتم لولا أبو بكر وعمر وعثمان فكل واحد منهم له دور فهناك من توسط له وهناك من ساعده في المهر وهناك من جهز له بيته وهذه الأفعال كلها تتم بتصحيح ما يرويه الرافضة من روايات ونقول ان هنا دار هجرة ونزول بين قوم غرباء وان كانت هناك قرابات الا ان هذه الدار لاندري ماذا يحدث الله لرسوله فيها والذين امنوا معه فكما سبق اذن الله للمسلمين بالهجرة للحبشة ثم اذن لرسوله ومن معه بالهجرة ليثرب فربما تكون هناك هجرة أخرى ولهذا اتجهت الاسر القرشية هنا في عقد زواجات بين بعضها مراعاة للظروف وأيضا يمكن ان يقال ان الاسر تتجه للمحافظة على شبابها بتزويجهم صغار فيكون فعل أبو بكر وعمر وعثمان هنا من هذا الباب فكلهم في تلك الفترة كانوا شيوخا وعموما نحن لا يهمنا هنا ان نعلل لهم ما استدلوا به انما الذي يهمنا هنا هو ان فاطمة رفضت هذا الزواج ولهذا تجد الروايات المتعددة التي الغرض منها إيضاح ان هذا الزواج هو امر الهي من الله امر رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ان يزوج النور بالنور مع ان هناك من يجعل زواج علي من فاطمة واجب على الرسول كما قال من حطه الله ولعنه في كتابه أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج ١ - الصفحة ٣٧٨ ، وبعد ما استقرت قدم علي ع بالمدينة ونزل مع النبي ص في دار أبي أيوب الأنصاري كان من اللازم أن يقترن بزوجة وكان على النبي ص أن يزوجه فهو شاب قد بلغ العشرين أو تجاوزها. والتزوج من السنة ومن أحق من النبي وعلي صلوات الله عليهم باتباع السنة، ومن هي هذه الزوجة التي يخطبها علي ويقترن بها، ومن هي هذه الزوجة التي يختارها له النبي ص ويقضي بذلك حقه وحق أبيه أبي طالب؟ ليست الا ابنة عمه فاطمة، فلا أكمل ولا أفضل منها في النساء، ولا أكمل ولا أفضل من علي في الرجال، إذا فتحتم على علي أن يختارها زوجة وعلى الرسول ص أن يختارها له، ولذلك قال النبي ص لولا علي لم يكن لفاطمة كفؤ. ولكن النبي ص عند دخوله المدينة كان قد نزل في دار أبي أيوب الأنصاري وكان علي معه فيها كما مر، ولم يكن قد بنى لنفسه بيتا ولا لعلي ولذلك لم يزوج عليا أول وروده المدينة وانتظر بناء بيت له، ومع ذلك ففي بعض الروايات الآتية في آخر الكلام أنه زوجه بها بعد مقدمة المدينة بخمسة أشهر وبنى بها مرجعه من بدر فيكون قد عقد له عليها وهو في دار أبي أيوب ودخل بها بعد خروجه من دار أبي أيوب بشهرين كما ستعرف، وخطبها أبو بكر ثم عمر إلى النبي ص مرة بعد أخرى فردهما فمرة يقول أنها صغيرة ومرة يقول انتظر بها القضاء.

هذا بعض قوله مع ان تزويج علي لنفسه واجب عليه وليس على الرسول ولكن هذا اللف ودوران حول رفض فاطمة لعلي ونورد بعض هذه الروايات ثم نختم هذا الاشكال من كتاب الأنوار العلوية - الشيخ جعفر النقدي حطه الله ولعنه - الصفحة ٥2 أورد هذه الرواية وفي خبر آخر رواه جابر وأبو هريرة وهو المروي عن علي بن جعفر عن أخيه موسى (ع) بينما رسول الله (ص) جالس إذ دخل عليه ملك له أربعة وعشرون وجها فقال (ص) حبيبي جبرئيل لم أراك في هذه الصورة قال الملك لست بجبرئيل أنا محمود بعثني الله أن أزوج النور من النور قال من وممن قال فاطمة من علي فلما ولى الملك وإذا بين كتفيه محمد رسول الله علي وصيه فقال رسول الله (ص): منذ كم كتب هذا بين كتفيك فقال من قبل أن يخلق الله آدم باثنين وعشرين ألف عام. وروى عن أم أيمن عن رسول الله (ص) في خبر وعقد جبرئيل وميكائيل في السماء نكاح علي (ع) وفاطمة (ع) فكان جبرئيل المتكلم عن علي وميكائيل الراد. وفي رواية أن الله تعالى أوحى إلى جبرئيل زوج النور من النور وكان الولي هو الله تعالى والخطيب هو جبرئيل والمنادي ميكائيل والداعي إسرافيل والناثر عزرائيل والشهود باقي الملائكة، ثم أوحى الله تعالى إلى شجرة طوبى أن أنثري ما عليك فانتثرت ما عليها وهو الدر الأبيض والياقوت الأحمر والزبرجد الأخضر واللؤلؤ الرطب فبادر الحور العين يلتقطن ويهدين بعضهن لبعض من تلك الجواهر ويتباركن بنكاح علي وفاطمة.
لو تمعنت في هذه الرواية تجد ان الله هو ولي فاطمة والخطيب جبريل الى اخر الخرافة والتي قبلها ان محمود امره الله ان يزوج النور من النور لكن كيف يتم هذا الزواج ما عرفوا يكملوا القصة ويقنعوا الناس فاتوا بقصة اخرى وهي ان الله صار ولي فاطمة ، والله ولينا كلنا ، فكما تلاحظ هنا لا دور لفاطمة او لا وجود لفاطمة وهذه الروايات للتغطية على رفضها ان تتزوجه لكن الاشكال ليس في كون اذا كان الله هو ولي فاطمة فهل فاطمة بنت محمد ام بنت الله انما الاشكال هو ان فاطمة فعلا رافضة هذه الزيجة ولهذا كان علي كثيرا ما يخرج من بيته وينام في المسجد ويرجعه الرسول الى بيته مرة اخرى وسماه ابو تراب


أبو تراب لها قصتها مشهورة ولن نتكلم فيه فقد عرفت سببها
رد مع اقتباس