[أبو أحمد الجزائري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد محمد البقاش

إن المغرب العربي تتنافس عليه بريطانيا وأمريكا، أما فرنسا فقد أقصيت برحيل السلطان المولى عبد العزيز والسلطان المولى عبد الحفيظ ولكنها لا تزال محتفظة بثقافتها ولغتها في المغرب.
لقد استقر الأمر لصالح أمريكا حين اتفق روزفلت وتشرشل في اجتماع لهم بالدار البيضاء عقب الحرب العالمية الثانية في موضوع التمكين لمحمد الخامس في المغرب وإبعاد المولى عبد الحفيظ والتمكين أيضا لبن بلاّ في الجزائر، ولكن حين مجيء الحسن الثاني اختلف الأمر فصار الصراع بين المغرب والجزائر واضحا ونحن صغار كنا نسمع على أمواج الراديو أغاني عن بن بلاّ تصفه بالوحش الغدار، وحين جاء بومدين (أي جيئ به من طرف بريطانيا) صار الأمر على وفاق تام بين المغرب والجزائر إلى أن بدأت الانقلابات في وسط الجيش المغربي في سبعينيات القرن الماضي ومن خلفها أمريكا وكذلك الشأن في الأحزاب السياسية التقدمية كالاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية ومع ذلك لم ينجحوا جميعا، واستطاع الحسن الثاني بذكائه المعروف وحنكته السياسية أن يوقف أطماع أمريكا إلى حين، فالمغرب ينتهج النهج البريطاني وإن شئت أن تعرف فانظر إلى موضوع التوازنات التي تعتمدها بريطانيا في المغرب العربي، وانظر إلى السياسة الداخلية للدولة المغربية فكلها تعتمد على إيجاد التوازن بين القوى، فكلما تقوى طرف على طرف عمدت إلى الطرف الأقوى وعملت على إضعافه حتى يعود إلى التوازن الموضوع للدولة، واليوم توجد أمريكا بليبيا في شخص حفتر ولكنها لم تنجح إلى الآن لأن ليبيا بشخص القذافي بريطانية ولم تزل إلى الآن، أما تونس فقد عاد رجال الإنجليز إلى المشهد السياسي من جديد رغم انطلاق ما أسموه الريع العربي من هناك، فالأمر لا يزال في صراع لم يحسم بعد، أما الخليج فجميع دوله قد أنشاها الإنجليز سواء في هذه الضفة للخليج أم تلك، فشاه إيران مثلا عميل بريطاني وقد أطاحت به أمريكا وجاءت بمصدق ثم تفاهمت مع بريطانيا على حصص البترول في بداية خمسينيات القرن الماضي ثم أعادت الشاه إلى عرشه ولكنها هيأت سلاح الطيران بالجنرال هويزر ليكون اليد الضاربة عند الحاجة، وحين اندلعت الثورة الأمريكية (الثورة الخومينية) لم يحرك سلاح الطيران طائرة واحدة ولم يقم بأي عمل لإنجاح الثورة أو إخفاقها لأنها كانت ناجحة دون تدخله إذ أنجحتها أمريكا عن طريق فرنسا التي لو كانت ديغولية لما انبطحت لأمريكا وسارت معها لإنجاح مخططاتها فجاءت الثورة الإيرانية الكارتيرية (نسبة إلى جميمي كارتر رئيس الولايالت المتحدة الأمريكية الأسبق) بالخبيث الخوميني.
لم تنجح أمريكا طليلة عقود من الزمن لأخذ الخليج العربي ولكنها نجحت في عهد فهد وهي ناجحة اليوم في عهد سلمان وولي عهده ولكنها لم تأخذ الكويت ولا البحرين ولا عمان ولا الإمارات وما نشاهده من سير ضدا على النهج البريطاني إنما هو أدوار ممنوحة لهم يقومون بها لإفشال المخططات الأمريكية وهم ناجحون، وانظر إن شئت إلى ما يسمى بأزمة المقاطعة الخليجية اليوم، فاللاعبون فيها عملاء إنجليز على مواقع متناقضة في النهاية تنتهي إلى الإبقاء على عمالة تلك الدول لبريطانيا مع إفشال المخططات الأمريكية لأن أمريكا لا تريد لبريطانيا ولا لغيرها أن تشاركها في حل المشاكل الإقليمية والدولية وبهذا النهج لا تسمح بريطانيا ولا فرنسا في إنجاح مخططاتها وإن ظهرت أنها تسير معها لأن سير بريطانيا مع أمريكا إنما هو سير: (سر معه لتكون ضده) وفرنسا تتبنى حق المشاركة في إدارة شؤون العالم وهي دولة مستقلة فعلا ولذلك تتحالف مع بريطانيا بل وأوروبا كلها حتى لا تذهب مصالحها أدراج الرياح.

أين الإجابة يا أستاد سؤالي ليس في التاريخ فوفر عليك عناء الكتابة
سؤالي الأول:

هل الملك محمد السادس ولي أمرك ؟؟؟
لم تجيب عليه
سؤالي الثاني :

هل نفهم من كلامك أن محمد السادس ملك المغرب منصب من طرف الإستعمار

لم تجيب عليه
أعيد هما عليك للمرة الثالثة و ارجو أن تجيب بنعم أم لا