[محمد محمد البقاش]

((محمد السادس ملك المغرب ليس ولي أمري أو ليس ولي أمر محمد محمد البقاش بهذه الصيغة تقنعني حتى أتجاوز النقطة
هل عندك الشجاعة))
وقوفك عند هذه الكلمات التي سقتَها ردا علي تدل على بلاهة منك، وعلى اعتمادك أسلوبا استخباراتيا أتدري لماذا؟ لأنك لم تفقه قولي: ((اعلموا أن ليس لي ولي أمر، ليس لي ولي أمر، ليس للبقاش ولي أمر ولا تخدعوا الناس بقولكم أن لكم أولياء أمور..))
هل تفهم في اللغة العربية؟ هل تفقه قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إلا أن تروا كفرا بواحا)) هل تفهم الاستثناء الذي وضعه النبي كشرط لاعتبار هذا ولي أمر وذاك الذي يُخرج عليه ليس ولي أمر، هذا إذا كان ولي الأمر يحكم الناس بالإسلام، هذا الشرط مبق على طاعته ولو كان فاجرا ولكن إذا زال الشرط وجب الخروج عليه لأن في الإبقاء عليه إبقاء لسيادة الكفر على المسلمين، والطامة الكبرى أن وجد من يقول بوجود ولاة الأمور مع غياب الحكم بالإسلام، ذلك لا يكون ذلك أبدا مهما كذب الكذَبَة في اعتبار عملاء الاستعمار الذين يحكمون المسلمين بالكفر الصراح ولاة أمور المسلمين.
والله إنني مع من يُفترض أن يكون دارسا لكلامي حتى يفقهه أولا ثم يرد عليه ثانيا، فقد أعياني القول أنني قد أجبت على جميع أسئلة الذين طالبوني بالأجوبة ولكن لم أفلح في جعل ما أجبتهم به معتبرا رغم اعتباره لغة وشرعا معتبرا ولكن لا حيلة لي مع السطحيين.
تأمل هذا الكلام: ((إذا كان بن بلة وحشا فالحسن الثاني فرعون
بن بلة رغم إنحرفاته لم تكن بيعته ركوعا و لا تقبيلا لليد مثل الفراعنة
و قد وضعت لك المقطع الذي إلى الأن لم تعلق عليه من جبنك
من كان بيته من زجاج لا يرمي بيت غيره بالطوب يا اديب))
هل يدل على دفاعي عن الحسن الثاني؟ هل يدل على قلب منفتح يبحث عن جواب مبني على فهم وتدبر ثم إفحام؟ كلام يدل على عمى ولا بأس فقد دل بما لا يدع مجالا للشك على زعزعة قناعات قائله وهذا بداية الطريق فربما وصلت إلى جعل صاحبي يرمي وراء ظهره بكل ما عشش في دماغه مما غرز من طرف المضللين الذي يرتدون ثوب المصلحين.