[القرآن سبيلي]

أشكـــرك أخي الفاضل علي هذه المشاركة

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بقرآني وإيماني

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ{183} أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ{184} شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }
أخي الكريم ، القرآن سبيلي السلام عليك ورحمة الله وبركاته
اتمنى نتوقف لحظات مع الآيات وان شاءالله بتتبين
[mark=#CCCC33]ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم[/mark] }.. ماكتب على من قبلنا من صيام فهو علينا أيضاً ( فالدين واحد كما تعلم )
[mark=#CCCC33]أياماً معدودات[/mark] } هي ماكتب على الذين من قبلنا
و أضيف قول الله تعالي "{مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ }فصلت43 .. بمعنى نفس الحدود بما فيها العبادات من صلاة و صوم و غيرها .
اما بالتسبة "اياما معدودات" .. فإذا ارجعنا الكلمة الى جذرها و هو فعل "عد" و مثال لها " عَدَّ دَرَاهِمَهُ " : أَحْصَاهَا و جمعها" أَيَّامُهُ مَعْدُودَةٌ " : مَحْسُوبَةٌ ، أَيْ قَرِيبٌ مِنَ الْمَوْتِ ... و نستنتج ان هذه الأيام تم عدها بمفهوم الآية و هذا واضح من الآية"وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً" ... أليس هذا عداً و إحصاء.
و من الآية "َمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِيناً" نفهم ان ثلاثين يوما يساوي شهراً و هو المفهوم العام للشهر .
و بذلك تكون الآية بهذا الشكل "وَوَاعَدْنَا مُوسَى شهر وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً" و بذلك يقرب المعنى لدينا الآن .

[mark=#CCCC33]فمن كان منكم مريضاً او على سفر فعدة من أيام آخر[/mark] } اعذار ترك الصوم وله القضاء
[mark=#CCCC33]وعلى الذين يطيقونه فديةٌ طعام مسكين[/mark] } أي من يقدر على الصوم ولم يصم فعليه فدية طعام مسكين واحد ..
و أعلق علي قولك بإن الفدية تقدر بكل يوم واحد بفدية طعام مسكين واحد و هذا واضح من الآية "َمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِيناً" ...

ثم تأخذ الأيات منحنى آخ لصوم ( جديد ) خاص بشريعة الاسلام ويبين الله ذلك
هنا جانبك الصواب يا أخي الفاضل و كأنك ناقضت نفسك .. و أذكرك بقول الله تعالي "{مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبْلِكَ" .. نفس الحدود و العبادات للدين الواحد الأسلامي .

[mark=#CCCC33]شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدىً للناس وبينات من الهدى والفرقان[/mark] } ..سبب كرامة الشهر ، وصومه ( نزول القران فيه ) ولاعلاقة لكلمة الفرقان بما انزل على موسى
فقد سمى الله القرآن أيضاً فرقآناً
صدقت يا أخي الفاضل .. و لكن يا أخي الفرقان جاء معطوفاً علي القرآن نستنتج أن القرآن غير الفرقان و كأنك تقول أن الآية بهذا الشكل " شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن و القرآن "... و هذا غير منطقي فالفرقان يعتبر جزء من القرآن ... و من الآيات قول الله تعالي {وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }البقرة53 و قول الله تعالي {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاء وَذِكْراً لِّلْمُتَّقِينَ }الأنبياء48 ... و بذلك نستستج أن الفرقان المذكور في الآية هو لموسى عليه السلام .

[mark=#CCCC33]فمن شهد منكم الشهر فليصمه[/mark] } أمر مباشر بالصيام
و هو لمن حضر و عاين و علم ببداية الشهر و الشهر في القرآن ثلاثون يوم و ليس أقل من ذلك .

[mark=#CCCC33]ومن كان مريضاً او على سفر فعدة من أيام أخر[/mark] } اعذار الصوم ، والقضاء
[mark=#CCCC33]يريد الله بكم اليسر ولايريد بكم العسر[/mark] } يبين الله أنما هذا الأمر تيسير لنا لاتعسير
[mark=#CCCC33]ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ماهداكم ولعلكم تشكرون[/mark] } ..( إكمال العدة والله أعلم أنها عدة الشهور ، أربعة أشهر حرم ، وشهر للصوم فرض في هذه الآية )
ومن قال ان اكمال العدة هو نفسه ( عدة من أيام أخر ) .. فقد ذهب بعيدا لأن الله قد بينها فالآيه التي تسبقها
والله أعلى وأعلم ..

أخي الفاضل أنت لم تقدم توضيح للآية و لا معنى الأيام المعدودات التي بدأت به الآيات و لا معني "و لتكملوا العدة " التي أنتهت به الآيات ... و الواضح أن صوم شهر رمضان فقط ليس تنقيذاً لإمر الله تعالي و يثبت أن شريعة الصوم ضاعت مثل شريعة الصلاة ..!!!!!!
الصوم أربعين يوماً و يبدأ ببداية شهر رمضان و هذا ثابت من كتاب الله تعالي ... و لا حول و لا قوة الإ بالله ...
و الله المستعــــان