عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2012-08-16, 09:12 PM
ربيع الشوادفي ربيع الشوادفي غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-08-16
المشاركات: 1
عاجل سوريا الجريحة إلى أين ؟


حــــــــي علــــــى سوريــــــة
هــذا بلاغ ٌ للنــاسِ ولينذروا به
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين المبعوثِ رحمة للعالمين
وأشهد ألاَّ إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد () عبده ورسوله
اللهم إنا نبرأُ من الثقةِ إلا بك .. ومن الأملِ إلا فيك .. ومن التوكلِ إلا عليك .. ومن الصبرِ إلا على بابك .. ومن الذلِ إلا في طاعتك .. ومن الطمعِ إلا لما في يديك الكريمتين.
اللهم تتابع بِرُّك واتصل خيرُكْ ، وكَمُلَ عطاؤك ، وعمَّت فواضلُك ، وتمَّت نوافلك ، وبَرَ قسمُك ، وصدق وعدُك ، وحق على أعدائك وعيدُك ...
كيف أُبدي بأحرفي ما أُريد ... وبماذا تُراه يُحكي القَصيدُ
كلُ يومٍ تدُق قلبي عظاتٌ ... ويُهزُ الفؤادَ خَطْبٌ جديدُ

كلُ يومٍ جرحُ جديدُ نازف في جسدِ أمتنا المُثخن بالجراح : من الشيشان إلى أفغانستان مروراً بالبوسنة والصومال والسودان حتى في بورما وأراكان.
واليوم جرحُ شديدُ نازفُ في جزء عزيزٍ غالٍ علينا "سوريــا الجريحــة".
في الشام التي قال عنها رسول الله () : (لا خير فيكم إذا هلكت الشام).
دمشق أرض العلم ودار السلام وحاضرة الخلافة في صدر الإسلام. عاصمة الأمويين ومنارة الإسلام والمسلمين. دمشق موطن العلماء ومَبْعثُ الأنبياء وأرض عباد الله الأصفياء الأتقياء من سلفنا الصالح - رضوان الله عليهم أجمعين -.
دمشق الأوزاعي وابن تيمية والعز بن عبد السلام .. وغيرهم الكثير من الشُم ِ المَيَامين ِ من أعلام المسلمين. اليوم وسورية تنزفُ دماً.
فما هو واجبنا نحو إخواننا هناك هل ما علينا هو مصمصةُ الشفاةِ وبعث الآهات والأنَّاتِ وفقط أم ماذا يا ترى ؟! ?إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمعِ وهو شهيد?. (ق: 37)
همومُ المسلمين أساً دفوقُ ... فمالك لا تحس ولا تَفيق
فببوذيُ يذبحهم جِهاراً ... وهندوسي وسيخيٌٍ صفيقُ
إذا غضب النصارى أنصفوهم ... وإذا غضب اليهودُ فإن ألفاً من الأعذار يبذُلُها شفوقُ
وما للمسلمين إذا تَنَادوْا ... لنَيلِ حقوقهِمُ إلاَّ العُقوقُ

هناك في سورية الآن على مرأى ومسمع ٍ من العالم أجمع من أقصاه إلى أقصاه. هتك عرضٍ وحرق أرض وهدم بيوت وأُسرُ بأكملها تُقتل وتَموت. بل أحياءُ بأكملها بل مدن بأكملها.
هناك في سورية الآن على مرأى ومسمع من أكثر من مليار ونصف مسلم.
صراخٌ وأنينُ وقتلُ وتشريدُ للملايين. ومـا هـو جرمهـم ؟! ومـاذا كانـت جريرتهـم؟! ?الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلاَّ أن يقولوا ربنا الله ... ? (الحج : 40) إلا أنهم يطالبون بالحرية يطالبون بالسلام.
يا أهل النخوة من قومي ... من يمن ِ العُرْب ِ إلى الشام ِ
يا أهلَ صلاةٍ وصيامٍ ... يا أهل لباس الإحرام.
يا كل ذي نخوةِ في الدنيا ... أولستم أنصار سلام ِ ؟!
أسلامُ أن تُحرقَ أرضي ... أن يُهتك عِرضي قُدَّامي ؟!

هناك في سورية الآن عِرضُ المسلمات الحرائر يُنتهك على مرأى ومَسْمعِ من العالم أجمع.
ولنا في النبي () الأسوةُ الحسنةُ فكان إجلاء بني قينقاعَ اليهودَ عن المدينة كان سببه أن أحد اليهود ربط طرف ثوب امرأةٍ مسلمة في السوق بطرف خِمارِها وهي جالسة دُونَ أن تشعُـرْ فلما قامت انكشفت عورتُها فَنادتْ يا معشر المسلمين.
فقام رجلُ من المسلمين ذا نخوة عزَّ عليه عِرضُ أخته المسلمة وسَرَتْ في قلبه عِزةُ الإسلام فهبَّ كالليث على اليهودي فقتلهُ. فكان ذلك سبب في إجلائِهم على المدينة .. وكما قال القائل :
" إنَّ الأسُـــــودَ تثـــــورُ حيــــــن تُثــــــارُ "
هناك في سورية الآن تُقصفُ المساجدُ على رؤوس المصلينِ ويُقتل ويُمثَّل بالمدنيين.
يموتُ المسلمون ولا نبالي ... ونَهْرفُ بالمكارم والخِصال ِ
ونُحىِّ العمرَ أوتاراً وقصاً ... ونُحىِّ العمرَ في قَيلٍ وقال ِ
وننسى إخوةً في الله ... زرَّت بهم كفُ الزمانِ على الرمال ِ
تُمزقهم نيوبُ الجوع حتى ... يكاد الشيخُ يُعَذرٌ بالعيال ِ
يشدون البطونَ على خَواءٍ ... ويقتسمون ِ أرغفةِ الخيال ِ
وتَضربُهم رياحُ الموت هوجا ... وفي أحدَاقهمُ نَزْفُ الليالي ِ
وناموا في العراء بلا غطاء ... وساروا في العراء بلا نعال ِ
كأن البيدَ تلفظهُم فتجري ... بهمُ إلى بيدٍ خوالي
يسيلُ لعابهم لهفاً ... وتدمعُ عيونهُمُ على لهْفِ السؤال ِ
وليت جراحهُم في الجسم لكنْ ... جراحُ النفسِ أقتَلُ للرجال ِ
يمدون الحبالَ وليت شعري ... أنقطَعُ أم سنُمسكُ بالحبال ِ ؟!
وقبل الجوع تنهشهُم كلابُ ... من الأشياع دامية النِصَالِ ِ
يؤدون الضريبةََ كلَ يومٍ ... بأرواحهم ! وما ملكوا. ودينُ الله غالي
ينادوا : أيها الأيامُ رفقاً ... ويثني الجوعُ أعناقُ الرجالِ ِ
أتوا للعُرْبِ علَّ العُرْبَ دِرءٌ ... إذا بالعُرْبِ تنفُرُ كالسُعالِ ِ
لماذا كلُ طائفةٍ أغاثت ... بَنِيها غيرُكم أهلُ الهلال ِ ؟!
أنسيتهم واتقوا يوماً ثقيلاً ... به النيران تطْرفُ كالجبال ِ
أنسيتهم واتقوا يوماً ثقيلاً ... به النيران تطْرفُ كالجبال ِ

إنَّ الحُجة الآن علينا قائمةُ راسخةُ فوق رؤوسنا رُسُوخَ الجبال ِ العوالي شئنا أم أبينا.
فقد قال الله تعالى : ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز... (الحج : 40).
وقال () : (المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا).
وقال () : (المسلم أخو المسلم لا يُسلمْه ولا يظلمه ولا يخذله).
وقال () : (مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوُ تداعى له سائرُ الجسد بالسهر والحمى).
وقال () : (لزوال الدنيا أهون على اللهِ من قتل رجل مسلم).
وقال عمر بن الخطاب أمير المؤمنين فاروق هذه الأمة () يوماً وهو يطوف بالكعبة وينظر إليها : (ما أعظَمكِ .. ما أعظمُ حُرمتكِ لحرمةُ المسلمِ على الله أشدُ من حرمتك أنت).
فأيها الإخوة المسلمون ، يا أهل النخوة في الدنيا ، أين احتراق قلوبنا على إخوة لنا يُقتَّلون ويذبَّحون ليل نهار ولا تدمَعُُ لهم عيونُنُا أو تحتَرقُ عليهم قلوبُنُا. والنبي () ظل شهراً كاملاً يدعو على سُلَيْم وعصيَّة وذكوان في قتلهم لخمسين رجل من أصحابه (رضوان الله عليهم).
والآن في سورية قرابة الخمسين ألفاً من المسلمين قد قُتلوا غير مئات الآلاف من المفقودين والملايين من المشردين ..
أين حُرقة ُ قلوبنا على إخواننا ؟ أين اعتصارُ أفئدتنا على أهلينا هناك ؟ أين النخوة ُ التي رباها فينا الإسلامُ وحثَّنا عليها النبي عليه الصلاة والسلام ؟
روي أن رجل قال للنبي () : (يا رسول الله إذا جاءني رجلُ فأراد مالي قال لا تعطيه له. قال : فإن قاتلني. قال : قاتله. قال : فإن قتلني. قال : أنت شهيد. قال : فإن قتلته. قال : هو في النار).
وقال () : (من قُتل دون عرضه فهو شهيد) وعرض المسلمةِ الحرة في سورية أو في أي مكان آخر هو عرض للمسلم في مصر وفي أندونيسيا وفي كل مكان من أرض الله.
وقال () : (كل المسلم على المسلم حرامُ دمُه ومالهُ وعرضهُ).
أيها المسلمون أين نحن من أنهار الدماءِ التي تسيلُ هنا وهناك؟ أين حكامنا من نخوة المعتصم ؟ - الخليفة العباسي أمير المؤمنين - عندما سمع بأن أحد جنود الروم قد لَطَمَ وجه امرأة مسلمة في عمُّوريّة وكانت آن ذاك عمورية جزء من أرض الروم يسكنها بعض المسلمين فصرخت المرأة - وا إسلاماه وا معتصماه - فما أن وصلت الصرخة إلى المعتصم إذ به ينادي بالجهاد ويخرج على رأس الجيش - ولم تكن من عادة الخلفاء أن يخرجوا على رأس الجيوش - ولكنه خرج بنفسه ثأراً لشرف المرأة المسلمة التي لُطِمَ خدُها. فما بالنا وما بال حكامُنا لا يتحركون للثأر لعشرات الآلاف من حرائر المسلمات اللاتي دِيسَ شرفهن وانتُهِك عِرضُهن.
والآن بعد كل هذا فما واجبنا نحن نحو إخواننا هناك.
أولاً : السير للمعركة.
أجمع علماء الأمة السلف والخلف أنه إذا وُطئتْ أرضُ الإسلام في المشرق وعجز أهل المشرق على استردادها كان لِزاماً على أهل المغرب أن يسعوا إلى ذلك لا يَحُولُ بينهم حائلُ بل قالوا وكان لِزاماً على العبد أن يخرجَ إلى المعركة بدون إذن سيده بل وأكثر من ذلك كان لِزاماً على المرأة أن تخرجَ إذا احتاجتها المعركة ُ بدون إذن زوجها.
وقال () : (من لم يغزو أو يحدث نفسه بالغزو مات ميتة الجاهلية).
وهذا الأمر يرتبط في مقامه الأول بالحكومات قبل الأفراد وبالحكام قبل المحكومين وبالرؤساء قبل المرؤوسين وبالقادة قبل الجند.
مع أن ذلك لن يعفي أي فرد مسلم توفرت له الاستطاعة البدنية والمكانية ولديه من الأسباب والإمكانات المادية والمعنوية المؤهِلة له للمشاركة على ألا يشارك.
وأمر المشاركة لا يقتصرُ فقط على الأفراد المحاربين وإنما يتعداهُ إلى الأطباء المشاركين في علاج المصابين والمرضي وكذلك إلى الممرضين والمسعفين والسائقين الذين يساهمون في إسعاف المصابين ونقل الجرحى إلى أماكن العلاج.
بالإضافة إلى المصورين والصحافيين الذين ينقلون الأخبار وغير ذلك مِمَنْ في وجودهم مصلحة كبيرة لإنجاح الثورة ومساعدة الثوار.
ثانياًُ : مساعدة وتجهيز المقاومة.
لقوله () : (من جهز غازياً فقد غزا) فعلينا جمعُ المالِ بكل الطرق والوسائل وإمداد الجيش الحر بالمال والسلاح والعدة والعتاد. وهذا شأننا جميعاً كما هو من باب أولى شأن حكامنا وقادتنا وأصحاب الرأي فينا.
ولنا في صحابة النبي () الأسوة الحسنة الصادقة في ذلك.
وهذا عثمان بن عفان () جهز جيشَ العُسرةِ وفيه قال () : (ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم).
ثالثاً : جمع الأموال.
إرسال المساعدات وإيواء اللاجئين بشتى السبل والوسائل الممكنة والمتاحة.
فقد قال () : (ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع بجنبه). وقال أيضاً : (ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع إلى جنبه).
رابعاً : المقاطعــــــة.
وهو سلاحٌ ناجعٌ ناجح سبق أن جربناها - نحن العرب المسلمون - في حرب العزة والكرامة أكتوبر - العاشر من رمضان - المجيدة. ولكـن مــن نقاطــع ؟ علينا أن نقاطع أولاً مثلث الشر "إيران وروسيا والصين" الذين يُمثِلون حائط الصد المجرم الذي استمرأ دماء المسلمين ووقف حائلاً دون تمرير أي قرار دولي في كل محفَلٍ من مَحَافل ِ السياسة وما كيد هذه الدول الثلاث من الإسلام ببعيد فهذه إيران التي حولت العراق "عراق أحمد بن حنبل وأبو حنيفة النعمان وهارون الرشيد" إلى عراق "نصير الدين الطوسى وابن العلقمي وخامنيئ".
وآيات قُـــمْ - المدينة المقدسة عند شيعة إيران - هم من يتحكمون الآن في أمر العراق وهم الحاكم الفعلي لها الآن. فلابد علينا مقاطعة بضائع تلك الدولة المارقة مهما صغُرت من أقمشة وأطعمة ... وغير ذلك.
ومقاطعة روسيا والصين أصحاب فيتو القتل والإجرام - فما نجد روسيا والصين في كل محفل دولي إلا وهم في صف الباطل ضد الحق ومع الظلم ضد العدل. وهذا ليس على روسيا بجديد فهذا الدب الروسي البغيض ، يغتال أحلام المسلمين فيها ، حيث تضم روسيا العديد من الجمهوريات الإسلامية المنكوبة تحت حكم الروس العنصري البغيض ؛ مثل الشيشان والأنجوش وداغستان وتترستان وتركمانستان ... وغيرها.
فالواجب علينا مقاطعة كل ما هو روسي من صناعات ومنتجات وجامعات.
والصين تلك الدولة التي قامت ببناء اقتصادها من جيوب العرب والمسلمين فما أن تدخُلَ أي سوق في أي مجال في أي بلد من بلاد العرب والمسلمين إلاَّ وتجد أن البضاعة الصينية (المضروبة) هي المتداولة بين الناس - فوالله لو قاطعناهم ولو لشهرٍ واحدٍ لركعت كل اقتصاداتهم - ولنا في قول الله تعالى الكفاية والحماية ?وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله ... (التوبة : 28).
خامساً : الدعــــــاء.
وهو السلاح الخفيف الرقراق سلاح المؤمنين وحبل الله المتين بين العبد وبين رب العالمين ، وكما قال القائل :
أتهزأُ بالدعاء وتذدريه ... وما تَدْري بما فَعَلَ الدعاءُ
سهامُ الليل لا تُخطَي ولكن ... لها أمدٌ وللأمد انقضاءُ

ولنا في رسول الله () الأسوة في ذلك فقد ظل النبي () يدعو على عصيَّه وذكوان وسُليم شهراً كاملاً في جميع صلواته في قتلهم لخمسين من أصحابه - كما سبق وأشرنا - ونحن نرى حتى الآن قرابة الخمسين ألفاً من المسلمين تسيل دمائهم أنهاراً ولا نتحرك حتى بالدعاء.
ولكن هل الدعاء هو حجة البليد العاجز عن فعل أي شيء ؟ كلا !! ولكننا نحتاج لصدق النية في الدعاء والمداومة عليه والإلحاح فيه وعدم استعجال الإجابة لقوله () : (يُستجاب لأحدكم ما لم يستعجل ، يقول قد دعوتُ ، قد دعوتُ ، فلم يُستجب لي ، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء) ، وكما قيل أيضاً : "إن مَنْ أكثَرَ قَرْعَ الباب يُوشَكُ أن يُفتح له" فعلينا بالدعاء - ليل نهار - لا نَفتُر عنه لحظة واحدة حتى يأتي النصر والفرج ونرفع عن كاهلنا عند الله الحرج.
أمَّا أن ندعو مرة واحدة ونسكت أو أن ندعو بقلب ملؤه الخور وحب الدنيا وكراهية الموت فيصدق فينا قوله () : (إن الله لا يقبل الدعاء من قلب ٍ غافل ، لاه) ويَصدُق فينا قول القائل :
ما خالط العمرَ يومُ فيه متكأُ ... لفرحة القلب إلا شابه كدرُ
دمُ الأحبة يجري في مساجدنا ... ونحن ندعو على الكفار مذ كفروا
لن يقبلَ اللهُ منا زَيفَ أدعيةٍ ... وفي القلوب آمالُ لفها خورُ

سادساً : نشــر القضيــة.
قال النبي () (بلغوا عني يرحمكم الله فَرُبَّ مُبلَّغُ أوعى من سامع).
وقال () (الدين النصيحة قالوا لمن يا رسول الله قال لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم).
استخدم آلة الإعلام في نشر القضية والحديث عنها والدعوة لنصرتها وجمع المؤيدين للثورة والمناصرين لها وعمل المؤتمرات الشعبية الحاشدة لفضح ممارسات النظام وبشاعة إجرامه وتنكيله بالشعب الأعزل. مع استخدام في ذلك الدعاة والخطباء البارعين المؤثرين مع محاولة استضافة بعض أعضاء المجلس الوطني وكذلك بعض جنود الجيش الحر إن أمكن أو اللاجئين السوريين الفارين من البلاد لكي يحكوا ما يمارسه النظام في الداخل خلف كاميرات الإعلام والتعتيم وفضح القتل الممنهج على الهوية والتطهير العرقي المنظم للأغلبية السنية بصفة خاصة.
مع استخدام آلة الإعلام المضادة في نشر انتصارات الجيش الحر وما يُكبِّده للنظام البعثي الطائفي المجرم من خسائر مع تضخيمها والتركيز عليها بالعبارات الرنانة والألفاظ البراقة بعثاً لروح التفاؤل والثقة في نفوس وقلوب المجاهدين.
عملاً بقول القائل:
كلا لم تَمُتْ القضية ... هاتِ! أنثر الكلمات هاتِ ألفاظً ندية

كـــــــــــــلا لـــــــــــن تَمُــــــــــــتْ القضيــــــــــــة
فكلُ منا في موقعه الصحفي والمدرس والإذاعي الجميع في موقعه عليه إحياء هذه القضية بين الناس.
فالصحفي يكتب عن القضية والإذاعي يتحدث عن القضية والمعلم يتحدث مع تلامذته عن القضية والأب مع أبنائه والأم من بناتها والصديق مع صديقه والأخ مع أخيه والكاتب يكتب في كتبه
وكما قال القائل :
وما مِنْ كاتبٍ إلا سيفنىَ ويُبقى الدهرُ ما كَتبَتْ يداهُ
فلا تَكْتُبْ بكفك غيرُ شيءٍ يَسرُك في القيامةِ أن تراهُ

وأهدي إلى محبي سورية العزيزة قول الشاعر :
الماردُ السوريُ ألقى قُُمقُمهُ ... افتحوا الباب وإلاَّ حطَّمه
لا تَظنُوا الأمنَ في جُدرانِكم ... إن تَصَدَّى لجدارٍ هدَّمه
أو تُُطيلوا القولَ في تضلِيلكم ... إنَّ يومَ النصرِ آتٍ ونَعْلَمَه

وأخيـــــــــــــــــــراً
(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)
صدق الله العظيم

رد مع اقتباس