عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2017-02-09, 08:15 AM
الأثري الأثري غير متواجد حالياً
مشرف قسم الإعجاز فى الإسلام
 
تاريخ التسجيل: 2014-12-27
المشاركات: 279
افتراضي توضيح مفيد يخص العضو الدكتور حسن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السيد الدكتور حسن لا أعرف شخصيتك الحقيقة لأني لم أتابع أي نقاش قمت به داخل المنتدى ولكني فقط أسيء الظن بمن هم مثلك فقد تبين لنا أنهم ملاحدة يتسترون داخل هذا الخندق لهدم الدين ومحاربته من الداخل.....لكني أرجوا ان لا تكون مثلهم بل شخصا ضالا يرجى صلاحك وعودتك الى الحق فليس بعد الموت مستعتب ولا اعتذار يقبل اذا وقف الرجل على النار ورأى يديها ورجليها وصار وجهه أسودا يرجو العودة كي يصلح ما أفسد ولكن لات حين مناص ولهذا وددت ان أكتب هذا التوضيح السريع لأنال به الأجر عند الله ولعله ينفعك في شيء.....
.................................................. .................................................. ..........................
يا عمر لا يمكن فصل النص عن مراجعه الخارجية سواء كان هذا النص قرآنا أو نصا بشريا.
جميع النظريات اللغوية الحديثة أو الدرس اللغوي العربي القديم كلها تقول شيئا واحدا وهو ارتباط النص بالسياق الخارجي
فلا يوجد في علم اللغة نص مغلق عن السياق والمراجع الخارجية
فعندما تجد مثلا داخل نص هاته الجملة " أحضر معك هذا الكتاب كل يوم "
فكلمة الكتاب لها صورة سمعية وهي الحروف التي تسمعها
وصورة ذهنية وهي المعنى اللغوي لكلمة "كتاب"
ومرجع خارجي وهو الكتاب الحقيقي الذي تم الاشارة اليه داخل الخطاب فقد يكون كتاب قرآن وقد يكون مراسلة لملك وقد يكون دليل استخدام جهاز....الخ.
الكلمة = صورة صوتية+ صورة سمعية+ مرجع
والمرجع referent موجود خارج اللغة extralinguistique في السياق الذي ورد فيه الخطاب
ولذلك فدعوى فهم القرآن الكريم أو أي نص آخر بالانغلاق داخل النص ذاته على المستوى اللغوي فقط هي دعوة باطلة
لأنه لا توجد داخل اللغة كلمات ميتة بل الكلمات تأخذ معناها وحياتها من السياق المحدد الذي وردت فيه.
.................................................. .............................................
فعندما نقرأ قوله تعالى "وأقيموا الصلاة" قرآن كريم
فالصلاة لها صورة سمعية ( الاصوات التي تسمعها ) وصورة ذهنية( المعنى اللغوي وهو الدعاء بالخير) ولكن ما هي الصلاة المقصودة في الآية
هي الصلاة التي علمها محمد عليه الصلاة والسلام لاصحابه
فمعنى الآية البديهي الذي يفهمه أي عاقل يتلقى هذا الخطاب دون كل هذا الشرح العلمي هو " أقيموا الصلاة (التي علمها لكم الرسول الذي أرسلته لكم)"
لأن هاته الآية مرتبطة بالمرجع الخارجي للكلمات اللغوية المشكلة للخطاب...
ومراجع الكلمات لا توجد على المستوى الصوتي ولا اللغوي بل توجد في السياق الخارجي extralinguistique
فلو كانت هاته الآية نزلت على عيسى عليه السلام فستكون الصلاة المقصودة هي صلاة النصارى ولو نزلت على اليهود لكانت الصلاة المقصودة هي صلاة اليهود.
.......................................
وفي قوله تعالى "حتى يؤتوا الجزية عن يد وهم صاغرون" قرآن كريم
لا شك أن لكلمة "جزية" صورة صوتية و صورة ذهنية يعطيها المعنى اللغوي للكلمة لكن ما هي الجزية المقصودة في الآية وما مقدارها وعن من تؤخذ وعمن تسقط ......الخ
لأن هاته الكلمة ليست ميتة داخل المعنى اللغوي بل لها حياة داخل السياق الخارجي او المرجع المرتبطة به والتي يفهمها أي عاقل بهذا المعنى:
حتى يؤتوا الجزية (التي علمكم اياها رسولي ) عن يد وهم صاغرون
ذلك أن النبي كان معلما لقوله تعالى "كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون}
فالنبي لم يكن يتلوا الآيات على المستوى الصوتي فيسمعها الناس ثم ينصرف لبيته ويتركهم في دهشة لا يدرون أية صلاة يقصد او أي زكاة يقصد أو أي جزية يقصد بل كان يعلمهم الكتاب وكان يعلمهم الحكمة فهو رسول معلم.
قلت أن كلمة "جزية" ليست كلمة ميتة تفهم على المستوى اللغوي الذي نجده في المعجم بل هي كلمة لها حياة داخل السياق الذي وردت فيه
فلو كان صاحب هذا الخطاب الذي ورد في هاته الآية الكريمة ملكا لأخذت الجزية بالمقدار الذي أراده الملك وعن الاشخاص الذين حددهم.....الخ
ذلك أنه لا يوجد نص ميت في اللغة بل النص حي بالمراجع الخارجية التي يرتبط بها ولا نعرف في علوم اللغة أي نظرية تدرس النص المغلق أبدا.
فدعوى القرآنيين بدراسة القرآن كنص مغلق على المستوى اللغوي فقط دعوة باطلة بطلانا لا يأتيه الشك من بين يديه ولا من خلفه...

.................................................. .................................................. ......
وفي قوله تعالى " وآتوا الزكاة" قرآن كريم
الزكاة لها صورة صوتية ومعنى لغوي أو ذهني وهو الزيادة
فما هي الزكاة المقصودة في هذا السياق المحدد....كم مقدارها وعمن تفرض وكيف تؤدى عن الاموال وعن الانعام وعن الحرث ومتى تخرج ولمن ......الخ
فمعنى الآية حتى دون تحليل علمي واضح وبديهي سواءا كان المتلقي عالما أو رجلا بسيطا
بما أن هاته الآية نزلت على النبي محمد عليه الصلاة والسلام فمعنها الضمني " آتوا الزكاة (على النحو الذي علمكم رسولي الذي ارسلته اليكم)"
.................................................. .................................................. .........................................

اسئل الله العلي القدير أن يهديك ويرقق قلبك لمعرفة الحق واتباعه
اللهم جدد الايمان في قلوبنا فانه يذوي ويخرق
آمين
رد مع اقتباس