عرض مشاركة واحدة
  #33  
قديم 2012-03-18, 10:43 PM
Yasir Muhammad Yasir Muhammad غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: 2011-06-06
المكان: الجزيرة العربية
المشاركات: 1,097
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د حسن عمر مشاهدة المشاركة
تقصد أن الله خلق فينا الذنب ؟؟؟
فلماذا إذا يُحاسب البشر طالما هو من أسس ذلك ؟؟ الفِهم بعيد كل البعد عن الحقيقة .
الله أوجد "خلق الإنسان مُخير" وأعطاه التخيير .
( إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفوراً )

ولا يمكن بأي شكل نسب الذنب إلى الله ,ذكرتي بناقشات الملاحدة في السابق .
الحقيقة هي أن الله يخير الإنسان مابين الحق والباطل ,فإن اختار الحق أعانه الله على الحق وثبته .
وإن اختار الباطل "متعمداً" "مكر الله يلحق به" فيفتح له أبواب كل شيء من النعم ,وهذا من مكر الله ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) .
( فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ )
وهل يقف شيء أمام مُراد الله ؟
بالله عليك أقرأت هذه الآية ؟

أي أن أساس النوب على البشر لا على رب البشر .
ولا أجد في كلامي مايدل على أن الله ألصق الذنب على البشر وجوباً ودون تخيير منهم !
هذا ظلم ! حاشاه سبحانه !

إلا أن يكون عقاباً "بعد تخيير" من الله .
فالله لا يختم على قلب أحد إلا بعد تخييره بين الحق والباطل ,فالله بعلمه علم من سيدخل النار ومن سيدخل الجنة .

اقتباس:
معنى كلامك أن لو فُرض فرضاً بأن جميع الناس آمنوا بالله فإن صِفة المغفرة ستتعطل .!!!!!! وهذا لا يجوز فلابُد من إقتراف الذنب حتى لا تتعطل المغفرة ؟؟
لا ,لأنه لا يوجد ذنوب في الجنة ,اليس كذلك ؟
هل ستتعطل صفة المغفرة لله بعد يوم القيامة ؟
حيث أنه لايوجد من سيذنب أصلاً ؟

في الحقيقة ستبقى الصفة دائمة حيث أن الله هو الغفور الرحيم ,فالصفة لا تعني الفعل دائماً .
مثلا :
هذا الشخص ثرثار .
هل يعني ذلك أنه إن توقف عن الثرثرة تُزال هذه الصفة عنه ؟
لا إطلاقاً ,لأن الصفة لا تذهب بذهاب فعلها ولو بشكل دائم .

أي أن صفة المغفرة لله لا تذهب بزوال الذنوب ,إنما المقصد وجود "فعل المغفرة" للذنوب !!
أي أن "فعل المغفرة" "الغفران" موجود نصاً بالقرآن الكريم ولا يمكنك إنكار ذلك .
( مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِراً عَلِيماً )

وأنا أسأل :
لماذا يغفر الله ولايوجد ذنب أصلاً ؟
ألا يدل ذلك على وجود الذنوب ؟
ولاحظ أن وجود الذنب وحتميته لا يعني التسيير إطلاقاً .
بل هو من علم الله للغيب بوجود من سيذنب من بني آدم حتى يوم القيامة .


اقتباس:
انت مُصر بِحتمية فِعل الذنب ؟؟؟؟؟
مادام هنالك "بشر" إذن هنالك "ذنوب"
وهذا ما أخبرنا به الله في القرآن الكريم .

( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله )
( وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين )
( ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقاً من المؤمنين )
(هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ. فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُواْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِؤُونَ )





اقتباس:
وهل ما تُنادى بهِ من حتمية فِعل الذنب لا تخشى أن يخسف بِك الله وأنت تكتب ذلك . آمرك عجيب سيد ياسر
أنت تتهم الله بأنهُ آقر الذنب وآجبر الأنسان على فِعلهِ لآن قولت
(لولا الذنب لما كان هنالك فائدة للمغفرة ).
كلامي كان واضحاً .
ودلائل القرآن تثبت كلامي .
ولست عليك بجبار ,وإنما أنت مُخير ..

"لكن" أن تقول أن الله أجبر الإنسان على فعل الذنب فهذه جريمة عُظمة وإقترافة كبرى بحق الله سبحانه !
كيف لله أن يجبر الناس على فعل المعصية ثم يحاسبهم عليها ؟؟

سبحان الله !
قل إن افتريته فعلي إثمي !



اقتباس:
فهل الذى بِيدهِ الأمتحان أن يُجبرأحد على إجابة مُحددة . وإن كان هذا إمتحان كما تقول فكيف يفرض الله فِعل الذنب .
ياحسن ,من اليوم ونحن ننادي بوجود التخيير .
ولم تكن حتمية وجود الذنوب سوى بعلم الله بما سيفعل عباده في المستقبل !!
ولا يوجد تسيير مطلق بفعل الذنب !



اقتباس:
فما هو حُكم المتكاسل ؟؟؟؟ إعرضهُ علينا .
المتكاسل يلحقه العقاب فقط إن كان قادراً على السؤال .
ولو لم يعلم العقوبة المترتبة على فعل الذنب .
لأنه قادر على السؤال ولا يوجد ما يشفع له ,فلا يُشفع بجهله لأنه قادر على رفع هذا الجهل ,ولكنه يتعامى عن السؤال تعامياً عن الجواب خوفاً من أن الجواب سيبعده عن ذنبه .
وهذا إجتهاد مني .

أما عن كلام علمائنا فيجب البحث فيه أكثر ,فلا أريد أن أفتري بما لا أعلم .

اقتباس:
أنا مُنكر لِشئ يُسمى توبة مُتلازمة مع فِعل ذنب . فهذا لعب ولهو .ولا يليق بِفعل إله قدير حكيم .
صدقت .
ففعل الذنب بنية التوبة خاطئ وفعل التوبة بنية الذنب خاطئ .
لا توبة لهذا الشخص .
كمن يقول :
لا مشكلة من الذنب لأني سأتوب بعدها مباشرة .
فهذا على خطر كبير ,وأنا لا أقصد هذه التوبة لأنها من العبث واللهو !!

التوبة التي نتحدث عنها هي التوبة النصوحا ( يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه .... )
وهي الصدق والندم والعزم على عدم الرجوع للذنب .
"مع نية أن هذه التوبة لن يلحقها ذنب"

"وإن أتى بعدها ذنب "التوبة النصواحا" يكون له توبة أُخرى إن عرف خطأه وعزم على عدم الرجوع والذنب مرة أخرى"
أي أن المسألة ليست عبثاً بل هي رحمة ربانية .

أما أن تقول كقول الحرورية :
وهي بتكفير كل من يعمل ذنب ولا توبة له فأنت أنكرت نصوص القرآن صراحةً .
وهذه ستكون ثالث سقطة من سقطاتكم وسألخصها بموضوع مستقل إن أكملت ال"خمس" سقطات بإذن الله .

باختصار شديد ,لا يوجد تخبط أكثر من منكري السنة ,فهم مزيج عجيب من هذه الأديان والملل المرتابة !
__________________
- ( بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ ) [الأنبياء : 18]
- ( وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ) [الإسراء : 81 ]
( قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ) [التوبة : 24 ]

اللهم سيفٌ لكَ ,ودرعٌ لنبيكَ صلى الله عليه وسلم

مدونتي الخاصة
صفحة الله أكبر على الفيس بوك
رد مع اقتباس