عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 2012-10-14, 02:54 AM
السني الامازيغي السني الامازيغي غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-09-12
المشاركات: 186
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تابع العتره مشاهدة المشاركة
فقال : أحدهم لا والله إلاّّ إني دخلت تلك الخربة فإذا أنا برجل فيها جالس ، فقال إبن خديج هو هو ورب الكعبة فإنطلقوا يركضون حتى دخلوا عليه فإستخرجوه ، وقد كاد يموت عطشاً فأقبلوا به نحو فسطاط مصر قال : ووثب أخوه عبد الرحمن بن أبى بكر إلى عمرو بن العاص وكان في جنده فقال : أتقتل أخى صبراً إبعث إلى معاوية بن خديج فانهه فبعث إليه عمرو بن العاص يأمره أن يأتيه بمحمد بن أبى بكر فقال معاوية : أكذاك قتلتم كنانة بن بشر وأخلى أنا عن محمد بن أبى بكر هيهات أكفاركم خير من أولئكم أم لكم براءة في الزبر ، فقال لهم محمد : إسقوني من الماء ، قال له معاوية بن حديج : لا سقاه الله إن سقاك قطرة إبدأً ، إنكم منعتم عثمان أن يشرب الماء حتى قتلموه صائماً محرماً فتلقاه الله بالرحيق المختوم ، والله لإقتلنك يا إبن أبى بكر فيسقيك الله الحميم والغساق ، قال له محمد يا إبن اليهودية النساجة ليس ذلك اليك وإلى من ذكرت إنما ذلك إلى الله عز وجل يسقى أولياءه ويظمئ أعداءه أنت وضرباؤك ومن تولاه ، أما والله لو كان سيفى في يدى ما بلغتم منى هذا ، قال له معاوية : أتدرى ما إصنع بك أدخلك في جوف حمار ثم أحرقه عليك بالنار ، فقال له محمد : إن فعلتم بى ذلك فطال ما فعل ذلك بأولياء الله وإني لاجو هذه النار التى تحرقني بها أن يجعلها الله على برداً وسلاماً كما جعلها على خليله إبراهيم ، وأن يجعلها عليك وعلى أوليائك كما جعلها على نمرود وأوليائه ، إن الله يحرقك ومن ذكرته قبل وإمامك يعنى معاوية ، وهذا وأشار إلى عمرو بن العاص بنار تلظى عليكم كلما خبت زادها الله سعيراً ، قال له معاوية : إني إنما أقتلك بعثمان ، قال له محمد : وما أنت وعثمان إن عثمان عمل بالجور ونبذ حكم القرآن وقد قال الله تعالى : ومن لم يحكم بما إنزل الله فأولئك ......

الطبري - تاريخ الطبري - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 78 )
و الرد على هته الشبهة بسيط جداً :

أولاً : راوي هته الواقعة هو " أبى المخنف " كما هو مصرح به في بداية تأريخ وقائع سنة 38 و عند الإنتهاء من رواية الواقدي ، و هو ضعيف ، حيث جاء في ترجمته :

* أبو مخنف لوط بن يحيى الكوفي صاحب تصانيف وتواريخ روى عن جابر الجعفي ومجالد بن سعيد وصقعب بن زهير و طائفة من المجهولين وعنه عبد الرحمن بن مغراء وعلي بن محمد المدائني قال يحيى بن معين ليس بثقة وقال أبو حاتم متروك الحديث وقال الدارقطني أخباري ضعيف قلت توفي سنة سبع وخمسين ومئة وهو من بابة سيف بن عمر التميمي صاحب الردة وعبد الله بن عياش المنتوف وعوانة بن الحكم / سير أعلام النبلاء للذهبي .

ثانيا : طريقة مقتل محمد بن أبي بكر في نفس الكتاب مختلف فيها ، حيث جاء بعد رواية " أبى المخنف " الضعيف حسب ما سبق ، رواية الواقدي و هي تختلف عن سابقتها :

" ... وأما الواقدي فإنه ذكر لي أن سويد بن عبد العزيز حدثه عن ثابت ابن عجلان، عن القاسم بن عبد الرحمن، أن عمرو بن العاص خرج في أربعة آلاف، فيهم معاوية بن حديج، وأبو الأعور السلمي، فالتقوا بالمسناة، فاقتتلوا قتالًا شديدًا، حتى قتل كنانة بن بشر بن عتاب التجيبي، ولم يجد محمد بن أبي بكر مقاتلًا، فانهزم، فاختبأ عند جبلة بن مسروق، فدل عليه معاوية بن حديج، فأحاط به. فخرج محمد فقاتل حتى قتل.

قال الواقدي: وكانت المسناة في صفر سنة ثمان وثلاثين، وأذرح في شعبان منها في عام واحد. " نفس المصدر


و الواقدي لم يذكر إلقاء معاوية بن حديج لمحمد إبن أبي بكر - رحمه الله - في جيفة الحمار و لا حرقه و هذا الذي آذي أم المؤمنين - رضي الله عنها - حسب رواية " أبى المخنف " ، و فوق هذا لم ينسب - الواقدي- أي قول لأم المؤمنين رضي الله عنها .

و قد ذكر إبن حجر العسقلاني أن أم المؤمنين - رضي الله عنها - حزنت حزنا شديداً لمقتل أخيها (الإصابة 9/208) .


ثالثاُ : الكثير من الشيعة الرافضة ومنهم ''تابع العترة''' - هداهم الله - يستدلون بهته الوقائع لإثبات مقتل محمد إبن أبي بكر على يد معاوية إبن أبي سفيان - رضي الله عنه - ، و لكن الأمر ليس كما يخيل لهم فالقاتل - حسب هته الروايات - هو معاوية بن حديج و ليس الصحابي الجليل - رضي الله عنه -
__________________
قال تعالى :"وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ." [غافر:60]
رد مع اقتباس