[أبو عبيدة أمارة]

نشكر للكاتبة الفاضلة على جهدها الكريم .
وما ذكرته فهو حق ! خلا ملاحظات قليلة !
والحقيقة التي لا ريب فيها ! وأنه واو نظر ناظر إلى خلق الله وبديع صنعه ، وما خلق من آيات عجيبة ونظام كريم حكيم متماسك ! وفي ظلال ما خلق على الأرض من نعم وحكيم ومتوازن !!!
فعندما يُنزّل ومن خلق كل هذا الجمال والابداع !!! فعندما ينزل للناس - وهو الذي خلقهم وخلق كل حكيم وآية فيهم - فعندما ينزل للناس حكما كريما حكيما لهم ! فهو قمة ما يُسيّر الحياة على نمطها ومسارها الأسلم والأكمل والأسعد !!!
والله الذي خلق كل شيء وأبدعه ! فهو أخبر ومن يكون الذي يضع للناس نظام الحياة الشامل الكامل ! والذي يجد به كل إنسان إنصافه وسعادته !
والملاحظات هي :
فحقا أن الاسلام وضع نظام الشورى !!! وأسس لحق اختيار ولي الأمر ومبايعته !!!
ولكن لا يستطيع جزء من المجتمع - أو المجتمع كله !ومع أنه لا تجتمع أمة الاسلام على ضلالة أبدا- أن يسحب الطاعة والبيعة من ولي الأمر دون بينة وحجة واضحة !!!
فلو قلنا أن أي فئة تستطيع سحب البيعة !!! ومعاذ الله !!! لكان قتلة عثمان على حق وأخزاهم الله وأذلهم !!!!
وفي المجتمع المسلم الصحيح السليم لا يختار سوى الرجال الصالحون الاكفاء والمختارون من أهل العقد والرأي !
وهنا فالغاية هي المهمة !!!
وليس التيه في الوسيلة والانشغال بها عن الغاية الحسنة !
وهذا لا يعارض أن يكون اختيار ولي الأمر على نطاق أوسع .
وبالنسبة للأحزاب !!! فإذا كانت على أساس فكر مناقض للإسلام فهي مرفوضة ! وليست مقبولة دينيا ولا عقليا !
ولكن اختلاف الرأي بين المسلمين ليس عيبا ! وذلك وما دام في ظل شرع الله عز وجل !
ولكم ومتى دعي لدعوى جاهلية فهو رد !!!!!
والشورى قد تتطلب انماط تفكير وتطبيق لأمر الله بأفكار متعددة ! لها حق طرح الفكرة والمشروع ! ولكن لا يوجد أحزاب في الاسلام !
وبداية التحزب فهي بداية الميل والانحراف عن صراط الله المستقيم .
ومع هذا فلا يمنع وحتى من فرد عادي أن يبدي رأيه ولما فيه خير وفلاح ونجاعة الإسلام وأهله .
والحكمة هو تحقق الغاية النبيلة والعدالة الكريمة والمنهج الأسعد الذي يراد !!!
وليس الحكمة هو الانغرار ببهرج وسيلة للتمطي والظهور والتمطيط وتضييع المصالح والمنافع الحقيقية للناس في سراب غير حقيقي وغير مجدي البتة وليس له هدف غير الحذلقة والتقعر .
ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه . كقول الله عز وجل !