[الدحيم]

قال المجوسي :

أن حديث [الضحضاح] مخالف لقوله تعالى [لا يخفف العذاب عنهم العذاب] ولقوله تعالى [فما تنفعهم شفاعة الشافعين]

وهذه كتب المجوس تثبت :

1- الشفاعة للكفار.
2- تخفيف العذاب عن الكافر.


(وخفف عن والديه العذاب وإن كانا كافرين).
الكافي – الكليني ج2 ص613 ح1

(تخفيف العذاب عن الوالدين ولو كانا كافرين).
الكافي – الكليني ج2 ص613 ح2

(و عزتي و جلالي لو كان لك في جنتي مسكن لاسكنتك فيها و لكنها محرمة على من مات بي مشركا و لكن يا نار هيديه و لا تؤذيه).
الكافي – الكليني ج2 ص189 ح3

قـــال البهائي في الحبل المتين ص75 : (واما قوله تعالى : [لا يخفف عنهم العذاب] فلعل المراد به والله أعلم ؛ نفي التخفيف من دون تحقق ما يوجبه من تلك الأعمال وما يجري مجراها).

وقال كسرى : (وأنا في النار والنار محرمة علي).
الفضائل للقمي ص71 والبراهين القاطعة للأسترابادي 3/ 379 والبحار 41/ 214 ومدينة المعاجز للبحراني 1/ 227 وإثبات الهداة للعاملي ج3 ص523

عن أبي عبدالله (ع) قال : ( ان أهون الناس عذاباً يوم القيامة لرجل في ضحضاح من نار ، عليه نعلان من نار ، وشراكان من نار ، يغلي منها دماغه كما يغلي المرجل ، ما يرى انّ في النار أحداً أشدّ عذاباً منه ، وما في النار أحد أهون عذاباً منه).
تفسير القمي ج2 ص258 و منازل الآخرة للقمي ص247 و عين الحياة للمجلسي ص50


ويقول المجلسي: (بيان : هذا الخبر الحسن الذي لا يقصر عن الصحيح؛ يدل على أن بعض أهل النار من الكفار يرفع عنهم العذاب لبعض أعمالهم الحسنة ، فلا يبعد أن يخصص الآيات الدالة على كونهم معذبين فيها لا يخفف عنهم العذاب ، لتأيده بأخبار اخر سيأتي بعضها ، ويمكن أن يقال : كونهم في النار أيضا عذاب لهم وإن لم يؤذهم ، وهذا لا يخفف عنهم ، ويحتمل أن يكون لهم فيها نوع من العذاب غيرالاحتراق بالنار كالتخويف به مثلاً).
بحار الأنوار - المجلسي 8/ 279


ويقول المطهري: (ومن المتيقن أن الله سبحانه لا يترك هؤلاء العاملين لخدمة الإنسانية بدون أجر، وقد ورد في بعض الأحاديث أن المشركين من أمثال حاتم الطائي، إما أن لا يروا العذاب وإمّا أن يخفف عنهم من أجل أعمال الخير التي قاموا بها).
العدل الإلهي - الشهيد الشيخ مرتضى مطهري ص354