عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2007-11-02, 03:07 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,401
خمس مؤامرات تحيط بالمرأة المسلمة

خمس مؤامرات تحيط بالمرأة المسلمة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ،،،

عندما نتحدث عن المرأة فإننا نتحدث عن ركن أصيل فى جسد المجتمع الإسلامي ، وعندما نتحدث عن المرأة فإننا نتحدث عن نصف الأمة الإسلامية أو أزيَد.

وعندما أتحدث عن المرأة المسلمة ، لا أتحدث عن شئ غريب أو بعيد عنا بل أتحدث عن أمى وأختى وابنتى ....

أخبرنا رسول الله أن الأمم سوف تتداعى علينا لتهلكنا فقال : ( يوشك أن تداعى عليكم الأمم ...) الحديث ، وقد جاء هذا التداعى على أمة الإسلام لا لشئ إلا لأننا الأمة الوحيدة التى بقت تبلغ شرع الله مصداق قول ربنا جل وعلا : ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ).
فاندفعت أمم الشرك والكفر والإلحاد لتهلكنا "لماذا؟" : لأنهم ( يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم).
"لماذا؟" : لأنهم صدق فيهم قول الله تعالى : ( ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ).
" لماذا؟ " : لأنهم صدق فيهم قول الله تعالى : ( ودوا لو تكفرون فتكونون سواء ).
" لماذا؟ " : لأنهم صدق قول الله فيهم : ( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم ).

فحاكوا المؤامرات ، ودبروا المكائد ، ونسجوا الخطط ليستأصلوا شأفة هذه الأمة من الوجود.

ولأن المرأة هى نصف المجتمع ، وهى عَصَبُه ، وهى مربية الأجيال ، وفى نفس الوقت هى الجزء الضعيف الذى يسهل خداعه ، والسيطرة عليه ، لذا فقد وجهوا سهامهم نحو المرأة المسلمة بكل شدة.

وإذا تأملنا حال المرأة المسلمة وما يجب أن تكون عليه ،وجدنا أنهم قد دبروا لها خمس مؤامرات :المؤامرة الأولى : نزعوا عنها حجابها.

المؤامرة الثانية : أخرجوها من بيتها.

المؤامرة الثالثة : وضعوها فى غابة الذئاب.

المؤامرة الرابعة : أثاروا شهواتها.

المؤامرة الخامسة : خرّبوا بيتها.

وسوف أتعرض – بإذن الله تعالى - بالإيجاز حيناً وبالتفصيل حيناً آخر عن هذه المؤامرات:

المؤامرة الأولى : نزعوا عنها حجابها

يقول ربنا جل وعلا : ( يأيها النبى قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين ) الأحزاب : 59 .
الله سبحانه وتعالى عندما فرض الحجاب على المرأة المسلمة ، لم يفرضه عليها ليعذبها ولكن فرضه عليها رحمةً بها ، وشفقةً عليها فعلّل الحكم بقوله : ( فلا يؤذين ) فكم من امرأة تسير فى الشوارع وتشتكى مِن معاكسات مَن قلّ دينُهم وضعُف إيمانهم ، ولو تحجبت كما أمرها الله لما فعلوا هذا بها.

إذن الله سبحانه وتعالى فرض الحجاب على المرأة حماية لها وصيانة لها ، ولكن أعداء الله أرادوا غير هذا ، فاحتالوا على المرأة فأقنعوها بأن الحجاب تخلف وجهل ورجعية والعجيب أنهم جندوا عدداً من أبناء المسلمين ليروج لهم هذه الشبهات فكان منهم من أسموهم دعاة المدنية والتنوير والتحرير وهم دعاة فسق ومجون وانحلال نجحوا فى تنفيذ هذا المخطط الشيطانى فنجحوا فى كشف وجه المرأة المسلمة بعد أن ظل طيلة ثلاثة عشر قرناً من الزمان من الثوابت التى لا تقبل النقاش ، ثم زاد بهم الأمر ليكشفوا شعر رأسها ... ثم ليظهروا بعض ما خفى من ساقيها ، حتى كشفوا ما أمر الله بستره من عورة المرأة ، ولم يتركوا إلا شيئاً يسيراً من جسدها ولولا رحمة الله بنا لرأينا بأعيننا النساء عاريات غير كاسيات تسير فى شوارعنا هنا وهناك.

ولكن الله أعاد لهذه الأمة بعضاً من رشدها وشيئاً من عفتها ولله الفضل فى الآخرة والأولى.والأعجب من هذا أنك ترى عدداً من علماء المسلمين ، وعددا من دعاة هذه الأمة قد تم استدراجه ليخرج علينا بين الحين والآخر بفتاوى أن تغطية وجه المرأة ليس من شرع الإسلام ، ونحن نسألهم : تغطية الوجه منعاً للفتنة وسداً لباب الذرائع ألا يعد من مقاصد هذا الدين !؟ أولا يعد من مكارم الأخلاق !؟ أولم يأتى رسول الله ليتم مكارم الأخلاق!؟


المؤامرة الثانية : أخرجوها من بيتها


الذى يتأمل أحوال المسلمين وشوارع المسلمين يجد شيئاً عجباً ، يجد أن الشوارع قد امتلأت بالنساء ، وخلت تقريباً من الرجال ، والعجيب فى هذا أن تشترك المحجبات وغير المحجبات فى هذه الظاهرة الممقوتة ، وهذا يخالف أمر الله تعالى : ( وقرن فى بيوتكن ) الأحزاب : 33 وللعلماء فى تفسير قول الله تعالى ( قرن ) قولان : فهى إما مشتقة من القرار أى أن تكون البيوت مقراً ومستقراً لهن ، وإما مشتقة من الوقار أى أن يوقرن أنفسهن بالجلوس فى البيوت لعدم التعرض للسفهاء فى الشوارع والأسواق. وكلا الأمرين مقصود شرعاً.

ولا نقول أن الإسلام قد منع المرأة من الخروج من بيتها مطلقاً ولكن يجوز لها الخروج إذا دعت الضرورة ، ولا يكون خروجها كثيراً ولا بقصد النزهة ولا التبختر فى الشوارع ومشاهدة المحلات للضرورة أو لغير الضرورة.

ولنا فى أزواج أصحاب النبى قدوة ، فقد كن يخرجن إلى الصلاة ولكن كن يلتزمن جوانب الطريق ، حتى إن الواحدة منهن كان يعلق بعض من ثوبها على جدار البيوت أثناء سيرها.
أما حالنا هذه الأيام فهو غنى عن التعريف.

ومن المؤامرات التى حيكت للمرأة المسلمة فى هذا الصدد دفعها إلى سوق العمل والوظائف دون الحاجة إلى هذا ، وقد يقول البعض أنها تساعد فى نفقة الأسرة ونحن نقول له وهذا من ظلمكم للمرأة ، لماذا؟ لأننا إذا تأملنا ما يجب أن تقوم به المرأة من أعباء أسرية من القيام بشؤون بيتها وترتيبه وتنظيفه وتجهيز الطعام علاوة على مراعاة متطلبات الزوج والحمل والرضاعة والولادة وتربية الأطفال ، فهل من العدل أن نضيف على المرأة عبئاً جديداً لتساهم فى النفقة على الزوج أو على بيته.

وهم يخدعون المرة بكلام زائف فيقولون يجب على المرأة أن تخرج للعمل ،وأن تكون يدها بيد الرجل وكتفها بكتف الرجل وأن تُثْبت ذاتها ، وكذبوا فإن هذا من باب قول ربنا سبحانه وتعالى : ( وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم )

ومن الكوارث التى نجدها من جراء خروج المرأة للعمل أنك تجد المرأة تزاحم الرجال فى المكاتب جنباً إلى جنب ، بل إن الواحدة منهن تجلس مع زميلها فى العمل عدد ساعات أكثر من التى تجلسها مع زوجها ، وتدور نقاشات بين المرأة والرجل الأجنبى عنها ، وهى نقاشات مريبة مشينة قد تتطرق إلى أدق تفاصيل العلاقة الزوجية ، ويتخلل هذا الضحك والفكاهة والابتسامات ، والله سبحانه وتعالى يقول : ( ولا تخضعن بالقول فيطمع الذى فى قلبه مرض ) حتى إذا عادت إلى بيتها لملاقاة زوجها لاقته وهى كئيبة مكفهرة الوجه عاقدة الجبين وكأن على رأسها الطير ، فهل هذا يرضى الله ورسوله!؟

دخلتُ بعض المصالح الحكومية ووجدت بعض الموظفات يتكلمن ويضحكن وتملأ الابتسامات وجوههن فقلت يا حبذا لو أن كل واحدة منكن تعود إلى بيتها بهذه الابتسامات العريضة وتقابل بها زوجها ، فنطقن جميعاً وفى نفس واحد وكأن بينهن اتفاق مسبق : " لا .. لا نستطيع " فقلت : يا سبحان الله وهل زميلك فى العمل أحق من زوجك بهذا !!!


المؤامرة الثالثة : وضعوها فى غابة الذئاب


أصبحت حوادث وجرائم الاغتصاب هلى الشغل الشاغل لكثير من الصحف هذه الأيام ، وأصبح الوصف الجاهز والبارز والملازم لمن فعل تلك الجريمة الشنعاء بأنه ذئب بشرى ، ونحن لا ندافع عن فعلته الخسيسة ، ولكن نقول لهم ومن وضع تلك المسكينة فى غابة الذئاب !؟ أليس هم دعاة المدنية والتنوير والتحضر!؟ ولماذا تركوها تدخل تلك الغابة !؟


شئ عجيب أفسدوا المجتمع ووضعوا النار بجوار الوقود ثم ينكرون ويرفضون ويتساءلون لماذا اشتعلت النار!؟


إنسان جائع أمامه وليمة شهية فلماذا نستنكر أن تمتد يده لينال من هذه الوليمة!؟


أليست هذه من المؤامرات التى دبروها للمرأة المسلمة!؟



المؤامرة الرابعة : أثاروا شهواتها


أعداء هذا الدين كيفوا أوضاعاً معينة للمرأة المسلمة الهدف الأول والأخير منها هو إهلاك هذه الأمة فى شخص نسائها ، فبعدما نزعوا عنها حجابها وزجوا بها فى مجتمع الرجال قالوا : "لا للزواج المبكر" ثم قالوا : "لا لختان الإناث" ونحن نعلم طبياً أن ختان الأنثى يهذب من شهوتها ، فلا يجعلها تنظر إلى رجل بشهوة ، عدا زوجها ، ولنتأمل أخوانى فتاة فى الثلاثين من عمرها غير متزوجة – وكثراً ما هن الآن - وتخالط الرجال صباح مساء وتتعرض للمثيرات والشهوات فى كل مكان حتى فى عقر دارها على شاشة التلفاز فتاة مثل تلك الفتاة هل يؤمن عليها من الفتنة!؟ من أين إذن يأتى الأمان!؟



المؤامرة الخامسة : خربوا بيتها



عندما خلق الله الذكر والأنثى وأمرهما بالزواج فإنه جعل بينهما ميثاقاً غليظاً ، لماذا؟ ، حتىيقوم المجتمع المسلم على ركائز قوية راسخة ، ودعائم صلبة يصعب هدمها.

وجعل أمر قيادة الأسرة وتسيير شؤونها بيد الرجل لأنه الأقدر على إحكام الأمور وحسن التصرف ، بما وهبه الله من خصائص فى هذه الناحية ، ولو جعل الأمر بيد المرأة لما بقى بيت مسلم واحد عامر ، فمن المشاهد فى طبائع النساء أنك إن تحسن لإحداهن الدهر ثم ما إن ترى منك شيئاً بسيط تقول ما رأيت منك خيراً قط ، طلقنى . ولنتأمل لو أن الأمر بيدها ؟ كم يكون حجم الكارثة ؟


وكلامى هنا يتعلق بما استُحدث من تشريعات فى مجال الأحوال المدنية ، هى تشريعات تخالف ما أمر الله به ، ويدّعى أصحابها أنها فى صالح المرأة حتى لا يعتدى عليها زوجها بالسب أو الضرب وتصبح حرة فى اتخاذ قرارها ، ونحن لا نؤيد أن يعذب الرجل أهله أو يظلمها أو يهينها ولكننا نعارض تلك التشريعات التى أصبح ضررها الأشد يقع على المرأة نفسها.


إن بمقدور أية امرأة الآن أن تذهب إلى المحكمة وتدعى زوراً أن زوجها يعتدى عليها أصبح بمقدورها أن تحصل على الطلاق وينهدم بيتها الذى هو خلية بناء هذه الأمة ، ولربما بل الغالب أن المرأة عندما تفعل هذا الفعل فإنها تفعله فى لحظات انفعال سبقت عاطفتها عقلها أو فى لحظة سوء اتخاذ القرار ولربما ندمت عليه لاحقاً ، ونلاحظ فى هذه الأيام ارتفاع معدل دعاوى الطلاق فى المحاكم فى بعض الدول العربية حتى بلغ نصف مليون دعوى طلاق ، ونحن نسأل : ماذا فعلت تشريعاتكم الظالمة للمرأة هل كانت فى صالحها أو ضدها.


ولله در من قال :

الأم مدرسة إذا أعددتها **** أعددت شعباً طيب الأعراق

الأم نبت إن تعاهده الحيا **** بالري أورق أيما إيراق




كتبه : الفقير إلى عفو ربه أبو جهاد الأنصاري
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]

آخر تعديل بواسطة أبو جهاد الأنصاري ، 2008-11-14 الساعة 11:20 AM
رد مع اقتباس