عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2011-01-03, 11:37 PM
اندر اندر غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-01-03
المكان: ارض الله الواسعه
المشاركات: 1
جديد حقيقةالناسخ والمنسوخ

أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

..........
حقيقة الناسخ والمنسوخ
...........
إذا كان للناسخ والمنسوخ حقيقة ، يقبلها كُل مُسلم عاقل ، يُحبُ الله ورسوله وهذا الإسلام العظيم ، وعرف الله سُبحانه وتعالى وقَدَره حق قدره ، وعرف نبيه ورسوله مُحمداً صلى اللهُ عليه وسلم من هو وعظمته ، وعرف كلام الله ووحيه الخاتم في هذا القُرآن العظيم حق المعرفة ، وعرف هذا القُرآن وهذا البيان والذكر العظيم وما هو ، وقارنه بكُتب الآخرين ، وعرف هذه الشريعة المحمدية وقَدَرها حق قدرها ، وقارنها بشرائع الآخرين ، وعرف المدرسة والجامعة المحمدية وتلامذتها ومن تخرجوا منها من صحابة أطهارٍ وأخيار ، وعرف آل بيته وزوجاته الذين أذهب اللهُ عنهم الرجس وتكفل الله بتطهيرهم تطهيرا .
.....................
فإن الناسخ : -
........
هو هذا الإسلام وهذا الدين العظيم ، وهذه الرحمة والخير والشريعة المحمدية ألخاتمه الكاملة المكملة المتممة بنعمة الله ، فهي الشريعة الناسخة التي نسخت كُل ما سبقها من شرائع السابقين ، بهذا القُرآن العظيم وبما فيه من آياتٍ كريماتٍ عظام ، وما أُوتي هذا النبي الكريم من آيات ومُعجزاتٍ وبينان دلت على نبوته وصدق رسالته وتأييد الله لهُ ، وما صدر عنهُ من أقوالٍ وأفعالٍ وتقرير ، والذي بت ختم اللهُ الأنبياء والمُرسلين ، وما أعطاهُ من آياتٍ بينان لم تُعطى لغيره من الرُسل والأنبياء ، بدءاً من انشقاق القمر لهذا النبي ، وإسراء الله بت إلى بيت المقدس ، ثُم معراجه إلى السموات العُلى ، ولا مجال هُنا لحصر وتعداد ما أُوتي هذا النبيُ من آياتٍ بينان وجرت على يديه من مُعجزات وآيات ، فجاءت المُعطياتُ لهُ ولأُمته على مثل شرائع السابقين وآياتهم ، وما أُعطوا بل وعلى خيرٍ وبأخير منها ، فسُميت الشريعة البديلة والناسخة والحارقة والشريعة النارية التي ستكون نقيه ولا خبث فيها أو شائبة ، كما تُنقي النار الحديد من الخبث ، فهو الناسخ لمن سبقه وما جاء بت هو المُهيمنُ والحاوي والشامل لما سبقه بل جاء بما هو البديل وبالمثل وبما هو أخير وبما هو ثابت وصالح للبشرية ولخيرها إلى قيام الساعة .
.......................
أما المنسوخ :-
.......
فهي شرائع الأُمم السابقة ، وشرائع ما سبق هذا النبي العظيم من رُسلٍ وأنبياء ، ما أخبرنا الله عنهم وما لم يُخبرنا ، وما علمنا وما لم نعلم نحنُ وغيرُنا عنهم وعن كُتبهم وأنبياءهم ورسلهم ، وما أُعطوا من آياتٍ وبينان ومُعجزات لإثبات نبواتهم ورسالتهم ، والتي منها الآيات لكُتبهم أي الكتابية ، فنسخ الله كُل ذلك بالإضافة لما أُنسي بأمرٍ من الله ، وما عاد لهُ ذكرٌ في الكُتب وفي ذاكرة وأذهان البشر والناس ، كُل ذلك جاء الله بديلاً عنهُ بمثله بل وبأفضل وأخير وأرحم ، وبخيرٍ منهُ في هذه الشريعة المحمدية ألخاتمه ، والتي كانت رحمةً للعالمين إلى قيام الساعة .
.....................
ومُخطئٌ من ظن أن هذه التوراة التي بين أيديهم هي توراةُ موسى ، ومُخطئُ من ظن أن هذا ألزبور هو زبورُ داود ، ومُخطئٌ من ظن أن هذا الإنجيل أو الأناجيل هي إنجيل المسيح عليهم جميعاً السلام والرحمة ، فهذه كُتب كتبها الكتبةُ ألظلمه بعد مئات السنين ، فحرفوا وألفوا وأخفوا وغيروا وبدلوا ، فخلطوا الفلكلور بالتُراث ، والخُرافات بالأساطير ، وما تبقى إلا من شذراتٍ من وحي الله وما أراد اللهُ لهُ أن يبقى ، لإرادةٍ هو يُريدُها ، فسبوا الله فيها أعظم مسبة وشتيمة ، وسبوا أنبياءه ورسله واتهموهم بأقذر التُهم التي لا يُقدم عليها العتاةُ والمُنحرفون والشواذ .
..............
وبالتالي فما عاد هُناك كُتبٌ للكُتب التي أنزلها الله كما نزلت ، عند مبعث سيدنا وحبيبنا مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، فكانت إرادة الله ورحمته بالبشرية ، أن يُنزل هذا القُرآن العظيم ، وأن تأتي هذه الشريعة ألخاتمه والناسخة والحاوية والكاملة التامة والبديلة ، والتي ستكون للكافة ولكُل الأُمم والشعوب ، وللإنس والجن ، وللعالمين كافه أي لكُل العوالم ، والتي تكفل الله بحفظها إلى قيام الساعة ، لتكون حُجته على البشر والجن جميعاً ، وليكون فيها وعلى يدي من بُعث بتا خلاص وإنقاذ البشرية .
...............
ولذلك كان لزاماً ووجوباً على كُل أُمم الأرض ، والتي منها اليهود والنصارى وما هُم المسيحيون الآن أن يتبعوا هذا النبي عند مبعثه ، وهذا الدين العظيم ، لأنه ما عاد عندهم ما يُقبلُ أو يُقابلون الله بت بوجهٍ ابيض ، ولا عاد قبولٌ عند الله إلا لهذا الدين وما أنزله على نبيه ورسوله مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، ولذلك سيقابلون الله سود الوجوه بعد أن نُسخت كُتبهم وشرائعهم وأُلغيت وأُزيلت وأُبطلت وما عاد لها قبولٌ عند الله ، وما بقي لها إلا بقيةٍ عندهم . وسيرون ذلك حقيقة أمام أعينهم تُخزيهم أمام الله بسبب عنادهم وحقدهم وغيهم وأنانيتهم ، وبالتالي سيجدون أنفسهم قد خسروا الدُنيا والآخرة .
................
أما تعريفُنا للنسخ ، فما كان يهم تلك التعارف " نسخت الشمسُ الظل " " ونسختُ الكتاب "........الخ تلك التعارف ، وزبد وخُلاصتُها أن النسخ هو المحو والإزالة والإبطال والإلغاء ، وهي كلمه قويه وليست بالهينة ولا تحمل المديح والثناء والاستحسان للمنسوخ .
.................
وما يهم هو تعريف الله لهُ ، فمن أحسنُ من الله قولاً وقيلاً.{......وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً }النساء122، ومن أحسنُ من الله تعريفاً ، حيث يُعرفه الله سُبحانه وتعالى في كتابه العزيز : -
.................

{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّه آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }الحج52
.............
فالنسخ هو المحو والإزالة والإلغاء والإبطال لدرجة أن المنسوخ كأنه غير موجود ، إذا كان لهُ شبه الوجود ، وبطلان ما تم نسخه أو عدم الحاجة ومضرة وجوده ، وبالمناسبة هذه آيةٌ تم الإساءة لرسولنا الكريم في تفسيرها ، ووُثقت هذه الإساءة في الكُتب ، ولا مجال هُنا لسردها وسرد ما إلفه من أطلع الغيب على ما القي الشيطان ، ليوثقه في كُتبه ، ولكن لهُ ربٌ يُحاسبه على هذه الفرية والمدسوسة اليهودية الإسرائيلية على أطهر خلق الله ، لأنهم عندما وثقوها في كُتبهم ما عرفوا محمداً وقدروهُ حق قدره ، وإلا لما قبلوها ووثقوها ، ولأن الله تكفل بنسخ وإبطال وإزالة ما يٌلقي الشيطان ولا يجعل أنباءه ومُرسليه ينطقونه أو يتذكرونه ، لأنه يمسحه من أذهانهم فوراً ، وبالذات هذا النبي العظيم مُحمداً ، وإلا كيف يقول عن نبيه بأنه " لا ينطقُ عن الهوى " إذا كان نطق ما القي الشيطان في أُمنيته ، إذاً فهو حق وليس هوى ويجب أن يكون وحي وحق وقرءان ، فعلم اليهود بنزول هذه الآية "الحج52" ورتبوا فريتهم فيما بعد ومدسوس .
{ وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى }{إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى }النجم3-4
--------------------------------

أما تعريفُنا " للناسخ والمنسوخ " حسب ما اُلصق بهذا القُرآن العظيم ، فهو فريه وضلاله " وطعنه مسمومة " وجريمة بحق الله ، وُجهت لكلام الله ووحيه الخاتم ، قد تكون من غير قصدٍ ومن غير سوء نية من البعض ، نتيجة فهمٍ خاطئ لآياتٍ من كتاب الله استدلوا بتا ، وتخبطوا فيما بعد ذلك التخبط ، واختلفوا ذلك الاختلاف ، ولحد الآن لم يتفقوا على أقل مضره قالوا بتا تجاه كلام الله ووحيه ، وهي عدد الآيات الناسخة أو المنسوخة ، أي عدد الآيات المُبطلة الأحكام وعدد الآيات التي قامت بالإبطال لكلام الله ووحيه الخاتم ، واختلافهم دليل بُطلان ما قالوا بت ، وكُل واحدٍ منهم أخذ عن الآخر وزاد وأنقص وتخبط ، سائلين الله أن يغفر لهم .
……………..
أو عن قصدٍ وتآمر من البعض ولمن قصد ذلك ربٌ يُحاسبه ، ولا يمكن أن يكون اليهود وأعداء الإسلام بعيدين وليس لهم يدٌ في هذه الجريمة بحق الله وبحق وحيه وكلامه ، بل لهم يدُ التأسيس واليدُ الطولي ، فهُم أي اليهود عرفوا ما رمت إليه الآيات التي تم الاستدلال بتا على النسخ ، وأنها عنتهم وعنت كٌتبهم وشريعتهم وأنبياءهم ، وعندهم الحسد والحقد والغيرة وعدم الود بهذا الخير والرحمة التي تتنزل على مُحمد وأُمته ، فلم يعترفوا بالنسخ لكُتبهم وآيات أنبياءهم ، فأداروا فيما بعد رأس السكين للقُرآن ولنحر هذا الدين ، على أن النسخ عُني بت القُرآن ، وألفوا مفتري وإسرائيلياتهم ووُثقت في الكُتب ، وهي لا تخفى على مُسلم برأسه عقل ، عن قُرآنٍ منسيٍ وقرآنٍ مرفوع وقُرآنٍ أُسقط أسقطهم الله في جهنم وسعيرها....الخ .
.........
وبالتالي فإن خُلاصة هذه " الجريمة والطعنه المسمومة " هي مسبة وشتيمة لله ومسبة لوحيه الأمين جبريل عليه السلام ، ومسبة وشتيمة لنبيه ورسوله الكريم ، ومسبة وشتيمة لكتبة الوحي ومسبة لحفظة هذا القُرآن العظيم ، ومسبة وشتيمة لمن اهتموا بجمع القران وتدوينه التدوين النهائي بحرف ولسان وقراءة رسول الله وكما هو بين أيدينا الآن .
........
وخلاصة هذه المسبة والشتيمة هي اتهام أن الله لم يفي بوعده بتكفله بحفظ هذا القرءان " والعياذُ بالله وحاشى " ، وأن الله لم يصدق والعياذُ بالله وحاشى عندما قال بأن هذا القرءان الذي أنزله آياته كُلها مُحكمه وبائهن ومُبينه ومُفصله ، ولم يصدق عندما قال بأنه لا ريب فيه وبأنه لا اختلاف فيه ، ولم يصدق عندما قال بأنه لا يأتيه الباطل ، ولم يصدق عن قال بأنه يجب أن يُتبع كاملاً.......الخ تلك التُهم ، واندرج ذلك على حامل الوحي وعلى نبي الله ورسوله ، وعلى كتبة وحيه وحفظة هذا القرءان وعلى كامل صحابة رسول الله .
………………..

فأقل ما قالوا بت هو إبطال وإلغاء وزوال وإزالة أحكام في آيات الله المحكمة ، وأنها لا تُتبع وأنها مُبطله لأنها منسوخة ، والتي قال رب ألعزه عن كلامه ووحيه في هذا القُرآن وفيها بأنه مُحكم ، وكُل آية من آياته مُحكمه ، ولم يستثني أي آية من كتابه العزيز ، واتهام كلامه بأنه يُبطل بكلام آخر ، أي كلام يحمل حُكم يُبطل الكلام الآخر الحامل لحكم آخر ، وهو الذي قال عن هذا القُرآن .
.......
{ الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ }هود1
........
{ تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ }السجدة2
......
{ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ } سورة البقرة2
.........
{وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }الأنعام155

{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ }{ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ }فصلت42
.......
{أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ
وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً }النساء82

.......
وهي جريمة وطعنه أوجدت من ضمن ما أوجدت ، إن الإسلام دين الرحمة والسلام ، ونبيه نبي الرحمة والسلام ، والذي سُمي " أركون السلام " والذي قال عنهُ ربه { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }الأنبياء107 ودين الرحمة والسلام والمودة والحكمة والموعظة الحسنه...الخ ، أوجدت منهُ دين إرهاب وقتال وقتل ودين حرب وسفك للدماء وجني للغنائم والسبايا...الخ ، ودين يؤسس للكراهيه والحقد والتطويع للآخرين بالسيف والخوف والرعب ، فأوجدوا من عند أنفسهم آية سموها " آية السيف " لم يُسميها الله ولم يُسميها نبيه ورسوله ولا خُلفاءه الراشدون من بعده ، بل هُم سموها من عندهم ومن عند أنفسهم ولا عُلاقة لها بما أسسوهُ عليها ، حتى أن كلمة سيف وسيوف لم ترد ولا ذكر لها في كتابه الكريم ، هذا القُرآن العظيم .
………………..

فنسخوا بتا ومن عند أنفسهم ، كُل الرحمة والتسامح والمحبة والمودة في هذا الدين العظيم ، والدعوة للسلام والمحبة والموعظة والحكمة والعطف والإنسانية والرأفة التي أمتاز بتا هذا الدين ، فقالوا إنها نسخت 124 آية من كتاب الله ، هي الآيات التي عمل بتا نبيُنا الأكرم ونشر دعوته عليها ، وعلينا نشر الإسلام بناءً عليها ومنها ننطلق كقاعده لنشر الدعوه وهذا الإسلام العظيم ، وانتشر الإسلام في أصقاع الأرض بالعمل بتا ، وخاصةً في أندونيسيا وماليزيا والصين وغيرها .
………..
وقد لخص الشيخ الإمام محمد الغزالي رحمة اللهِ عليه ، هذه الفرية والجريمه وهذه الطعنه التي وُجهت لخاصرة القُرآن بأنها: -
………..
يقول الشيخ الإمام محمد الغزالي رحمه الله في كتابه " نظرات في القرآن " بعد أن فند مُبررات من قالوا بالنسخ والناسخ والمنسوخ يقول عن " الناسخ والمنسوخ " :-
.........
" فضلا على كونه فهماً خاطئا فهو جرأة غريبة على الوحي و ظلم لكتاب الله "
......
وأكثر وجبه دسمه وجدها زكريا بطرس وغيره من الحاقدين ، والصيد السمين والثمين لهُ ، والسكين الذي يُشهره بوجه كُل مُسلم هو " الناسخ والمنسوخ " ويختصره أو يعرفه زكريا بطرس ويقول بأن ذلك جاء نتيجة دراسة مُستفيضه وتمحيص وتدقيق ولسنوات ، ولا يُستهان بأقوال هذا الحاقد بالقول: -
........
" إنه الشُبهات والباطل والتناقض والريب والإختلاف الموجود في القُرآن "
.......
كذبت أيُها الخنزير والشيطان ، وكذب من قال بقولك إن في القُرآن باطل أو شُبه أو ريب أو إختلاف
-----------------------------------

ولذلك فإن من قال وأوجد " الناسخ والمنسوخ " لا دليل عندهم لا من كتاب الله ، ولا من سُنة رسول الله ، وهُما مصدري التشريع أو هُما هذه الشريعة التي أنزلها الله .
..........
فلم يبعث الله لنا رسولاً ونبياً وللبشرية جمعاء ولجميع العوالم إلا مُحمداً صلى اللهُ عليه وسلم ولا معصوم إلا نبينا وحبيبنا ، ولم يُنزل الله إلا هذا القرءان لنتبعه ونتبع ما جاء بت نبيه الأكرم باتباع سُنته .
........
ومن دونهما " كتاب الله وسُنة نبيه – المحجة البضاء- " فلا إلزام لمُسلم أن يأخذ منه ، ومن أخذ فكلامه قابل أن يؤخذ منهُ ويُرد ، فيردُ كُل ما خالف كتاب الله وسُنة نبيه الأكرم .
…………
وكان ممن رفض هذه الفرية والضلاله ، وهذه الجُرأه والتعدي والتجرأ على كتاب الله ووحيه من عُلماء الأُمه " أبو مُسلم الأصفهاني " الذي رفض وبشكل قاطع ، وجود نسخٍ في القُرآن ، أو ناسخ ومنسوخ ، وكذلك من المُعاصرين الدكتور محمد عماره ، والكثيرون الذين بدءوا بدراسة هذه المُصيبه بعد أن تناولها أعداء الإسلام بإستفاضه ، واستعملوها كسكين وحربه يطعنون بتا من يُحاول الدفاع عن هذا الدين ورحمته وسماحته ، فما أن تأتيهم بآيه من آيات الرحمة والتسامح والمودة التي نُفاخرُ بتا الأديان الأُخرى ، إلا ويُبادرك الخصم بأنها منسوووخه منسوووخه .

------------------------------------
وبناءً عليه فإن من أوجد هذه الفرية والضلاله والجريمه بحق كتاب الله سواء بحسن نية أو بغير ذلك ، وللكُلِ ربٌ سيُحاسبه على ذلك ، لا دليل على ما قالوا بت إلا أقوالهم الباطله والإسرائيليات والمُفتريات والمدسوسات التي وُثقت لأجل هذا الغرض ، والتي لا يقبل بتا مجنون وليس عاقل ، وكُلٌ منهم أخذ عن الآخر وقلده ، ولا ندري من أول من أوجدها أو بدأ بتا ، ولا يمكن إلا إن يكون لليهود اليد الطولي في ذلك ، وهُم صانعوا هذه السكين ، وهُم أداروا رأس هذه السكين ليوجهوها لخاصرة هذا القرءان العظيم ، ولذلك فلا دليل لمن أوجدوا أو آمنوا بالناسخ والمنسوخ ، أي دليل من مصدري هذه الشريعة السمحاء والرحمة المُزجاة للعالمين .
....................

1 - فلا دليل عندهم على الأقل على إبطال أحكام الله وإلغاءها من كتاب الله ووحيه وكلامه الخاتم ، الذي تجنوا عليه وطعنوه هذه الطعنه ، فكيف ببقية ناسخيهم الآخرين ، لأنه الكتاب الخاتم والناسخ والحاوي والبديل لكُل الكُتب السماويه وكُتب السابقين ، فكيف نقبل على الله أو يقبل الله أن يكون كلامه الناسخ يأتي وينسخ بعضه بعضاً ، وتبطل على الأقل آية ما ورد في آية أُخرى ، والذي وصفه ووصف كُل آيةٍ فيه بأنها مُحكمه ومُفصله ، وبأن هذا القُرآن " لا يأتيه الباطل..." وقال عنه .
........
{ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ }فصلت42
.....
{ الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ }هود1
.........
2 - ولا دليل عندهم من كلام رسول الله ، والذي لم يلفظ حتى كلمة نسخ أو ناسخ ومنسوخ طيلة 23 عاماً فترة دعوته ، وهذه إراده من الله لدحض هذه الفرية والضلالة على هذا الدين العظيم ، وهو أولى الناس وصاحب الدعوه والقضيه والمُرسل بهذا الدين ، أن لو كان هُناك نسخ أو ناسخ ومنسوخ لكان هو أولى الناس بتوضيحه وشرحه وتحديد الآيات وعددها...الخ ، ولذلك ولأن ليس لهذه الفرية أصل في كتاب الله الذي تلقاه وحياً من ربه ، لم يرد عنه أي حديث بهذا الخصوص ، أو لفظ كلمة " نسخ " ، وفترة 23 عام ليست بالفتره القليله ، فلا هي عام أو عامان أو ثلاثه حتى يفوت على رسول الله توضيح ذلك ، ويترك الأُمه تتخبط وتختلف كُل هذا الاختلاف ، على مثل هذا الأمر الهام إذا كان لهُ وجود ، ولو كان للأمر وجود وحاشى ذلك عن رسوله الكريم وعما تلقاه من ربه من هذا البيان والذكر العظيم .
…………….

وبناءً على هذا وعلى كثير من الأُمور والتي يستخدمها الأعداء الآن كشُبهات يلوحون بتا ويُعيروننا بتا ، كان علينا رد تلك الشُبهات بدل التبرير لها والدفاع عنها والإصرار على صحتها والإبقاء عليها ، لأنه لا حقيقة ولا صحة لها حتى نُبررها ، كما هو الحال عند غيرنا في التبرير ، فآن لعُلماء الأُمه ومن عندهم غيره على هذا الدين العظيم والمحجة البيضاء ، ليس من أجلنا ولكن من أجل الله ورسوله ومن أجل هذا الدين العظيم ، ومن أجل الأجيال القادمه ، إن يهبوا لتنقية هذه المحجه مما علق بتا من غُبار الحاقدين والبُلهاء ومما تسرب إليها ، ويُعيدوها ناصعة البياض كما تركنا عليها وتركها لنا نبيُنا الأكرم ، والعوده إلى كُتب التُراث وكُتب عُلماءنا الإجلاء ، وأيُ فهم خاطئ آن لهُ إن ينتهي ونعود للفهم الصحيح ، ومن إسرائيلياتٍ ومدسوسات ومروياتٍ كاذبه وشوائب ، قد تكون مُررت أو مرت على بعض العُلماء لنقاوة سريرتهم وطهارة نياتهم ، ودهاء ومكيدة ومكر وحنكة وحقد وحسد وخبرة الطرف الآخر، أو تم دسها في الكُتب ووُثقت بشكلٍ جيد بعد رحيل أصحابها .
...........
فهذه محجةٌ بيضاء ناصعة البياض كالثوب الأبيض ، لو سقط عليه ليس ما هو أصغر من الذُبابه أو الفُسفساء الصغيره جداً ، لتم رؤيتها ولشوهت هذا الثوب الأبيض ، ولرآها الذاهبُ والغادي ، وكان لزاماً وأصبح لزاماً إزالتها ورميها في القُمامه .
…………….
وأن لا نقف موقف المُدافعين والمنافحين عن تلك التي علقت بهذه المحجه ، ونُصر على صحة ذلك أو عدم نزع تلك الشوائب ونتحجج بما نتحجج بت ، فمن ثوبه ابيض نظيف وعلق بت بعض الغُبار والتُراب ، فليس عيباً أو يُعاب إذا غسله ونقاه وأعاده إلى بياضه ، ولكن العيب كُل العيب في إصراره على بقاء تلك البُقع والأوساخ عليه والقبول بتا ، وتركها للمُنتقدين وللناظرين والذاهبين والآتين يلوحون بنظرهم إليها ، ويُعيرونه بتا .
…………..

وأن لا نقف كما وقف غيرُنا على الإصرار على صحة ما عنده ، وإيجاد التبرير الواهن لهُ ، مما يندى لهُ الجبين من سبٍ لله ولأنبياءه ومُرسليه ، ويُصر على أن هذا هو كلمة الله ووحيه ، وكلمته الحيه وصالح للتعليم ، وأن ذلك كتبه قديسوا الله وهُم مُساقووون بالروح القُدس ، وكما هو عند الشيعه وما حدث لهم من إعتمادهم على الروايات ، وما عند هؤلاء وما عند أولئك ، فأن حقيقة غالبيته أنه كتبه الكتبةُ ألظلمه من اليهود وهُم مُساقوون بروح الشيطان ، ولا يمكن أن تكون أيديهم النجسه لم تمتد لهذا الدين ، الذي حقدوا عليه أشد الحقد ، ولا يكون لهم أثرٌ في هذه الكُتب
………..
وأخيراً فنتمنى أن لا يكون ذلك يندرج تحت الإستهانه أو الإنتقاص من آيات الله ويقع فينا قوله تعالى : -
.......
{وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ }المائدة86
..........
نسأل الله التوفيق وسداد الرأي لكُل أُمة المُصطفى مُحمد ، وأن يُرينا الحق حقاً ويرشدنا لاتباعه ، وأن يُرينا الباطل باطلاً ويرزقنا إجتنابه
[/SIZE] .
رد مع اقتباس