عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2012-03-23, 09:14 AM
ابن الحميراء ابن الحميراء غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-12-20
المكان: K.S.A
المشاركات: 248
مميز من اجمل ما قرات دفاعا عن ابو بكر وعمر على لسان الصديق علي بن ابي طالب


أخبرنا أبو البركات بن عليٍّ البزار نا أبو بكر الطّريثيثيّ نا هبة اللّه بن الحسن الطّبريّ نا عبيد اللّه بن محمّد بن أحمد نا عليّ بن محمّد بن أحمد بن يزيد الرياحي ثنا أبي ثنا الحسن بن عمارة عن المنهال بن عمرٍو عن سويد بن غفلة قال :


مررت بنفر من شيعة علي يتناولون أبا بكر وعمر رضي اللّه عنهما وينتقصونهما فدخلت على عليّ بن أبي طالب فقلت يا أمير المؤمنين مررت بنفر من أصحابك يذكرون أبا بكرٍ وعمر رضي اللّه عنهما بغير الّذي هما له أهل ولولا أنّهم يرون أنّك تُضمر لهما على مثل ما أعلنوا ما اجترأوا على ذلك


قال عليّ أعوذ باللّه أعوذ باللّه أن أُضمر لهما إلا الّذي ائتمنني النّبيّ عليه لعن اللّه من أضمر لهما إلا الحسن الجميل أخوا رسول اللّه وصاحباه ووزيراه رحمة اللّه عليهما


ثُمّ نهض دامع العينين يبكي قابضًا على يدي حتّى دخل المسجد فصعد المنبر وجلس عليه مُتمكّنًا قابضًا على لحيته وهو ينظر فيها وهي بيضاء حتّى اجتمع لنا النّاس


ثمّ قام فنشهد بخطبةٍ موجزةٍ بليغةٍ ثمّ قال :


ما بال أقوامٍ يذكرون سيّدي قريشٍ وأبوي المسلمون بما أنا عنه متنزّه وممّا قالوه بريء وعلى ما قالوا مُعاقب أما والّذي فلق الحبّة وبرأ النّسمة لا يُحبّهما إلا مؤمن تقيّ ولا يُبغضهما إلا فاجر شقيّ صحبا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم على الصّدق والوفاء يأمران وينهيان ويغضبان ويُعاقبان فما يتجاوزان فيما يصنعان رأي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ولا كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يرى غير رأيهما ولا يُحبّ كحبهما أحد


مضى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو راضٍ عنهما ومضيا والمؤمنون عنهما راضون أمّره رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم على صلاة المؤمنين فصلّى بهم تسعة أيّامٍ في حياة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فلمّا قبض اللّه نبيّه واختار له ما عنده ولاه المؤمنون ذلك وفوّضوا إليه الزّكاة ثمّ أعطوه البيعة طائعين غير مُكرهين وأنا أوّل من سنّ له ذلك من بني عبد المطّلب وهو لذلك كاره يودّ لو أنّ منّا أحدًا كفاه ذلك وكان واللّه خير من أبقى أرحمه رحمةً وأرأفه رأفةً وأسنّه ورعًا وأقدمه سنًّا وإسلامًا


شبّهه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بميكائيل رأفةً ورحمةً وبإبراهيم عفوًا ووقارًا فسار بسيرة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حتّى مضى على ذلك رحمة اللّه عليه


ثمّ ولّى الأمر بعده عمر رضي اللّه عنه وكنت فيمن رضي فأقام الأمر على منهاج رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وصاحبه يتبع أثرهما كما يتبع الفصيل أثر أمّه وكان واللّه رفيقًا رحيمًا بالضّعفاء ناصرًا للمظلومين على الظّالمين لا يأخذه في اللّه لومة لائمٍ وضرب اللّه الحقّ على لسانه وجعل الصّدق من شأنه حتّى إن كُنّا لنظنّ أنّ ملكًا ينطق على لسانه أعزّ اللّه بإسلامه الإسلام وجعل هجرته للدّين قوامًا وألقى له في قلوب المنافقين الرّهبة وفي قلوب المؤمنين المحبّة


شبّهه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بجبريل فظًّا غليظًا على الأعداء فمن لكم بمثلهما رحمة اللّه عليهما ورزقنا المضيّ في سبيلهما فمن أحبّني فليحبّهما ومن لم يُحبّهما فقد أبغضني وأنا منه بريء ولو كنت تقدّمت إليكم في أمرهما لعاقبت في هذا أشدّ العقوبة ألا فمن أُوتيت به يقول بعد هذا اليوم فإنّ عليه ما على المفتري ألا وخير هذه الأمّة بعد نبيّها أبو بكرٍ وعمر رضي اللّه عنهما ثمّ اللّه أعلم بالخير أين هو أقول قولي وأستغفر اللّه لي ولكم.

رضي الله عن ابا السبطيين علي بن ابي طالب


وعن الشيخيين ابا بكر وعمر


وعن سائر صحابة رسول الله


وجزاهم الله عن الاسلام والمسلميين كل خير


__________________

أم المؤمنين عائشة تحدثنا

مَن حازَ عِلمي في مدى الأزمانِ؟! *** أو كان مِثلـي ! فلْيَسُدَّ مكاني

اللهُ ربـَّى بالعنـايةِ أحمـداً *** و محمّـدٌ فـي ظلِّـه ربـّاني

رد مع اقتباس