عرض مشاركة واحدة
  #117  
قديم 2013-05-14, 03:16 PM
محب القران محب القران غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-05-30
المشاركات: 385
افتراضي

[align=center]
ما أراك يا أخي منتصر الا حافراً أرضاً حتى إذا لم يبقى بينك وبين الحق إلا ضربت معول أبيت عنها فها أنت ترمي بكل مايناقض مدلول كتاب الله الصريح خلف ظهرك الا أن تقول أن فتح ياجوج وماجوج من أحداث الساعه لأن هناك حديث يقول أن الحج باقٍ بعد خروج يأجوج ومأجوج.
ففي الواقع إن ما تظافرت عليه الدلائل من كتاب الله التي سقناها هنا وغيرها يؤكد بأن فتح يأجوج ومأجوج من أحداث الساعة فعلا فماذا نفعل بذلك الحديث؟
وهذه آخر محاولة لي لتعدل عن رأيك إن شاء الله تعالى فقد ورد في سورة الكهف عن لسان ذي القرنين..
قول الله تبارك وتعالى
( قَالَ هَٰذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا (98) وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا (99))
يبدو جلياً أن هذه الآيات الكريمه تعد برهاناً في بيان مدى الارتباط بين فتح يأجوج ومأجوج وأحداث يوم القيامه بشكل لا يحتاج الى ايضاح لأننا هنا امام امرين لاثالث لهما فإما ان يكون المقصود بالوعد يوم القيامه فيكون فتح ياجوج من ظمنها واما أن يكون الوعد هو فتح يأجوج ومأجوج بحد ذاته ولمزيد من التوضيح والتوثيق وبرغم ان الوعد المقصود هنا يشير الى قيام الساعه بكل وضوح سنتوجه الى سورة الكهف ذاتها لنتيقن ان الوعد هنا يعني القيامه لاريب وقد وجدنا الدليل من سورة الكهف على ان الوعد الذي تتحدث عنه كامل السوره هو القيامه بشكل صارم وصريح للغايه..
فقد قال تعالى
( وَكَذَٰلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَٰذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَىٰ طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا (19) إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا (20) وَكَذَٰلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَىٰ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا (21))
ومن تفسير الطبري حيث يقول

وكذلك أعثرنا عليهم ليعلموا أن وعد الله حق وأن الساعة لا ريب فيها
القول في تأويل قوله تعالى : { وكذلك أعثرنا عليهم ليعلموا أن وعد الله حق وأن الساعة لا ريب فيها } يقول تعالى ذكره : وكما بعثناهم بعد طول رقدتهم كهيئتهم ساعة رقدوا , ليتساءلوا بينهم , فيزدادوا بعظيم سلطان الله بصيرة , وبحسن دفاع الله عن أوليائه معرفة { كذلك أعثرنا عليهم } يقول : كذلك أطلعنا عليهم الفريق الآخر الذين كانوا في شك من قدرة الله على إحياء الموتى , وفي مرية من إنشاء أجسام خلقه , كهيئتهم يوم قبضهم بعد البلى , فيعلموا أن وعد الله حق , ويوقنوا أن الساعة آتية لا ريب فيها . وبنحو الذي قلنا في ذلك , قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك : 17315 - حدثنا بشر , قال : ثنا يزيد , قال : ثنا سعيد , عن قتادة , قوله : { وكذلك أعثرنا عليهم } يقول : أطلعنا عليهم ليعلم من كذب بهذا الحديث , أن وعد الله حق , وأن الساعة لا ريب فيها .

وقد اتفق المفسرين ان وعد الله هي القيامه دون شك وهناك لطيفة أخرى تثبت الترابط بين اللفظين بين الايه 99 والايه 21 وهي كلمة "حق"{ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ }21{فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا } ومن هنا نتيقن بأن الايتين تتحدثان عن نفس الشيء بحكم اتحادهما في نفس السورة والألفاظ ومن ذلك كله نتيقن بأن فتح يأجوج ومأجوج من احداث يوم القيامه والله اعلم.
[/align]
رد مع اقتباس