عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2010-04-10, 12:46 AM
السلفي الحقيقي السلفي الحقيقي غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-04-09
المشاركات: 44
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

وهاكم التأويلات من أهل العلم والسلف الصالح ..

قال الحافظ ابن كثير :-

1) في قوله تعالى ( والسماء بنيناها بأيد )

قال :- أي بقوة ؛ قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة والثوري وغيرهم.

2) قوله :- ( قل إن الفضل بيد الله ) قال ابن كثير :- أي أن الأمور كلها تحت تصرفه وهو المعطي المانع ..

3) قوله :- ( يد الله فوق أيديهم ) قال :- أي هو حاضر معهم يسمع أقوالهم ويرى مكانهم ويعلم ضمائرهم وظواهرهم فهو المبايع بواسطة رسول الله عليه السلام .

4) قوله :- ( وقالت اليهود يد الله مغلولة ) قال :- قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال :- لا يعنون بذلك أن يد الله موثقة ولكن يقولون بخيل أمسك ما عنده بخلا تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا .

5) قوله ( بل يداه مبسوطتان ) قال :- يعني أنه واسع الفضل جزيل العطاء الذي ما من شيء إلا عنده خزائنه .. كذا قوله تعالى (ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط ) أي لا تكونن بخيلا ولا مسرفا..ونقله عن مجاهد وعكرمة وقتادة والسدي والضحاك .

6) قوله :- ( يوم يكشف عن ساق ) قال :- أي يوم القيامة وما يكون فيه من أهوال وزلازل وبلاء وامتحان وأمور عظيمة . وكما جاء في الحديث الصحيح الذي فيه أن الله يكشف عن ساقه .. فقال ابن عباس معنى الكشف عن الساق هو الشدة والكرب يوم القيامة كما قال الشاعر ( شالت الحرب عن ساق ) .

وعن مجاهد :- أن معنى الكشف عن الساق أي شدة الأمر الشديد الفظيع من الهول يوم القيامة .

7) قوله ( وهو القاهر فوق عباده) :- قال :- أي هو الذي خضعت له الرقاب وذلت له الجبابرة وعنت له الوجوه وقهر كل شيء تحت قهره وحكمه )

8) قوله ( أأمنتم من في السماء ) :- قال القرطبي :- يعني أأمنتم من في السماء قدرته وسلطانه وعرشه ومملكته وقيل هو إشارة إلى الملائكة وقيل إلى جبريل الذي خسف بقرى لوط عليه السلام.

9) قوله ( فأينما تولوا فثم وجه الله ) قال ابن كثير :- قال عكرمه عن ابن عباس :- أي قبلة الله أينما توجهت شرقا وغربا .
وقال مجاهد ( حيثما كنتم فلكم قبلة تستقبلونها الكعبة ) .

10) قوله ( كل شيء هالك إلا وجهه ) قال ابن كثير :- ( هذا اخبار بأنه الباقي الحي القيوم الذي تموت الخلائق ولا يموت ..

11) قوله ( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) قال ابن كثير :- فعبر بالوجه عن الذات وهكذا قولنا إلا وجهه أي إلا إياه.

12) قوله (فإنك بأعيننا ) أي اصبر على أذاهم ولا تبالهم فإنك بمرأى منا وتحت كلائتنا والله يعصمك من الناس .

13) قوله ( تجري بأعيننا ) أي بأمرنا ..


قال صاحب القاموس المحيط الفيروز أبادي (لما خلقت بيدي ) عبارة عن توليه لخلقه باختراعه الذي ليس إلا له تعالى وخص لفظ اليد إذ هي أجل الجوارح التي يتولى بها الفعل فيما بيننا ليتصور لنا اختصاص المعنى لا لنتصور منه تشبيها .

قال مجاهد (لما خلقت بيدي) اليد هنا بمعنى التأكيد والصلة مجازا كقوله تعالى (ويبقى وجه ربك) فتح القدير .كقوله تعالى :- ( مما عملت أيدينا أنعاما ) فلا يقصد التشبيه أن لله عدد من الأيدي حاشاه سبحانه فليس كمثله شيء.وإنما هو كما بين الصحابة والتابعين والسلف الصالح .

قال الشوكاني في قوله ( ثم استوى على العرش ) أي استولى بحفظه وتدبيره أو استوى أمره أو أقبل على خلق العرش .

14) قوله في الحديث (حتى يضع الرب فيها قدمه ) قال الحافظ ابن حبان السلفي .. أن القدم وردت في القرآن الكريم بمعنى الموضع فقال عز وجل (لهم قدم صدق عند ربهم ) أي موضع صدق ..

والجاهل بعقيدة السلف يظن أنهم مشبهة !! إذ يعتقد أنهم يثبتون لله قدما حاشا الله أن يكون له قدم وإنما هذه من المتشابهات التي لها معنى يليق بالله تعالى .. وهو هنا أنه يضع في جهنم موضعا من الكفار والأماكنة التي عصي الله عليها حتى تمتلئ فتقول قط قط .. ونحن الحفاظ نسرد تلك الأحاديث المتشابهه مع تنزيهنا لله تعالى فليس كمثله شيء .(

15) بين الحافظ القرطبي أن من يثبت لله ظاهر اليد والساق والوجه فإنه شبه الله بخلقه والأصح أنه يكفر إذ أنه يعبد صنما لا إله ليس كمثله شيء . وقد ثبت تأويل هذه الألفاظ من حبر الأمة عالم الصحابة ابن عباس فأول اليد بالقدرة والعين بالحفظ والرؤية والوجه بالذات والساق بالشدة وتبعه العلماء كلهم من السلف والخلف فمن أول فقد كان على عقيدة السلف ومن فوض فقال أنها صفات بلا حدود ولا أدوات فقد أصاب كذلك كأبي حنيفة وغيره من السلف الصالح ولا خلاف بين السلف فكلهم خير.

16) قوله تعالى :- ( يد الله فوق أيديهم )

قال الشوكاني :- مستأنفة لتقرير ما قبلها على طريق التخييل والمعنى أن عقد لالميثاق مع رسول الله عليه السلام كعقده مع الله سبحانه من غير تفاوت .

قال الكلبي :- المعنى أن نعمة الله عليهم في الهداية فوق ما صنعوا من البيعة.

وقيل : يده في الثواب فوق أيديهم في الوفاء .

وقال ابن كيسان : قوة الله ونصرته فوق قوتهم ونصرتهم.

17) قوله تعالى ( مما عملت أيدينا ) ..

أي مما أبدعناه وعملناه من غير واسطة ولا شركة ، وإسناد العمل إلى الأيدي مبالغة في الإختصاص والتفرد بالخلق.

18) قوله تعالى ( الرحمن على العرش استوى )

قال ثعلب :- الإستواء الإقبال على الشيء .وكذا قال الزجاج والفراء.

وقيل : هو كناية عن الملك والسلطان ،

والذي ذهب إليه أبو الحسن الأشعري أنه ( سبحانه استوى ) على عرشه بغير حد ولا كيف ، وإلى هذا القول سبقه الجماهير من السلف الصالح .. وهذا منهج السلف في التفويض . ولاحظوا أن العلماء ينقلون في التفسير منهجي السلف التفويض والتأويل .

19) قوله تعالى : (يريدون وجهه) أي يتوجهون بذل إليه لا إلى غيره .

(فثم وجه الله ) : أي قبلة الله أينما توجهوا .

(كل شيء هالك إلا وجهه ) أي إلا ذاته .

(ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) : الوجه :- عبارة عن ذاته سبحانه وتعالى ووجوده .

20) ( إليه يصعد الكلم الطيب ) : أي يتقبله .أو صعود الملائكة بما يكتبونه من الصحف .

21) (تعرج الملائكة إليه ) :- أي :- تصعد في تلك المعارج التي جعلها الله لهم .

22) ( إني ذاهب إلى ربي ) :- أي :- إلى حيث أمرني ربي .

23) قوله تعالى ( وهو القاهر فوق عباده ) :- قال :- هي فوقية الإستعلاء بالقهر والغلبة لا فوقية المكان .

24) وقوله ( سبح اسم ربك الأعلى ) أي نزهه عن كل ما لا يليق به .

25) قوله تعالى :- ( وجاء ربك ) أي جاء أمره وقضاءه وظهرت آياته..

26) وقوله ( والأرض جميعا قبضته ) أي :- أنه أخبر سبحانه عن عظيم قدرته بأن الأرض كلها مع عظمهتها في مقدوره كالشيء الّذي يقبض عليه القابض بكفه .

27) وقوله ( والسماوات مطويات بيمينه ) قال :- ذكر اليمين للمبالغة في كمال القدرة ...

28) ( ثم استوى على العرش ) :-


قال الطبري بعد عرض معاني الإستواء فحدده بعلو الملك والسلطان لا علو الحركة والإنتقال .


وهذا غيض من فيض .. أسأل الله أن أكون قد أبنت عن منهج التأويل عند السلف الصالح وأتباعهم الأشاعرة جمهور الأمة ...
رد مع اقتباس