الموضوع: سؤال للنقاش
عرض مشاركة واحدة
  #29  
قديم 2015-08-03, 01:10 PM
فتى الشرقيه فتى الشرقيه غير متواجد حالياً
محـــــــاور
 
تاريخ التسجيل: 2012-10-17
المكان: الرياض
المشاركات: 4,372
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهند عبد القادر مشاهدة المشاركة
انا اقصد الشخص الذي اجاب على سؤالي بهذا الرابط في المشاركة رقم 7

قوله تعالى : وإني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا ، يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا .

معنى قوله : خفت الموالي [ 19 \ 5 ] ، أي : خفت أقاربي وبني عمي وعصبتي : أن يضيعوا الدين بعدي ، ولا يقوموا لله بدينه حق القيام ، فارزقني ولدا يقوم بعدي بالدين حق القيام ، وبهذا التفسير تعلم أن معنى قوله " يرثني " أنه إرث علم ونبوة ، ودعوة إلى الله والقيام بدينه ، لا إرث مال ، ويدل لذلك أمران :

أحدهما : قوله : ويرث من آل يعقوب [ 19 \ 5 ] ، ومعلوم أن آل يعقوب انقرضوا من زمان ، فلا يورث عنهم إلا العلم والنبوة والدين .

والأمر الثاني : ما جاء من الأدلة على أن الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم لا يورث عنهم المال ، وإنما يورث عنهم العلم والدين ، فمن ذلك ما أخرجه الشيخان في صحيحيهما عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لا نورث ، ما تركنا صدقة " ، ومن ذلك أيضا ما رواه الشيخان أيضا عن عمر رضي الله عنه أنه قال لعثمان ، وعبد الرحمن بن عوف ، والزبير وسعد ، وعلي ، والعباس رضي الله عنهم : أنشدكم الله [ ص: 362 ] الذي بإذنه تقوم السماء والأرض ، أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا نورث ما تركنا صدقة " ، قالوا : نعم ، ومن ذلك ما أخرجه الشيخان أيضا عن عائشة رضي الله عنها أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم حين توفي أردن أن يبعثن عثمان إلى أبي بكر يسألنه ميراثهن ، فقالت عائشة : أليس قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ما تركنا صدقة " ، ومن ذلك ما رواه الشيخان أيضا عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تقتسم ورثتي دينارا ، ما تركت بعد نفقة نسائي ومئونة عاملي فهو صدقة " وفي لفظ عند أحمد : " لا تقتسم ورثتي دينارا ولا درهما " ، ومن ذلك أيضا ما رواه الإمام أحمد والترمذي وصححه ، عن أبي هريرة : أن فاطمة رضي الله عنها قالت لأبي بكر رضي الله عنه : من يرثك إذا مت ؟ قال : ولدي وأهلي ، قالت : فما لنا لا نرث النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " إن النبي لا يورث " ، ولكن أعول من كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوله ، وأنفق على من كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفق .

فهذه الأحاديث وأمثالها ظاهرة في أن الأنبياء لا يورث عنهم المال بل العلم والدين ، فإن قيل : هذا مختص به صلى الله عليه وسلم ; لأن قوله " لا نورث " يعني به نفسه ، كما قال عمر رضي الله عنه في الحديث الصحيح المشار إليه عنه آنفا : أنشدكم بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض ، هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا نورث ما تركنا صدقة " يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه ، فقال الرهط : قد قال ذلك الحديث ، ففي هذا الحديث الصحيح أن عمر قال : إن مراد النبي صلى الله عليه وسلم بقوله " لا نورث " نفسه ، وصدقه الجماعة المذكورون في ذلك ، وهذا دليل على الخصوص فلا مانع إذن من كون الموروث عن زكريا في الآية التي نحن بصددها هو المال ؟ فالجواب من أوجه :

الأول : أن ظاهر صيغة الجمع شمول جميع الأنبياء ، فلا يجوز العدول عن هذا الظاهر إلا بدليل من كتاب أو سنة ، وقول عمر لا يصح تخصيص نص من السنة به ; لأن النصوص لا يصح تخصيصها بأقوال الصحابة على التحقيق كما هو مقرر في الأصول .

فالظاهر انك تلصق بدون ان تقرأ
وهذا القول الذي تستهزىء به
يتوافق مع تفسير علمائكم العظام
واعيده لك فالاعاده والتكرار تعلم الاغبياء غير الشطار


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتى الشرقيه مشاهدة المشاركة
الميزان في تفسير القرآن ((( تفسير شيعي )))
-----------------------------
قوله تعالى: «و إني خفت الموالي من ورائي و كانت امرأتي عاقرا»
تتمة التمهيد الذي قدمه لدعائه،
و المراد بالموالي
العمومة و بنو العم،
و قيل: الكلالة
و قيل: العصبة،
و قيل: بنو العم فحسب،
و قيل: الورثة،
و كيف كان
فهم غير الأولاد من صلب
و المراد خفت فعل الموالي من ورائي أي بعد موتي و كان (عليه السلام) يخاف أن يموت بلا عقب من نسله فيرثوه،
و هو كناية عن خوفه أن يموت بلا عقب.

=============================
وحتى لا يتهور الشيعي
نقول له
وأيضا في الميزان في تفسير القرآن

-----------------------------
و قال في روح المعاني،:
مذهب أهل السنة أن الأنبياء (عليهم السلام) لا يرثون مالا و لا يورثون لما صح عندهم من الأخبار،

و قد جاء أيضا ذلك من طريق الشيعة
فقد روى الكليني في الكافي،
عن أبي البختري عن أبي عبد الله جعفر الصادق رضي الله عنه أنه قال:
إن العلماء ورثة الأنبياء، و ذلك أن الأنبياء لم يورثوا درهما و لا دينارا و إنما ورثوا أحاديث من أحاديثهم فمن أخذ بشيء منها فقد أخذ بحظ وافر،
و كلمة إنما مفيدة للحصر قطعا باعتراف الشيعة.

و الوراثة في الآية محمولة على ما سمعت،
و لا نسلم كونها حقيقة لغوية في وراثة المال
بل هي حقيقة فيما يعم وراثة العلم و المنصب و المال،
و إنما صارت لغلبة الاستعمال في عرف الفقهاء مختصة بالمال كالمنقولات العرفية.

و لو سلمنا أنها مجاز في ذلك
فهو مجاز متعارف مشهور
خصوصا في استعمال القرآن المجيد بحيث يساوي الحقيقة،
و من ذلك
قوله تعالى: «ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا»،
و قوله تعالى: «فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب»
و قوله تعالى: «إن الذين أورثوا الكتاب من بعدهم»،
و قوله تعالى: «إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده»،
«و لله ميراث السماوات و الأرض».

قولهم: لا داعي إلى الصرف عن الحقيقة.

قلنا:
الداعي متحقق و هي صيانة قول المعصوم عن الكذب و دون تأويله خرط القتاد، و الآثار الدالة على أنهم يورثون المال لا يعول عليها عند النقاد.
و زعم البعض أنه لا يجوز حمل الوراثة هنا على وراثة النبوة لئلا يلغو قوله: «و اجعله رب رضيا»
قد قدمنا ما يعلم منه ما فيه، و زعم أن كسبية الشيء تمنع من كونه موروثا ليس بشيء فقد تعلقت الوراثة بما ليس بكسبي في كلام الصادق.

و من ذلك أيضا ما رواه الكليني في الكافي، عن أبي عبد الله رضي الله عنه قال: إن سليمان ورث داود، و إن محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) ورث سليمان (عليه السلام) فإن وراثة النبي سليمان لا يتصور أن تكون وراثة غير العلم و النبوة و نحوهما انتهى.=================================
تفسير مجمع البيان ((( شيعي )))
-------------------------
قيل معناه يرثني مالي و يرث من آل يعقوب النبوة
عن أبي صالح
و قيل معناه يرث نبوتي و نبوة آل يعقوب
عن الحسن و مجاهد
و استدل أصحابنا بالآية على أن الأنبياء يورثون المال
و أن المراد بالإرث المذكور فيها المال دون العلم و النبوة بأن قالوا إن لفظ الميراث في اللغة و الشريعة لا يطلق إلا على ما ينتقل من الموروث إلى الوارث كالأموال و لا يستعمل في غير المال إلا على طريق المجاز و التوسع
و لا يعدل عن الحقيقة إلى المجاز بغير دلالة أيضا فإن زكريا (عليه السلام) قال في دعائه « و اجعله رب رضيا » أي اجعل يا رب ذلك الولي===============================
رد مع اقتباس