عرض مشاركة واحدة
  #79  
قديم 2015-01-03, 05:26 PM
mmzz2008 mmzz2008 غير متواجد حالياً
محــــــــاور
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-06
المشاركات: 912
افتراضي

الخرائج والجرائح، ج:‏3، ص:1105-1107
وَ عَنِ ابْنِ بَابَوَيْهِ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ الْآبِيُّ الْعَرُوضِيُّ بِمَرْوَ حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ زَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ سِنَانٍ الْمَوْصِلِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّهُ لَمَّا قُبِضَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ (ع) وَفَدَ مِنَ الْجِبَالِ وَمِنْ قُمَّ وُفُودٌ بِالْأَمْوَالِ الَّتِي كَانَتْ تُحْمَلُ عَلَى الرَّسْمِ وَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُمْ خَبَرُ وَفَاةِ الْحَسَنِ ع‏

فَلَمَّا أَنْ وَصَلُوا إِلَى سُرَّمَنْ‏رَأَى سَأَلُوا عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ ع.
فَقِيلَ لَهُمْ قَدْ فُقِدَ قَالُوا فَمَنْ وَارِثُهُ قَالُوا أَخُوهُ جَعْفَرٌ.
فَسَأَلُوا عَنْهُ فَقِيلَ خَرَجَ مُتَنَزِّهاً وَقَدْ رَكِبَ زَوْرَقاً فِي دِجْلَةَ لِيَشْرَبَ وَمَعَهُ الْمُغَنُّونَ قَالَ فَتَشَاوَرَ الْقَوْمُ وَقَالُوا لَيْسَتْ هَذِهِ صِفَةَ الْإِمَامِ.
وَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ امْضِ بِنَا حَتَّى نَرُدَّ هَذِهِ الْأَمْوَالَ إِلَى أَصْحَابِهَا.
فَقَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقُمِّيُّ قِفُوا بِنَا حَتَّى يَنْصَرِفَ هَذَا الرَّجُلُ وَنَخْتَبِرُ أَمْرَهُ عَلَى صِحَّةٍ.
قَالَ فَلَمَّا انْصَرَفَ دَخَلُوا إِلَيْهِ وَسَلَّمُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا يَا سَيِّدَنَا نَحْنُ جَمَاعَةٌ مِنَ الشِّيعَةِ كُنَّا نَحْمِلُ إِلَى سَيِّدِنَا أَبِي مُحَمَّدٍ (ع) الْأَمْوَالَ قَالَ وَأَيْنَ هِيَ قَالُوا مَعَنَا قَالَ احْمِلُوهَا إِلَيَّ قَالُوا لَا إِنَّ لِهَذِهِ الْأَمْوَالِ خَبَراً طَرِيفاً قَالَ وَمَا هُوَ.
قَالُوا إِنَّ هَذِهِ الْأَمْوَالَ تُجْمَعُ وَيَكُونُ لَهَا مِنْ عَامَّةِ الشِّيعَةِ الدِّينَارُ وَالدِّينَارَانِ وَالثَّلَاثَةُ ثُمَّ يَجْعَلُونَهَا فِي كِيسٍ وَيَخْتِمُونَ عَلَيْهِ وَكُنَّا إِذَا وَرَدْنَا بِالْمَالِ إِلَى سَيِّدِنَا أَبِي مُحَمَّدٍ (ع) قَالَ لَنَا جُمْلَةُ الْمَالِ كَذَا وَكَذَا مِنْ عِنْدِ فُلَانٍ وَكَذَا مِنْ عِنْدِ فُلَانٍ حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى أَسْمَاءِ النَّاسِ كُلِّهِمْ وَيَقُولُ مَا عَلَى نَقْشِ الْخَاتَمِ.
فَقَالَ جَعْفَرٌ كَذَبْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى أَخِي مَا لَمْ يَفْعَلْهُ هَذَا عِلْمُ الْغَيْبِ قَالَ فَلَمَّا سَمِعَ الْقَوْمُ كَلَامَ جَعْفَرٍ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ فَقَالَ لَهُمُ احْمِلُوا الْمَالَ إِلَيَّ قَالُوا إِنَّا قَوْمٌ مُسْتَأْجَرُونَ وُكَلَاءُ وَإِنَّا لَا نُسَلِّمُ الْمَالَ إِلَّا بِالْعَلَامَاتِ الَّتِي كُنَّا نَعْرِفُهَا مِنْ سَيِّدِنَا أَبِي مُحَمَّدٍ (ع) فَإِنْ كُنْتَ الْإِمَامَ فَبَرْهِنْ لَنَا وَإِلَّا رَدَدْنَاهُ‏

إِلَى أَصْحَابِهِ يَرَوْنَ فِيهِ مَا يَرَوْنَهُ.
قَالَ فَدَخَلَ جَعْفَرٌ عَلَى الْخَلِيفَةِ وَكَانَ بِسُرَّمَنْ‏رَأَى فَاسْتَعْدَى عَلَيْهِمْ فَلَمَّا أُحْضِرُوا قَالَ الْخَلِيفَةُ احْمِلُوا هَذَا الْمَالَ إِلَى جَعْفَرٍ.
قَالُوا أَصْلَحَ اللَّهُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّا قَوْمٌ مُسْتَأْجَرُونَ وُكَلَاءُ لِأَرْبَابِ هَذِهِ الْأَمْوَالِ وَهِيَ لِجَمَاعَةٍ وَقَدْ أَمَرُونَا أَنْ لَا نُسَلِّمَهَا إِلَّا بِعَلَامَةٍ وَدَلَالَةٍ وَقَدْ جَرَتْ هَذِهِ الْعَادَةُ مَعَ أَبِي مُحَمَّدٍ ع.
فَقَالَ الْخَلِيفَةُ وَمَا الْعَلَامَةُ وَالدَّلَالَةُ الَّتِي كَانَتْ مَعَ أَبِي مُحَمَّدٍ (ع) قَالَ الْقَوْمُ كَانَ أَبُو مُحَمَّدٍ (ع) يَصِفُ الدَّنَانِيرَ وَأَصْحَابَهَا وَالْأَمْوَالَ وَكَمْ هِيَ فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ سَلَّمْنَاهَا إِلَيْهِ وَقَدْ وَفَدْنَا عَلَيْهِ مِرَاراً فَكَانَتْ هَذِهِ عَلَامَتَنَا مَعَهُ وَدَلَالَتَنَا وَقَدْ مَاتَ فَإِنْ يَكُنْ هَذَا الرَّجُلُ صَاحِبَ هَذَا الْأَمْرِ فَلْيَقُمْ بِمَا كَانَ يَقُومُ أَخُوهُ وَإِلَّا رَدَدْنَاهَا إِلَى أَصْحَابِهَا.
فَقَالَ جَعْفَرٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ كَذَّابُونَ يَكْذِبُونَ عَلَى أَخِي وَهَذَا عِلْمُ الْغَيْبِ فَقَالَ الْخَلِيفَةُ الْقَوْمُ رُسُلٌ وَما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ.
قَالَ فَبُهِتَ جَعْفَرٌ وَلَمْ يُحِرْ جَوَاباً فَقَالَ الْقَوْمُ يَتَطَوَّلُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ‏

بِإِخْرَاجِ أَمْرِهِ إِلَى مَنْ يُبَدْرِقُ بِهَا حَتَّى نَخْرُجَ مِنْ هَذِهِ الْبَلْدَةِ.
قَالَ فَأَمَرَ لَهُمْ بِنَقِيبٍ فَأَخْرَجَهُمْ مِنْهَا فَلَمَّا أَنْ خَرَجُوا مِنَ الْبَلَدِ وَانْصَرَفَ النَّقِيبُ خَرَجَ إِلَيْهِمْ غُلَامٌ أَحْسَنُ النَّاسِ وَجْهاً كَأَنَّهُ خَادِمٌ فَنَادَى يَا فُلَانُ يَا فُلَانُ وَيَا فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ أَجِيبُوا مَوْلَاكُمْ.
قَالُوا أَنْتَ مَوْلَانَا قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنَا عَبْدُ مَوْلَاكُمْ فَسِيرُوا إِلَيْهِ.
قَالُوا فَسِرْنَا مَعَهُ حَتَّى دَخَلْنَا دَارَ أَبِي مُحَمَّدٍ (ع) فَإِذَا وَاللَّهِ الْقَائِمُ (ع) قَاعِدٌ عَلَى سَرِيرٍ كَأَنَّهُ فِلْقَةُ قَمَرٍ عَلَيْهِ ثِيَابٌ خُضْرٌ فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيْنَا السَّلَامَ.
ثُمَّ قَالَ جُمْلَةُ الْمَالِ كَذَا وَكَذَا دِينَاراً حَمَلَ فُلَانٌ كَذَا وَكَذَا لِفُلَانٍ وَكَذَا لِفُلَانٍ وَلَمْ يَزَلْ يَصِفُ حَتَّى وَصَفَ الْجَمِيعَ ثُمَّ وَصَفَ ثِيَابَنَا وَرِحَالَنَا وَمَا كَانَ مَعَنَا مِنَ الدَّوَابِّ وَغَيْرِهَا فَخَرَرْنَا سُجَّداً لِلَّهِ وَقَبَّلْنَا الْأَرْضَ بَيْنَ يَدَيْهِ.
ثُمَّ سَأَلْنَاهُ عَمَّا أَرَدْنَا فَأَجَابَ فَحَمَلْنَا إِلَيْهِ الْأَمْوَالَ فَأَمَرَنَا الْقَائِمُ (ع) أَنْ لَا نَحْمِلَ بَعْدَهَا إِلَى سُرَّمَنْ‏رَأَى شَيْئاً مِنَ الْمَالِ فَإِنَّهُ يَنْصِبُ لَنَا بِبَغْدَادَ رَجُلًا نَحْمِلُ إِلَيْهِ الْأَمْوَالَ وَتَخْرُجُ مِنْ عِنْدِهِ التَّوْقِيعَاتُ.
.................................................. ......................................

الزنادقه يحاولون اثبات ان ائمتهم المزعومين يعلمون الغيب - كذب الزنادقه الكفار
رد مع اقتباس