عرض مشاركة واحدة
  #128  
قديم 2011-01-06, 08:36 PM
علي النصيري علي النصيري غير متواجد حالياً
عضو شيعي
 
تاريخ التسجيل: 2011-01-01
المشاركات: 38
افتراضي

السلام عليكم كيف اجيبك

تحذف اجابتي واسئلتي تسئل انت وتريد ان اجيبك لماذا تحذف مشاركاتي اتخاف ان راها العلن وتذهب ريحكم سدا ياخي دع مشاركتي لكي يتبين للعامه من على حق ومن على خطء تقومون بخذف المشاركات وبعد ان يتركم الذي يناقشكم قلتوا هرب وكائنما الذي ترككم ترككم لكثره علمكم كلا والله يتركوكم لظلمكم ويتركوكم لعدم عدلكم في النقاش

يا اخي لو اخفيت الحق عن الناس فلا يخفى الحق على الله عز وجل


وان كنت تسئل على هل الائئمه امرونا بالطم والحزن عليهم فاقول لك الذي امرنا من هو اعظم من الائمه وهو النبي الاعظم روحي له الفداء وهو اول من بكى على الحسين عليه السلام واليك الادله من كتبك




البكاء على الحسين (عليه السلام ) سنة نبوية‏

وأما الحديث الشريف " من بكى على الحسين وجبت له الجنة "... كلنا نعلم ‏أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) بكى على مصائب ولده الحسين (عليه السلام ) ‏قبل أن تقع، فأخبر بها أصحابه وهو يبكي، وقد تواترت بذلك الأخبار ‏المروية عن طرقكم والتي نقرأها في كتبكم (1).‏


____________


1- لقد تواترت الروايات وصرحت الأخبار بأن النبي (صلى الله عليه وآله) بكى على ‏ولده الحسين (ع) في أوان ولادته وأخبر بمقتله، وتكرر منه البكاء في خواص أصحابه ‏تارة وفي الملأ العام الأخرى، وحدث عن مصائب الحسين وما يلاقيه من بني أمية ‏الطلقاء، وإليكم بعض تلك الأخبار

1ـ روى الخوارزمي في كتابه " مقتل الحسين (عليه السلام ) " بسنده عن أسماء بنت عميس ‏خبرا طويلا... جاء في آخره، قالت أسماء: فلما كان بعد حول من مولد الحسن، ‏ولدت [أي فاطمة(عليها السلام ) ] الحسين فجاءني النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا ‏أسماء هاتي ابني.‏

فدفعته إليه في خرقة بيضاء، فأذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى ثم وضعه ‏في حجره وبكى!!‏

قالت أسماء: فقلت فداك أبي وأمي مم بكاؤك؟!‏

قال: على ابني هذا!‏

قلت: إنه ولد الساعة!‏

قال (صلى الله عليه وآله): يا أسماء! تقتلهم الفئة الباغية، لا أنالهم شفاعتي.‏

ثم قال (صلى الله عليه وآله): يا أسماء! لا تخبري فاطمة بهذا، فإنها قريبة عهد ‏بولادته.‏

رواه الحمويني في فرائد السمطين 2/103، ورواه ابن عساكر في تتاريخ دمشق، ‏الحديثين 13 و 14 من ترجمة الإمام (ع)، ورواه السمهودي في " جواهر العقدين " ‏ورواه آخرون منهم لا مجال لذكرهم.‏


………………………………………………………………………………………………………


--------------------------------------------------------------------------------

--------------------------------------------------------------------------------



__________

2ـ روى الحاكم النيسابوري في المستدرك 3/176 في الحديث الأول من فضائل ‏الإمام أبي عبد الله الحسين (ع)، روى بسنده عن أم الفضل بنت الحارث خبرا جاء ‏في آخره:‏

فولدت فاطمة الحسين فكان في حجري، فدخلت يوما على رسول الله (صلى الله ‏عليه وآله) فوضعته في حجره، ثم حانت مني التفاتة فإذا عينا رسول الله (صلى الله ‏عليه وآله) تهريقان من الدموع.‏

قالت: فقلت: يا نبي الله! بأبي أنت وأمي مالك؟!‏

قال (صلى الله عليه وآله): أتاني جبرئيل فأخبرني أن أمتي ستقتل ابني هذا!!‏

فقلت: هذا؟!‏

قال: نعم، وأتاني بتربة من تربته حمراء!‏

أقول: ورواه البيهقي أيضا في كتابه دلائل النبوة 6/ 468 ط بيروت، ورواه ابن كثير ‏في البداية والنهاية 6/230، ورواه جمع آخر من أعلام السنة لا مجال لذكر ‏أسمائهم.‏

3ـ روى ابن سعد في كتابه الطبقات الكبرى 8/45 الحديث رقم 81 من ترجمة الإمام ‏الحسين عليه السلام، عن عائشة، قالت: بينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) ‏راقد إذ جاء الحسين يحبو إليه فنحيته عنه، ثم قمت لبعض أمري، فدنا منه، ‏فاستيقظ (صلى الله عليه وآله) وهو يبكي!‏

فقلت: ما يبكيك؟!‏

قال (صلى الله عليه وآله) إن جبرئيل أراني التربة التي يقتل عليها الحسين، فاشتد ‏غضب الله على من يسفك دمه...‏

ورواه ابن عساكر أيضا في تاريخ دمشق في الحديث رقم 229 من ترجمة الإمام ‏الحسين (عليه السلام). ‏

ورواه أيضا ابن حجر في " الصواعق المحرقة " كما حكى عنه القندوزي في أوائل ‏الجزء الثاني من " ينابيع المودة ".‏

<=


--------------------------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------------------------



__________

ورواه ابن العديم في كتابه بغية الطلب في تاريخ حلب 7/78 في ترجمة الإمام ‏الحسين (عليه السلام ).‏

ورواه الدار القطني في كتاب العلل 5/83.‏

وحديث التربة رواه جمع كثير من أعلام السنة بألفاظ متعددة، ويبدو أن إتيان جبرئيل ‏بتربة كربلاء للنبي (صلى الله عليه وآله) كان غير مرة، والأشهر ما روي عن أم ‏سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها.‏

روى عمر بن خضر المعروف بـ " ملاّ " وهو من علماء القرن السادس الهجري، في ‏كتابه " وسيلة المتعبدين " ـ في أواسط باب معجزات النبي (صلى الله عليه وآله) ـ: ‏وعن أم سلمة قالت: سمعت بكاء النبي (صلى الله عليه وآله) في بيتي فاطلعت، ‏فإذا الحسين بن علي رضي الله عنهما في حجره أو إلى جنبه وهو يمسح رأسه ‏ويبكي!!‏

قالت: فقلت: يا رسول الله! على مَ بكاؤك؟!‏

فقال (صلى الله عليه وآله): إن جبرئيل أخبرني أن ابني هذا يقتل بأرض من العراق ‏يقال لها كربلا.‏

قالت: ثم ناولني كفا من تراب أحمر وقال: إن هذه تربة الأرض التي يقتل بها، فمتى ‏صارت دما فاعلمي أنه قد قتل.‏

قالت أم سلمة: فوضعت التراب في قارورة عندي وكنت أقول: إن يوما تتحولين فيه ‏دما ليوم عظيم.‏

وروى قريبا من هذا المعنى جماعة كبيرة عن أم سلمة رضي الله عنها منهم:‏

ابن سعد في طبقاته في حديث رقم 79 من ترجمة الإمام الحسين (عليه السلام ) في الجزء ‏الثامن والمحب الطبري في ذخائر العقبي 147.‏

وأبو بكر بن أبي شيبة في كتاب الفتن من كتاب المصنف 15/14 حديث رقم ‏‏19213.‏

وابن حجر في كتاب المطالب العالية 4/73 ط. دار المعرفة ـ بيروت.‏



--------------------------------------------------------------------------------

--------------------------------------------------------------------------------


فالبكاء على الإمام الحسين (عليه السلام ) سنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ‏والالتزام بسنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوجب دخول الجنة، ‏بشرطها وشروطها.‏

فكما إن الله تعالى وعد التائبين بالعفو والمغفرة والجنة ولكن مع شرائط، فلا ‏تقبل توبة كل من قال: أستغفر الله وأتوب إليه إلا أن يرد حقوق الناس إليهم، ‏ويقضي ما فاته من الفرائض ومن حقوق الله سبحانه، ويندم على ما ارتكب ‏من المعاصي، ويعزم على أن ‏


____________



والطبراني في المعجم الكبير 3/14 ط. بغداد، ورواه بطريق آخر في صفحة 115.‏

وابن عساكر في تاريخه في الحديث رقم 223 من ترجمة الإمام الحسن (عليه السلام ) ‏بمناسبة.‏

ورواه المزي في كتاب تهذيب الكمال 6/408.‏

ورواه ابن العديم وعمر بن أحمد في كتابه تاريخ حلب 7/56 حديث رقم 88 وما بعده ‏من ترجمة الإمام الحسين (ع).‏

ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد 9/192.‏

ورواه الحاكم في المستدرك 4/389 في آخر كتاب تعبير الرؤيا، قال الحاكم ـ وأقره ‏الذهبي ـ: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.‏

وراه البيهقي في كتابه دلائل النبوة 6/468 ط. دار الفكر.‏

ورواه ابن كثير في كتاب البداية والنهاية 3/230 ط. دار الفكر.‏

ورواه جمع كثير من محدثي العامة وأعلامهم لا مجال لذكر أسماءهم.‏

وإن بكاء النبي (صلى الله عليه وآله) على مصاب ولده الحسين (ع) قبل أن يقتل ‏أمر ثابت مسجل في المصادر والمسانيد المعتبرة، غير قابل للإنكار، ولا ينكره إلا ‏معاند جاحد أو شيطان مارد.‏

أعاذنا الله من الجهل والعناد. ‏




--------------------------------------------------------------------------------

--------------------------------------------------------------------------------


لا يعصي.. إلى آخر الشرائط اللازمة المذكورة في الأخبار والروايات.‏

كذلك: من بكى على الحسين (عليه السلام ) ـ مع الشرائط ـ وجبت له الجنة، ومن ‏الشرائط السعي لتحقيق أهداف الحسين (عليه السلام ) وتطبيقها في نفسه وفي المجتمع، ‏وإلا فإن المؤرخين ذكروا أن سكينة بنت الحسين (عليه السلام ) حينما جلست عند ‏نعش أبيها، تكلمت بكلمات أبكت والله كل عدو وصديق.‏

وقالوا: إن الحوراء زينب لما خاطبت عمر بن سعد و قالت له: يا بن سعد! ‏أيقتل أبا عبدالله وأنت تنظر إليه؟!! ترقرقت دموعه وسالت على لحيته.‏

فهل ابن سعد والأعداء الذين بكوا يوم عاشوراء، وجبت لهم الجنة؟!‏

لا، لأن الشرائط ما كانت متوفرة فيهم(1).‏


____________


1- من البديهي أن البكاء على الحسين (عليه السلام ) الذي يوجب دخوله الجنة إنما هو ‏البكاء الذي يكون عن شعور ومعرفة بالحسين (عليه السلام ) وتأييدا لأهدافه المقدسة، ويكون ‏رمزا وشعارا في نصرة الحق وانتصار المظلوم، لا مطلق البكاء.‏

إن الباكي الممدوح عندنا والذي وعده النبي والأئمة من أهل البيت (عليه السلام ) بالجنة، هو ‏الباكي الذي جد وجاهد، ويسعى ويجتهد بكل قدراته وإمكاناته، لتحقيق أهداف أبي ‏عبد الله الحسين (عليه السلام ) وتطبيقها، لأنها ما هي إلا أهداف الله سبحانه وتعالى وغرضه ‏من رسالة محمد (صلى الله عليه وآله) وبعثة الأنبياء (عليهم السلام ) جميعا.‏

فالبكاء على الحسين (عليه السلام ) الذي يوجب لصاحبه دخول الجنة، إنما هو البكاء الذي ‏ينبثق من قلب ممتلئ حقدا على الظالمين، فيتحول صرخة في وجه الباطل وثورة ‏على الظالم.‏
رد مع اقتباس