عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2008-07-02, 12:35 PM
المراقب العام المراقب العام غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-21
المشاركات: 146
إهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ

هذا الموضوع منقول من ركن المقالات بشبكة أنصار السنة:
http://www.ansarsunna.com/play.php?catsmktba=26
لكاتبه : مروان محمد عبد الهادى
ليقوم الأخوة والمشايخ بالرد عليه لاحتوائه على العديد من المغالطات والشبهات.

=================================

إهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ


مروان محمد عبدالهادي

بسم الله الرحمن الرحيم


نقف خاشعين امام قوله تعالى إهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ، عرَفه اللغويون وشطح به (البعض) لقد أستشكل على علماء وفقهاء الامة قاطبة سلفاً وخلفاً، والسواد الاعظم من المسلمين أيضاً تحديد معالم وكيفية الوصول لهذا الصراط المستقيم لأربعة عشر قرناً ونيف! إنه حقاً أمر عجاب، إن نقرأ فاتحة الكتاب في الصلاة وعلى نفوس الاموات .. وندعوالله العلي القدير أن يهدينا إلى الصراط المستقيم ونحن نجهل ما ندعوه سبحانه إليه!! ما نقوله أو نكتبه ليس جزافاً أو تعسفاً بحق (بعض هؤلاء العلماء ..) بل هو عين الحقيقة

.. مفهوم الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ عند الفقهاء!! ولا حول ولا قوة إلاَ بالله العلي العظيم

الصراط : أدق من الشعر وأحد من السيف! فمنهم من يمر عليه مثل البرق! ومنهم من يمر عليه مثل عدو الفرس! ومنهم من يمر عليه ماشيا! ومنهم من يمر عليه حبوا! ومنهم من يمر عليه متعلقا! فتأخذ النار منه شيئا وتترك منه شيئا!!!! وفي رواية أخرى : أنه مظلم يسعى الناس عليه على قدر أنوارهم

أقوال العلماء .. سنة وشيعة

في الحديث الذي رواه الإمام أحمد في مسنده حيث قال حدثنا الحسن بن سوار أبو العلاء حدثنا ليث يعني ابن سعد عن معاوية بن صالح أن عبدالرحمن بن جبير بن نفير حدثه عن أبيه عن النواس بن سمعان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ضرب الله مثلا صراطا مستقيما وعلى جنبتي الصراط سوران فيهما أبواب مفتحة وعلى الأبواب ستور مرخاة وعلى باب الصراط داع يقول يا أيها الناس ادخلوا الصراط جميعا ولا تعوجوا وداع يدعو من فوق الصراط فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئا من تلك الأبواب قال ويحك لا تفتحه فإنك إن تفتحه تلجه - فالصراط الإسلام والسوران حدود الله والأبواب المفتحة محارم الله.. وذلك الداعي على رأس الصراط، كتاب الله والداعي من فوق الصراط وواعظ الله في قلب كل مسلم
حديث غريب عجيب ولا يمت إلى الصراط المستقيم الذي حدده المولى سبحانه وتعالى في كتابه العزيز، لا من بعيد أو قريب

تفسير الجلالين

إهدنا الصراط المستقيم ، أي أرشدنا اليه

إبن كثير في تفسيره

وأما الصراط المستقيم، فقال الإمام أبو جعفر بن جرير: أجمعت الأمة من أهل التأويل جميعاً !!على أن الصراط المستقيم هو الطريق الواضح! الذي لا اعوجاج فيه

عن عاصم الأحول عن أبي العالية " اهدنا الصراط المستقيم " قال هو النبي صلى الله عليه وسلم وصاحباه!! من بعده

تفسير القرطبي – القرطبي

وقال الفضيل بن عياض : " الصراط المستقيم " طريق الحج!! اهدنا الصراط المستقيم " : هو دين الله

ابن جرير من حديث حمزة بن حبيب الزيات

وقد تقدم في فضائل القرآن فيما رواه أحمد والترمذي من رواية الحارث الأعور عن علي مرفوعاً: وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم

الضحاك عن إبن عباس

قال الضحاك: عن ابن عباس قال: قال جبريل لمحمد عليهما السلام: «قل يا محمد: اهدنا الصراط المستقيم» يقول: ألهمنا الطريق الهادي! ، وهو دين الله الذي لا اعوجاج فيه

جامع البيان في تفسير القرآن / الطبري

وَفّقنا للثبـات علـيه! ، عن ابن عبـاس ، { اهْدِنا الصِّرَاطَ الـمُسْتَقِـيـمَ }: أَسْلِكْنا طريق الـجنة

تفسير الكشاف / للزمخشري

السراط»: الجادّة!! ، من سرط الشيء إذا ابتلعه، لأنه يسترط السابلة إذا سلكوه، كما سمي: لقماً، لأنه يلتقمهم!!. والمراد طريق الحق وهو ملة الإسلام

تفسير أنوار التنزيل وأسؤار التأويل / اليضاوي

والسراط: من سرط الطعام!! إذا ابتلعه فكأنه يسرط السابلة!! ولذلك سمي لقماً لأنه يلتقمهم

الكافي - الشيخ الكليني

عن محمد بن الفضل عن الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام قال : أوحى الله إلى نبيه صلى الله عليه وآله "فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم " قال : إنك على ولاية علي!! وعلي هو الصراط المستقيم

عيون أخبار الرضا

عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عن أبيه عن آبائه عن الحسين بن علي عليهم السلام قال قال رسول الله " ص" لعلي عليه السلام (يا علي أنت حجة الله , و أنت باب الله!! , وأنت الطريق إلى الله!! وأنت النبأ العظيم!! والصراط المستقيم

الأمالي- الشيخ الصدوق

عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ، عن أبيه ، عن جده ( عليهم السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من سره أن يجوز على الصراط كالريح العاصف ويلج الجنة بغير حساب ، فليتول وليي ووصيي وصاحبي وخليفتي على أهلي وأمتي علي بن أبي طالب ، ومن سره أن يلج النار فليترك ولايته ، فوعزة ربي وجلاله إنه لباب الله!! الذي لا يؤتى إلا منه ، وإنه الصراط المستقيم!! ، وإنه الذي يسأل الله عن ولايته يوم القيامة

التفسير الصافي – الفيض الكاشاني

وفي المعاني عن الصادق ( عليه السلام ) : وهي الطريق إلى معرفة الله وهما صراطان صراط في الدنيا وصراط في الآخرة!! فأما الصراط في الدنيا فهو الإمام المفترض!! الطاعة من عرفه في الدنيا واقتدى بهداه مر على الصراط الذي هو جسر جهنم في الآخرة!! ومن لم يعرفه في الدنيا زلت قدمه عن الصراط في الآخرة فتردى في نار جهنم وعنه إن الصراط : أمير المؤمنين

الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ في كتاب الله تعالى

حدد الله تعالى معالم وشروط هذا الصراط المستقيم في آيات بينات لا لبس فيها في سورة الانعام، يقول الحق سبحانه لعباده وهو اصدق القائلين:- وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً - النساء 122

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إِمْلاَقٍ نَّحْنُ

نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ - الانعام 151

وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ - الانعام 152

هذه الامور مجتمعة، هي الوصايا العشر التي أوصى سبحانه وتعالى بها عباده للوصول الى صراطه المستقيم، مصداقاً لقوله سبحانه وتعالى: وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ الانعام 153

أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا -

وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا -

ولا تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إِمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ -

وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ -

وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ -

لاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ -

وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ -

وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى -

عَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ -

وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ -

لا نكتب إنتقاصاً من تقوى العلماء أو علمهم إطلاقاً، فقد بذل هؤلاء العلماء جهوداً جبارة في فهمهم للقرآن الكريم، ولكن في حدود ما وفرته لهم إمكانياتهم العلمية والمعرفية في القرن السابع.. إن ديننا اليوم ما عدا الشعائر، خليط من شوائب التراث والعادات التي كانت سائدة في شبه الجزيرة العربية! إن المنصف يمكنه رؤية وتلمس واقع المسلمين اليوم بوضوح، ومن يدَعي غير ذلك، فهو مكابر
ودمتم بحفظ الله ورعايته
رد مع اقتباس