[ابو سهم]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الذي من علينا بنعمه التي لا تعد ولا تحصى
واصلي واسلم على من بعثه الله رحمة للعالمين
قبل كل شي فأني استأذن شيخي الفاضل ابو جهاد
واسأل الله ان يجعلني سهما في قوس الاسلام
وما اثاره السيد مروان بطريقته الخاصة التي تحدد هويته ومستوى ثقافته .
اما بالنسبة لي فهو بحث جميل لا يخلوا من الفوائد العظيمة والاسترجاع الجميل والتدبر في كلام المنان لعل الله ان يفتح علي من اوسع ابوابه انه القادر على كل شي .
مروان محمد عبدالهادي
بسم الله الرحمن الرحيم

نقف خاشعين امام قوله تعالى إهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ،

اتمنى من الله ذلك

عرَفه اللغويون وشطح به (البعض) لقد أستشكل على علماء وفقهاء

انت تقول استشكل فاني لا ارى الا انه استشكل عليك الفهم وهو الصحيح عندي ,فلم يبقى الا انت تصوب العلماء وتخطئهم

الامة قاطبة سلفاً وخلفاً، والسواد الاعظم من المسلمين أيضاً تحديد معالم وكيفية الوصول لهذا الصراط المستقيم لأربعة عشر قرناً ونيف! إنه حقاً أمر عجاب،
اتمنى من الله ان يهديك الى الصراط المستقيم فالخلل فيك لا في سواد المسلمين

إن نقرأ فاتحة الكتاب في الصلاة وعلى نفوس الاموات ..

هنا سؤال هل يوجد دليل واحد ياشيخنا على قراءة الفاتحة على الميت ام هي بدعة!!!!
وهل يقال للميت له روح ام نفس مع الاستدلال من كتاب الله تعالى .
فاني متشوق للاجابة من سعادتكم .
فأن لم تجب فسوف اجيبك

وندعوالله العلي القدير أن يهدينا إلى الصراط المستقيم ونحن نجهل ما ندعوه سبحانه إليه!! ما نقوله أو نكتبه ليس جزافاً أو تعسفاً بحق (بعض هؤلاء العلماء ..) بل هو عين الحقيقة

اسأل الله لك الهداية واتمنى ان تتأدب اثناء الكلام عن العلماء

.. مفهوم الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ عند الفقهاء!! ولا حول ولا قوة إلاَ بالله العلي العظيم

صدقت والله لا حول ولا قوة الابالله العلي العظيم

الصراط : أدق من الشعر وأحد من السيف! فمنهم من يمر عليه مثل البرق! ومنهم من يمر عليه مثل عدو الفرس! ومنهم من يمر عليه ماشيا! ومنهم من يمر عليه حبوا! ومنهم من يمر عليه متعلقا! فتأخذ النار منه شيئا وتترك منه شيئا!!!! وفي رواية أخرى : أنه مظلم يسعى الناس عليه على قدر أنوارهم

هذا هو وصف الصراط وارجو ان تعرف الفرق بين النعت وبين المعنى

أقوال العلماء .. سنة وشيعة

نحن نتكلم عن علماء السنة واما علماء الشيعة فاطرح لهم هذا السؤال في منتدياتهم لا علاقة لنا به ولسنا مكلفين عنهم برد

في الحديث الذي رواه الإمام أحمد في مسنده حيث قال حدثنا الحسن بن سوار أبو العلاء حدثنا ليث يعني ابن سعد عن معاوية بن صالح أن عبدالرحمن بن جبير بن نفير حدثه عن أبيه عن النواس بن سمعان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ضرب الله مثلا صراطا مستقيما وعلى جنبتي الصراط سوران فيهما أبواب مفتحة وعلى الأبواب ستور مرخاة وعلى باب الصراط داع يقول يا أيها الناس ادخلوا الصراط جميعا ولا تعوجوا وداع يدعو من فوق الصراط فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئا من تلك الأبواب قال ويحك لا تفتحه فإنك إن تفتحه تلجه - فالصراط الإسلام والسوران حدود الله والأبواب المفتحة محارم الله.. وذلك الداعي على رأس الصراط، كتاب الله والداعي من فوق الصراط وواعظ الله في قلب كل مسلم

حديث غريب عجيب ولا يمت إلى الصراط المستقيم الذي حدده المولى سبحانه وتعالى في كتابه العزيز، لا من بعيد أو قريب

تفسير الجلالين

إهدنا الصراط المستقيم ، أي أرشدنا اليه

لعلك تشرع في بحر العلماء وتأخذ منه ما طاب لك وتترك ما خالف منهجك وهذا ليس بغريب على من يخالف امر الله , لكن والله قد دخلت في باب عظيم لو شرعنا فيه ماستطعنا ان نكمله وذلك لعظم شأنه . انه الصراط المستقيم الذي يعجز البحر ان يغطي حبره , ويشل الاذهان في بلوغ امره , الا بتوفيقا من المنان على من يشاء من عباده .

لكن سوف اقدم من الامر مايصفي سريرتك بأذن الرحمن الرحيم ويذهب عنك رجس الشيطان .
انه من نفس الكتاب الذي اخذت منه وتركت منه , من تفسير ابن كثير رحمه الله تعالى .

وقال الثوري، عن منصور، عن أبي وائل، عن عبد الله، قال: الصراط المستقيم. كتاب الله، وقيل: هو الإسلام. وقال الضحاك، عن ابن عباس، قال: قال جبريل لمحمد، عليهما السلام: قل: يا محمد، اهدنا الصراط المستقيم. يقول: اهدنا الطريق الهادي، وهو دين الله الذي لا عوج فيه.<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
وقال ميمون بن مِهْرَان، عن ابن عباس، في قوله: { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } قال: ذاك الإسلام. وقال إسماعيل بن عبد الرحمن السدي الكبير، عن أبي مالك، وعن أبي صالح، عن ابن عباس، وعن مرة الهمداني، عن ابن مسعود، وعن ناس منأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } قالوا: هو الإسلام. وقال عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر: { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } قال: الإسلام، قال: هو أوسع مما بين السماء والأرض. وقال ابن الحنفية في قوله تعالى: { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } قال هو دين الله، الذي لا يقبل من العباد غيره. وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: اهدنا الصراط المستقيم، قال: هو الإسلام.<o:p></o:p>
وقال مجاهد: { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } ، قال: الحق. وهذا أشمل، ولا منافاة بينه وبين ما تقدم.<o:p></o:p>
وروى ابن أبي حاتم وابن جرير، من حديث أبي النضر هاشم بن القاسم؛ حدثنا حمزة بن المغيرة، عن عاصم الأحول، عن أبي العالية: { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } قال: هو النبي صلى الله عليه وسلم، وصاحباه من بعده، قال عاصم: فذكرنا ذلك للحسن، فقال: صدق أبو العالية ونصح.<o:p></o:p>
وكل هذه الأقوال صحيحة، وهي متلازمة، فإن من اتبع النبي صلى الله عليه وسلم، واقتدى باللذين من بعده أبي بكر وعمر، فقد اتبع الحق، ومن اتبع الحق فقد اتبع الإسلام، ومن اتبع الإسلام فقد اتبع القرآن، وهو كتاب الله وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلها صحيحة يصدق بعضها بعضا، ولله الحمد.
وهذه اضافة للفائدة :<o:p></o:p>
وقال الله تعالى : { فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ } إنما وحد سبحانه سَبيله لأن الحق واحد؛ ولهذا جمع لتفرقها وتشعبها، كما قال تعالى: { اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } [البقرة :257]

اتمنى ان تكون قد فهمت ولو شي بسيط

والله الهادي الى سواء السبيل
وصلى الله على سيد المرسلين محمد واله وصحبه الكرام