عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 2010-06-22, 05:55 PM
ابو القعقاع ابو القعقاع غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-20
المشاركات: 171
افتراضي

السلام عليكم
اخي الاخوان في وصولهم للمناصب يقسمون على احترام الدساتير المخالفة لشرع الله وكله بحجة الغاية
وهم اخذوا الوسيلة بغير الوسائل الشرعية وهم خليط من اهل البدع وغيرهم وكذلك هم الان انتهجوا نهج مغاير اصبحوا
يتجاوزون الكتاب والسنة وجعلوا دينهم وديدنهم المصالح والمفاسد برايهم وكما قال ابن مسعود الراي يهدم الدين ويثلمه
(يثلمه يعني يكسره ) واضيف اخي ان الرسول عليه السلام علمنا كيف ناخذ الوسائل الشرعية حينما عرض عليه اهل مكة الملك والمال والنسب وغيره ولكنه رفض بعكس الاخوان الان اذ هم من يسعى الى المناصب مقابل تنازلات عن بعض الدين وللاسف
واقول اخي عندنا في الاسلام الغاية لا تبرر الوسيلة وكذلك اخي هم يتقربون للناس على حساب الدين والعكس هو المطلوب
فان قلنا درء المفاسد والاستحسان فاكبر المفاسد هي الشرك والكفر والشرك هو الفتنة وكذلك الاستحسان اذا كان بغير مستند شرعي اعتبره الشافعي شرك فقال الشافعي
من استحسن فقد شرع ونبذ العلماء لاستحسان الهوى وكلامهم فيه كثير يحتاج لموضوع لوحده
واليك هذه الواقعة لتعلم كيف كان السلف يتعاملون مع المناصب وباب السلطان


كان ابن المبارك يتجر ويقول: لولا خمسة ما اتجرت: السفيانان، وفضيل، وابن السماك،

وابن علية، فيصلهم بالعطاء . فقدم سنة، فقيل له: قد ولى ابن علية القضاء ـ وقيل صدقات البصرة ـ فلم يأته، ولم يصله .. !

فركب ابن علية إليه فلم يرفع به رأساً، فانصرف فلما كان من غدٍ كتب إليه رقعة، يقول: قد كنت منتظراً لبرّك، وجئتك فلم تكلمني، فما رأيته مني ؟!

فقال ابن المبارك: يأبى هذا الرجل إلا أن تُقشر له العصا، ثم كتب إليه:

يا جاعلَ العلمِ له بازيا ... يصطادُ أموالَ المساكين

احتلتَ للدنيا ولذاتها ... بحيلةٍ تَذهبُ بالديـنِ

أين رواياتك في سردها ... في تركِ أبوابِ السلاطين

إن قلتَ أُكرهتُ فذا باطلٌ ... زلَّ حمارُ العلمِ في الطينِ

فلما وقف على هذه الأبيات قام من مجلس القضاء فوطئ بساط الرشيد، وقال: الله، الله، ارحم شيبتي فإني لا أصبر على القضاء ..!

واخيرا اسال الله لي ولكم الصواب والهداية وان يقولنا ما يحب ويرضى خالصا لوجهه الكريم





رد مع اقتباس