عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2020-12-10, 06:23 PM
معاوية فهمي إبراهيم مصطفى معاوية فهمي إبراهيم مصطفى غير متواجد حالياً
مشرف قسمي العيادة الصحية والمجتمع المسلم
 
تاريخ التسجيل: 2018-02-05
المشاركات: 2,726
افتراضي الحكمة من إخفاء موعد الموت

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
(( الحكمة من إخفاء موعد الموت ))

قال تعالى : وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ۖ ذَٰلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19)....سورة ق

هل تفكرت أخي المسلم، أختي المسلمة
ما هي الحكمة التي أرادها الله عز وجل من إخفاء موعد الموت ..؟

نحن نؤمن بالموت ونعلم انه حق وان كل نفس ذائقة الموت وان كل من عليها فان ولا يبقي الا وجه ربنا ذو الجلال والاكرام ..

قال تعالى:كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (185)آل عمران

وقال تعالى : كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ۝ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ ) الرحمن 26...27

الحكمة العظيمة التي أرادها الله عز وجل في إخفاء موعد الموت، حتى يتوقعه الإنسان في أية لحظة ، فكلما اغتر تذكر انه قد يفارق الدنيا بعد ساعة أو ساعات فرجع عن غروره وعاد إلى الله سبحانه وتعالى ..

فعلى الإنسان أن يتوقع الموت في أي لحظة ، ولذلك فإنه إذا كان عاقلا تكون عينه على الدنيا وعينه الأخرى على الآخرة ، فإذا ارتكب معصية فهو لا يعرف هل سيمد الله أجله ليتوب أم أن أجله قد يأتي وقت ارتكاب المعصية فلا يجد الوقت للتوبة ..

فلو أن موعد الموت معلوم ، لأجّل الإنسان العمل الصالح إلى آخر حياته ، ولكن الله يريد أن يكون الصلاح ممتدا طوال الزمن ولذلك أخفى موعد الموت ، ليعمل الناس الأعمال الصالحة قبل أن يأتي الأجل ، فكان إخفاء الموعد فيه رحمة من الله للبشر، رحمة بأن يخافوا المعصية أن تأتي مع الأجل ورحمة بأن يسارعوا في الخيرات حتى لا يفاجئهم الأجل ، فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ..

والله أعلم ..

نسأل الله تعالى أن يمد في أعمارنا على طاعته ، وان يرزقنا حسن الخاتمة .
§§§§§§§§§§§§§§§
رد مع اقتباس