عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 2019-04-22, 10:29 AM
Nabil Nabil غير متواجد حالياً
مشرف قسم التاريخ الإسلامى
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-07
المشاركات: 3,061
افتراضي رد: تناسب فواتح سور القرآن الكريم مع خواتيمها / د. فاضل السامرائي

14 ـ سورة إبراهيم

قال سبحانه في أول السورة :
{ الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1) اللّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (2)} .
وقال تعالى في آخر السورة :
{ هَذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ (52)} .

1 ـ قال عزّ وجل في أول السورة :
{ ... كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ... (1)}
وقال عزّ من قائل في آخرها :
{ هَذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ ... (52)}
فذكر الله في أول السورة أنه يخرج الناس من الظلمات إلى النور
وقال جلَّ وعلا في آخرها :
{ هَذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ ... (52)} .

2 ـ وقال سبحانه في أولها :
{ اللّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ ...(2)}
وقال تعالى في خاتمتها :
{ ... وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ ... (52)}
فالذي له ما في السماوات وما في الأرض هو الإله الواحد

3 ـ وقال عَزّ وجل في أول السورة :
{ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِِ (1) اللّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ ... (2)} .
وقال عزّ من قائل في آخرها :
{ ... وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ (52)}
فيخرجهم من ظلمات الشرك والكفر إلى نور التوحيد وإلى صراط العزيز الحميد ، الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض .
والعزيز الحميد الذي له ما في السماوات وما في الأرض إنما هو إله واحد وليذكر أولو الألباب وهم أهل العقول النيرة .

4 ـ قال جلَّ وعلا في أول السورة :
{ ... وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (2)}
وذكر سبحانه في أواخرها صفة عذابهم فقال :
{ وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ (44) ..... { سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ (50)}

5 ـ قال الله في أول السورة :
{ ... إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1)} .
وقال تعالى في آخرها :
{ فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (47)}
فوصف ذاته العليا بأنه عزيز ، وكذلك في أواخر السورة .
ووصف سبحانه في أولها بأنه حميد وذكر في أواخرها أنه ليس مخلف وعده رسله ، والذي لا يخلف وعده إنما هو حميد .
ثم ذكر عزّ وجل إقامة الحجة عليهم في الآخرة فقال لهم :
{ وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ (45)}
ولم يعذب الله تعالى من غير إقامة حجة فهو عزيز حميد ، وهو الحميد من كل وجه

6 ـ وصف سبحانه ذاته العليا في أواخر السورة بأنه عزيز ذو انتقام :
{ ... إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (47)}
وذكر تعالى الإنتقام في أول السورة بقوله :
{ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (2) الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا أُوْلَئِكَ فِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ (3)}
فهؤلاء أحق أن ينتقم منهم العزيز الحميد ذو الانتقام .

آخر تعديل بواسطة Nabil ، 2019-10-04 الساعة 12:46 PM
رد مع اقتباس