الموضوع: آية الولاية
عرض مشاركة واحدة
  #41  
قديم 2015-05-21, 11:40 PM
ذوو الفقار ذوو الفقار غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2015-05-19
المشاركات: 59
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو أروى الأنصاري مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
آية الولاية هي قول الله تبارك وتعالى {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ 55 } .
يستدلون بهذه الآية على إمامة علي رضي الله عنه وأرضاه قبل أبي بكر وقبل عمر وقبل عثمان .
وجه الدلالة ليس في هذه الآية وإنما في سبب نزول هذه الآية , فالآية إذا كما ترون عامة يقول الله فيها {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ 55 } لا ذكر فيها أبداً لعلي رضي الله عنه ولا ذكر فيها لأحد من أصحاب النبي صلوات الله وسلامه عليه , إنما تذكر {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ 55 } إذاً أين الدلالة ؟؟ الدلالة هي في تفسير هذه الآية وهو سبب نزولها كما يزعم القوم فما سبب نزول الآية عندهم ؟؟
الدلالة في هذه الآية واضحة كوضوح الشمس الآية توضح بأن الولي هو الله وبعد ذلك الرسول وبعد ذلك المؤمنون ولكن أي مؤمن؟؟ الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون...لا يوجد احد في هذا الكون تنطبق عليه مصصداق الآية الكريمة الا علي بن ابي طالب هو الوحيد الذي أقام الصلاة وآتى الزكاة وهو راكع وبالتالي مصداق الآية تنطبق عليه وحده
اقتباس:
إنّ سبب نزول الآية عندهم دعوى أنّ علياً رضي الله عنه كان يصلي فجاء سائل يسأل الناس فلم يعطه أحد شيئاً , فجاء إلى علي وهو راكع فمد علي يده وفيها خاتم فأخذ الرجل الخاتم من يد علي رضي الله عنه فأنزل الله جل وعلا هذه الآية {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ 55 } فيقولون الذين آتوا الزكاة وهم راكعون هم واحد وهو علي بن أبي طالب فهذه الآية أو ما تسمى عندهم بآية الولاية وهي أقوى دليل عندهم بهذه المسألة كما قرأت لبعض علمائهم .
لأن الآية واضحة وتفسيرها واضح
اقتباس:
لنرى هل هذه الآية فعلاً تدل على مرادهم أو لا تدل , هذه الآية طُرحت في أثناء المناظرة وتم الرد على بعض شبههم فيها ولكن كما قلت نحتاج إلى أن نسهب أكثر في بيان معنى هذه الآية وبيان مدى دلالتها على ولاية علي رضي الله عنه وأرضاه .
إن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه العزيز {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ 1 الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ 2 } , ويقول رسولنا صلوات الله وسلامه عليه : ( إن في الصلاة لشغلاً ) متفق عليه .

وعلي عندنا معاشر أهل السنة والجماعة من أئمة المسلمين ومن أئمة المتقين ومن أئمة الخاشعين فلا نقبل أبداً أن ينسب إلى علي رضي الله عنه أن يشتغل بإخراج الزكاة وقت الصلاة , بل نرى أن علياً رضي الله عنه ممن يلتزم بقول الله تبارك وتعالى {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ 1 الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ 2 } ويلتزم بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( إن في الصلاة لشغلاً ) , ثم يقال بعد هذا كله إن الأصل في الزكاة أن يتقدم بها المزكي لا أن ينتظر الفقير أو المحتاج حتى يأتيه ويطلب منه هذه الزكاة , فهذا لا يُمدح وإنما يُمدح الذي يعطيها إبتداءاً للذي ينتظر الفقير حتى يأتيه ويعرض نفسه للسؤال , ونحن كذلك ننزه علياً رضي الله عنه من أن يفعل ذلك وهو أن ينتظر الفقير حتى يأتيه ثم يعطيه زكاة ماله
أولا لا يشترط على المزكي ان يبتدىء بالزكاة..اذا كنت تسمع رجل بحاجة الى مال واتيت واعطيته المال هل هذا يعتبر غير زكاة ولن تؤجر عليه؟ غير صحيح
الزكاة ممكن ان تعطى بعدما يعلم الإنسان ان هذا الشخص بحاجة الى المال وتعتبر زكاة ومقبولة عند الله ...أما قضية الخشوع ففعل علي بن ابي طالب لا ينافي الخشوع ابدا لأن علي كان يفعل فعل يحبه الله ورسوله هو لم يعمل عملا خارج عن الصلاة وانما اعطاءه للسائل هو عين الصلاة والطاعة لله تعالى
أعطيك شيء آخر..إذا كنت تصلي ورمى احد عليك السلام واجب وانت في الصلاة ان ترد عليه السلام وهذا لا يبطل الصلاة..علي بقي خاشعا لله تعالى وأتى الزكاة ارضاءا لله تعالى وباتالي الخشوع بقي كما هو
اقتباس:
ثم كذلك نقول إنّ الزكاة لم تجب على علي رضي الله عنه في زمن النبي صلوات الله وسلامه عليه بل كان فقيراً , إسألوا أنفسكم ماذا أمهر علي رضي الله عنه فاطمة رضي الله عنها ؟؟
أمهرها درعاً , لم يكن ذا مال , كان فقيرا ما كان يستطيع أن يشتري خادماً لفاطمة , ولذلك لما سمع علي رضي الله عنه وفاطمة رضي الله عنها بقدوم سبي للنبي صلى الله عليه وسلم ذهبا يطلبان خادماً , ما كانا يملكان حتى شراء خادم , ومع هذا يأتي علي ويتزكى في زمن النبي صلى الله عليه وسلم !! هذا لا يمكن أبداً , ما كانت الزكاة واجبة على علي زمن النبي صلى الله عليه وسلم .
لماذا مستحيل؟؟ الزكاة لم تكن واجبة على علي ولكنه اذا أراد ان يعطيها لم يؤثم..يعني الله تعالى عفاه من الزكاة وهذا اعظم يعني امير المؤمنين علي ع اختار ان يتزكى بالخاتم وهو في وضع فقير وبالتالي الزكاة مقبوله منه اكثر من غيره...ولكن بماذا تزكى الإمام؟؟ بمال بأراض بشركات؟؟؟ الأمام علي تزكى بخاتمه الذي يملكه فأين الإستحالة في ذلك حتى لو كانت ليست واجبة عليه هو اختار ان يزكي وعمله مقبولا عند الله اكثر من غيره

اقتباس:
كذلك نقول ليس في هذه الآية مدح لمن يعطي الزكاة وهو راكع , إذ لو كان الأمر كذلك لكان إعطاء الزكاة أثناء وقت الركوع أفضل من غيره من الأوقات !! ونقول لجميع الناس أعطوا زكاة أموالكم وأنتم ركوع لأن الله مدح الذين يعطون زكاة أموالهم وهم ركوع !! ولقلنا للفقراء إبحثوا عن الراكعين وأسألوهم الزكاة ولا أظن أنه يقول احد من أهل العلم مثل هذا الكلام .
هذا مستحيل الآن ...تعلم لماذا ؟؟ هذه الآية مخصصة للإمام علي هو الوحيد المنوط بهذه الآية وهي تنطبق عليه وحده...الله تعالى خصص هذه الآية فقط لعلي بن ابي طالب ولا يريد احد من الناس ان يقلده ولا يستطيع احد من الناس تقليده ولو قصد ذلك فلن يوفق..ان الله تعالى لم يمدح عليا في الآية ولكن الله حدد الولي والإمام في هذه الآية وبالتالي ليست مدح وهي فقط لعلي بن ابي طالب فلا أفضلية لإعطاء الزكاة في حالة الركوع لأي أحد باستثناء علي بن ابي طالب الذي خصص في هذه الآية وليس مطلوب من احد تقليده لأنها نزلت له وفي حقه فقط
اقتباس:
ثم إن الله جل وعلا ذكر إقامة الصلاة ولم يذكر أدائها , فلنحاول أن نتدبر الآية قليلاً , إن الله جل وعلا يقول : {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ } ثم وصفهم الله جل وعلا قال { الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ } فلم فصل بين الركوع والصلاة وأدخل بينهما الزكاة , إن القرآن يعلم جميع المسلمين أنه أفصح القول ولا يستطيع أحد أن يمسك على القرآن ولا غلطة واحدة في نحوٍ ولا بلاغة ولا صرف ولا في غيرها من الكلمات أبداً لا يمكن هذا , أحسن الحديث وأحسن الكلام , إذا كان الأمر كذلك – ولا أظن أن مسلماً يخالفني في ذلك – فكيف دخلت الزكاة بين الصلاة والركوع ؟ ثم إن الصلاة إنما ذكرت بالإقامة فقال جل ذكره { الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ } إن إقامة الصلاة تختلف تماماً عن أدائها وذلك أن إقامة الصلاة هي أن تؤدى هذه الصلاة بكمال شروطها وأركانها وواجباتها بل ومستحباتها مع حسن وضوء وحسن خشوع , هذه هي إقامة الصلاة ولذا جاء بعده ذكر الزكاة أما قوله جل وعلا { وَهُمْ رَاكِعُونَ } فليس له دخل في الصلاة أصلا وإنما الركوع هنا بمعنى الخضوع لله جل وعلا كما قال سبحانه وتعالى عن داوود عليه السلام {وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ 24 } ومعلوم أن داوود عليه السلام إنما خر ساجداً ولذا نسجد نحن إذا قرأنا هذه الآية سجود التلاوة , وداوود خر راكعاً فكيف يكون هذا ؟؟ نقول إن داوود خر ساجداً ولكن الله قال {َخَرَّ رَاكِعًا } نقول أي خاضعاً لله جل وعلا , فالركوع هو الخضوع لله جل وعلا .
انت عندما تصلي في حالة الركوع هل تقف ام تركع؟؟؟ هذا لتدليس الحقائق أولا علي أقام الصلاة بشروطها وخشوعها ولا يوجد أي دليل على ان صلاة علي كانت ناقصة حتى مع ايتاء الزكاة فلا افهم ما هو القصد بين الفصل بين الركوع والصلاة وادخال الزكاة...الآية واضحة إقامة الصلاة بخشوع؟؟ تمت هذه المرحلة إيتاء الزكاة؟؟ تمت هذه المرحلة وهم راكعون الآن المضحك تقول لي قوله تعالى وهم راكعون لا دخل له في الصلاة؟؟؟؟ كيف ذلك ومن أي باب وكيف ايتاء الصلاة يتم بدون ركوع... الا ترك اثناء صلاتك؟؟ "وهم راكعون" أي وهم راكعون جسديا وخاضعون روحيا ولكن الركوع الجسدي هو احدى اوجه معنى الركوع في هذه الآية وبالتالي تمت المرحلة الثالثة وبالتالي هذه الآية لا تنطبق على احد سوى علي بن ابي طالب
اقتباس:
ومنه قول الله جل وعلا عن مريم عليها السلام { يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ } أي إخضعي مع الخاضعين ولذا مريم كانت تعيش بيت المقدس , وهبتها أمها لبيت المقدس وأمرأة لا تجب عليها صلاة الجماعة مع الراكعين , وإنما المقصود إخضعي لله جل وعلا مع الخاضعين له سبحانه وتعالى .

فيكون مراد الله جل وعلا في هذه الآية كما ذكر أهل العلم ذلك { الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ } أي وهم في كل أحوالهم خاضعون لله جل وعلا .

كذلك نقول : لا نوافق أبداً بأن هذه الآية نزلت في علي رضي الله عنه وذلك أننا نعتقد جازمين أن هذه القصة غير صحيحة , لم يأت سائل ولم يسأل علياً وهو راكع ولم يدفع علي رضي الله عنه الزكاة وهو راكع لم يحدث شيء من ذلك أبداً .
لا توافق؟؟ عندم موافقتك لا يعني انها غير صحيح انتم بالكاد تصدقون رسول الله ص..اذا احد جاءك يقول الله غير موجود ولا اصدق هل هذا يجعل الله غير موجودا حقيقة؟؟
احدى أوجه الركوع هو الركوع الجسدي ومريم سلام الله عليها كان المطلوب منها الركوع الجسدي فضلا عن الخشوع ولا تحاول ان تغير معنى الآية ان القرآن لعلى 70 معنى
إنّ تصدّق الإمام عليّ(عليه السلام) بالخاتم، موضع اتّفاق الشيعة وأهل السُنّة، وسنروي لك رواية صحيحة من طرق أهل السُنّة تحكي واقعة التصدّق:
روى الحاكم الحسكاني بسند صحيح عن ابن عبّاس: ((أنّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) صلّى يوماً بأصحابه صلاة الظهر، وانصرف هو وأصحابه، فلم يبق في المسجد غير عليّ قائماً، يصلّي بين الظهر والعصر، إذ دخل المسجد فقير من فقراء المسلمين، فلم ير في المسجد أحداً خلا عليّاً، فأقبل نحوه، فقال: يا وليّ الله! بالذي تصلّي له، أن تتصدّق عليَّ بما أمكنك. وله خاتم عقيق يماني أحمر، كان يلبسه في الصلاة في يمينه، فمدّ يده فوضعها على ظهره، وأشار إلى السائل بنزعه، فنزعه ودعا له، ومضى، وهبط جبرائيل، فقال النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) لعليّ: لقد باهى الله بك ملائكته اليوم، اقرأ: (( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ... ))(1).
وروى عن ابن مؤمن الشيرازي في الآية التي بعدها، وهي: قوله تعالى: (( وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزبَ اللَّهِ هُمُ الغَالِبُونَ )) (المائدة:56), وقال: لا خلاف بين المفسّرين أنّ هذه الآية نزلت في أمير المؤمنين عليّ(عليه السلام)(2).
وسند رواية التصدّق عند الحسكاني هو: وحدّثنا الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي بالبصرة, قال: حدّثنا يعقوب بن سفيان، قال: حدّثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، قال: حدّثنا سفيان الثوري، عن منصور,عن مجاهد، عن ابن عبّاس..
قال سفيان: وحدّثني الأعمش، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس، في قول الله تعالى: (( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ ))... الرواية(3).
والحسن بن محمد بن عثمان الفسوي، وثّقه السمعاني؛ قال: نزيل البصرة، عنده أكثر مصنفات أبي يوسف يعقوب بن سفيان الفسوي، ثقة نبيل(4). قرّب الذهبي وفاته في 320هـ(5).
ويعقوب بن سفيان، هو أبو يوسف يعقوب بن سفيان بن جوان الفسوي، المحدّث الحافظ صاحب كتاب (المعرفة والتاريخ)، ترجمه الخطيب في (الرحلة في طلب الحديث)(6)، وترجمه ابن حجر في (تهذيب التهذيب)، وقال: وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال: كان ممّن جمع وصنّف، مع الورع والنسك، والصلابة في السُنّة. وقال النسائي: لا بأس به، وقال الحاكم: كان إمام أهل الحديث بفارس - ثمّ قال - : وقال أبو زرعة الدمشقي: قدم علينا رجلان من نبلاء الناس، أحدهما وأرحلهما: يعقوب بن سفيان، يعجز أهل العراق أن يروا مثله رجلاً(7).
والظاهر أنّ هذا الحديث من تفسيره.
والفضل بن دكين معروف مشهور، وثقه الكلّ(8).
وسفيان الثوري، أعلى من التزكية عندهم(9)، وسفيان روى هذا الحديث من طريقين يجتمعان فيه:
الأول: عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عبّاس. والثاني: عن الأعمش عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس. وهؤلاء كلّهم ثقات عند القوم.
وأمّا الراوي عن الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي، فهو: أبو بكر محمد بن مؤمن الشيرازي، صاحب التفسير الذي أخذه من اثني عشر تفسيراً.
فإنّ الحاكم الحسكاني يروي بواسطة، أبي العبّاس العلوي، عن أبي قيدة، عن محمد بن عبيد الله، عن الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي.
وقد أورد سنده في الرواية السابقة على هذه الرواية؛ قال: أخبرنا عقيل بن الحسين، قال: أخبرنا علي بن الحسين، قال: حدّثنا محمد بن عبيد الله، قال: حدّثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقّاق... إلى آخر السند، ثمّ قال: وحدّثني الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي، عن ابن عبّاس(10).
ثمّ أورد الرواية محلّ الشاهد، قال: وحدّثنا الحسن بن محمّد بن عثمان الفسوي... إلى آخر ما أوردناه من سند ومتن الرواية.
وهكذا في كلّ ما يروي عن الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي(11).
ومحمد بن عبيد الله الوارد في السند، وفي سند آخر أبو بكر محمد بن عبيد الله(12)، هو: أبو بكر محمد بن مؤمن الشيرازي، إذ أشار إليه بـ(ابن مؤمن) في عدّة أسانيد أُخر، فباتّحاد الراوي والمروي عنه ومكان وتاريخ الرواية، يتّضح اتّحادهما.
فقد روى الحسكاني بنفس السند عن أبي بكر بن مؤمن، عن عبدويه بن محمد بشيراز(13)، وروى عنه بنفس السند باسم: محمد بن عبيد الله، عن عبدويه بن محمد بشيراز(14).
كما روى بنفس السند، عن ابن مؤمن، عن المنتصر بن نصر بن تميم الواسطي(15)، وروى بنفس السند باسم محمد بن عبيد الله، عن المنتصر بن نصر بن تميم الواسطي(16).
كما روى عن أبي بكر بن مؤمن، عن عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقّاق ببغداد(17)، وروى عنه باسم محمد بن عبيد الله عن عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقّاق ببغداد(18).
كما روى عن أبي بكر بن مؤمن، عن أبي عمر عبد الملك بن علي بكازرون(19)، وروى عنه باسم محمد بن عبيد الله، عن أبي عمر عبد الملك بن علي بكازرون(20).
بل إنّه ذكره بالاسمين في رواية واحدة؛ قال: أخبرنا أبو العبّاس المحمدي، قال: أخبرنا علي بن الحسين، قال: أخبرنا محمد بن عبيد الله، قال: حدّثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبيد الله الدقّاق المعروف بـ(ابن السماك) ببغداد... إلى آخر ما ذكره من الرواية، ثمّ قال: قال ابن مؤمن: لا خلاف بين المفسّرين أنّ هذه الآية نزلت في أمير المؤمنين عليّ(عليه السلام)(21).
وقد روى آخرون عن تفسير ابن مؤمن الشيرازي ما رواه الحسكاني عن محمد بن عبيد الله بنفس السند؛ فقد روى الحسكاني عن محمد بن عبيد الله بسنده، عن علقمة، عن ابن مسعود، في أنّ الخلافة وقعت لثلاثة(22)، ورواه ابن طاووس في (الطرائف) عن محمد بن مؤمن الشيرازي من كتابه، عن علقمة، عن ابن مسعود أيضاً(23).
وروى الحسكاني أيضاً عن محمد بن عبيد الله بسنده، عن سفيان، عن السدّي، عن الحارث، عن عليّ(عليه السلام) في تفسير آية (( فَاسأَلُوا أَهلَ الذِّكرِ ))(24)، ورواه بنفس السند ابن طاووس، عن محمد بن مؤمن الشيرازي من كتابه الطرائف(25)، وروى أيضاً عن محمد بن عبيد الله بسنده، عن ابن عبّاس في قوله: (( وَاجعَل لِي مِن لَدُنكَ سُلطَانًا نَصِيرًا )) (الإسراء:80)(26)، ورواه عن أبي بكر الشيرازي ابن شهر آشوب في (المناقب)(27).
وروى أيضاً عن القطّان، عن وكيع، عن سفيان، عن السدّي، عن عبد خير، عن عليّ(عليه السلام)، في قوله تعالى: (( عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ )) (النبأ:1)(28).
ورواه ابن طاووس في الطرائف عن محمد بن مؤمن الشيرازي بإسناده عن السدّي(29).
وروى عن محمد بن حرزاد بالأهواز بسنده عن أبي هريرة في قوله تعالى: (( الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُم وَحُسنُ مَآبٍ )) (الرعد:29)(30)، ورواه عن ابن مؤمن محمد بن الحسن القمّي في العقد النضيد بنفس السند(31).
وروى عن أبي الطيب السامري بسنده إلى ابن عبّاس في قوله تعالى: (( الَّذِينَ آمَنُوا وَلَم يَلبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلمٍ )) (الأنعام:82)(32)، ورواها الكاشي عن محمد بن مؤمن الشيرازي بنفس السند والمتن(33).
وروى عن أبي بكر محمد بن عبد الرزّاق بالبصرة بسنده، عن أبي هريرة في قوله: (( جَاءَ الحَقُّ وَزَهَقَ البَاطِلُ )) (الإسراء:81)(34)، ورواها عن أبي بكر الشيرازي في إحقاق الحق(35).
ومن هنا ظهر الاتّحاد بين ما يذكره الحسكاني باسم محمد بن عبيد الله في بعض الأسانيد، وبين ما يذكره باسم أبو بكر محمد بن مؤمن في أسانيد اُخر.
وقد ترجم الشيخ منتجب الدين (القرن السادس) في فهرسته لابن مؤمن الشيرازي، بقوله: الشيخ محمد [بن] مؤمن الشيرازي: ثقة، عين، مصنف كتاب (نزول القرآن في شأن أمير المؤمنين) صلوات الله وسلامه عليه وعلى أولاده الطيبين الطاهرين، أخبرنا أبو البركات المشهدي رحمه الله به(36).
وترجمه ابن شهر آشوب (ت588) في معالم العلماء بقوله: أبو بكر محمد بن مؤمن الشيرازي كرامي، له نزول القرآن في شأن أمير المؤمنين(عليه السلام)(37).
وقال ابن طاووس (ت664هـ) في الطرائف حينما نقل عدّة روايات من كتابه: ومن ذلك ما رواه محمد بن مؤمن الشيرازي ممّا أورده في كتابه واستخرجه من تفاسير الاثني عشر وهو من علماء الأربعة المذاهب وثقاتهم(38).
وقال أيضاً: ومن ذلك ما رواه الحافظ محمد بن مؤمن في كتابه المذكور(39). وأيضاً: ومن ذلك ما رواه الحافظ عندهم محمد بن مؤمن الشيرازي في كتابه، فسمّاه حافظاً في عدّة موارد(40).
وذكر أسماء التفاسير التي استخرج كتابه منها؛ قال: في ذلك ما رواه الشيخ الحافظ محمدبن مؤمن الشيرازي فيما أورده في كتابه الذي استخرجه من التفاسير الاثني عشر: تفسير أبي يوسف يعقوب بن يوسف بن سفيان، وتفسير ابن جريج، وتفسير مقاتل بن سليمان، وتفسير وكيع ابن جراح، وتفسير يوسف بن موسى القطّان، وتفسير قتادة، وتفسير أبي عبيدة قاسم بن سلام، وتفسير علي بن حرب الطائي، وتفسير السدّي، وتفسير مجاهد، وتفسير مقاتل بن حيان، وتفسير أبي صالح(41). وأيضاً سماه حافظاً في كتابه اليقين(42).
وأورد الحسكاني تعداد هذه التفاسير في (شواهد التنزيل) بنفس الترتيب(43)، وقد أشرنا إلى أنّ الرواية مورد البحث مستخرجة من تفسير يعقوب بن سفيان.
ونقل السيّد المرعشي عن (مناقب الكاشي): أنّ أبا بكر محمد بن المؤمن توفّي في 388هـ(44)، وقال عنه الكاشي: العلاّمة الإمام الفاضل(45).
وأمّا الواسطة بين الحسكاني وابن مؤمن فهما: أبو العبّاس عقيل بن الحسين بن محمد بن علي العلوي، عن أبي الحسن عليّ بن الحسين بن قيدة الفسوي
وأبو الحسن علي بن الحسين، هو علي بن الحسين بن محمد بن مندة، شيخ الخزّاز القمّي، صاحب (كفاية الأثر)، وقد وقع التصحيف في اسمه من مندة إلى (قيدة) عند الحسكاني في الموضعين.
قال الوحيد البهبهاني في التعليقة: علي بن الحسين بن محمد بن مندة، أبو الحسن، قد أكثر من الرواية عنه الثقة الجليل علي بن محمد علي بن الخزّاز وترحّم عليه، والظاهر أنّه من مشايخه، فهو في طبقة الصدوق وكثيراً ما يروي عن الثقة الجليل هارون بن موسى التلعكبري(46).
وهو من شيوخ الكراجكي أيضاً؛ روى عنه في كتاب (تفضيل أمير المؤمنين) حديث الطير عن أبي هدبة مولى أنس(47).
فهو من شيوخ الإجازة، يروي عنه الثقات، ويروي عن الثقات، وقد روى عنه في سند الحسكاني: أبو العبّاس عقيل بن الحسين العلوي؛ ذكره الذهبي في تاريخ الإسلام؛ قال: عقيل بن الحسين بن محمد بن علي السيّد الفرغاني، أبو العبّاس: محتشم ذو مال، النسوي المولد، فرغاني المنشأ تاريخ الإسلام، وفيات سنة 427 هـ.
وفي منتخب السياق ذيل تاريخ نيسابور: عقيل بن الحسين بن محمد بن علي بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن محمد بن علي بن أبي طالب السيّد أبو العبّاس الفرغاني، ثمّ الفارسي كبير جزيل النعمة، منسوي المولد، فرغاني المنشأ، علوي المحتد، سمع الكثير...الخ(48).
والحديث له شواهد كثيرة جدّاً عن عدد من الصحابة تخرجه إلى حدّ التواتر.
ودمتم في رعاية الله
صحيح أو غير صحيح الآن؟؟؟
اقتباس:
ومن يقرأ هذه الآية وما سبقها وما يتبعها من الآيات يعلم علم اليقين أن الآية لها سبب آخر غير هذا السبب , وذلك أن الله جل وعلا يقول قبيل هذه الآية بثلاث آيات : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} فنهى الله جل وعلا المؤمنين أن يتولوا اليهود والنصارى .
أين المشكلة في معنى الآية وهل هذه الآية تبطل معنى آية الولاية؟؟
اقتباس:
وقد جاء في الحديث وهو حديث حسن الإسناد أن سبب هذه الآية هي قصة وقعت لعبادة بن الصامت رضي الله عنه وأرضاه وذلك أن عبد الله بن أُبي بن سلول شفع عند النبي صلى الله عليه وسلم لبني قينقاع , لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يقتلهم شفع لهم عبد الله بن أبي بن سلول وأكثر في هذا على النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى تركهم له صلوات الله وسلامه عليه فأراد إخوانهم اليهود من بني النظير أن يشفع لهم عبادة بن الصامت كما شفع عبدالله بن أُبي بن سلول لإخوانه اليهود فرفض رضي الله عنه أن يشفع لهم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم , ولذلك عبادة بن الصامت من أصحاب بيعة العقبة , عبادة بن الصامت من المؤمنين , عبد الله بن أبي سلول من المنافقين بل رأس المنافقين , فكيف يصنع عبادة بن الصامت كما صنع عبد الله بن أبي بن سلول , ولذلك رد عليهم قولهم ورفض الشفاعة لهم فأنزل الله تبارك وتعالى قوله : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ } حتى قال الله تبارك وتعالى { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ 55 وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ.. } فنجد أن الآيات تتكلم عن ولاية المؤمنين بشكل عام ولا تتكلم عن قضية رجل تصدق بصدقة وهو يصلي , ولذلك يستطيع كل أحد أن يدعي مثل هذه الدعوى فيأتينا شخص فيؤلف لنا حديثاً مكذوباً على طلجة بن عبيد الله ويقول إن طلحة تصدق وهو راكع إذاً هي في طلحة !! .
كيف ولاية المؤمنين بشكل عام ويوجد فيها شرط واضح بأن الولي هو من يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة في حالة الركوع؟؟ يوجد شرط لمن تنطبق عليه الآية وهل صاحبك فعل كما فعل علي بن ابي طالب؟؟ ولقد جلبت لك القصة من كتبكم لماذا نزلت آية الولاية وفي حق من

اقتباس:
ويأتينا ثالث ويقول هي في الزبير ورابع يأتينا ويقول هي في خالد بن الوليد وخامس يقول هي في العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم ولا تنتهي هذه القضية , قضية وضع حديث وكذب على النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمرها يسير من حيث الإحداث ولكنها عند الله تبارك وتعالى عظيمة وذلك أنه من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم متعمد فإن عليه أن يتبوأ مقعداً من النار أعاذنا الله وإياكم من النار
لم يكذب احد على لسان النبي بل انتم من يكذب كل كلام الرسول ص ...أعطيتك عشرات الأسانيد الصحيحة لهذه القصة فلا يمكنك ان تكذب فيها بعد الأن و له ان احدهم جاء وقال الله تعالى غير موجود والعياذ بالله فهل هذا يعني ان الله فعلا غير موجود؟؟
اقتباس:
حتى لو قلنا أنها نزلت في علي – تنزلا وإلا هي لم تنزل في علي رضي الله عنه – أين الخلافة ؟؟؟
أين الولاية ؟؟؟
لا ذكر أبداً للخلافة { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ 55 } أين الخلافة ؟؟ الحكم وليكم يعني حاكمكم ؟؟!!
الولي هو الخليفة بعد رسول الله ص ...يعني الله جا وعلا اراد ان يريحكم ويختار لكم المولى لكم الولي لكم وهذا الولي هو الذي يستحق ان يكون الخليفة بعد رسول الله ص ومن غيره أجدر منه وهو الولي على الناس ؟؟ اذا الله نصبه ولي ببالتالي هو الوحيد الذي يستاهل الخلافة بعد النبي لذلك عندما اختار لكم الله وليكم يريد ان يقول لكم ان الأجدر بالخلافة بعد رسول الله هو من نصبته وليا عليكم "علي مني وانا من علي وهو ولي كل مؤمن بعدي" هذا الحديث يثبت فكرة الآية..فاختر انت الآية هل تؤمن بالنبي ص او تكفر به
اقتباس:
هل يقال إن الله حاكم سبحانه وتعالى , الله خالق الخلق , الله رب العالمين سبحانه وتعالى , أين الخلافة ؟؟!! .
أين ربط هذه الآية بالآيات السابقة والآيات اللاحقة ؟ أين هذا كله ؟ لا نجده عندما نقول هي في الخلافة! .
شرحت لك قصة الخلافة فوق
1. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
2. إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ
3. ومَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ
هذه هي الآيات ما قبل وبعد أين يوجد نقض لتفسير آية الولاية ؟؟ بالعكس "ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا" يوجد حث على تولي الله ورسوله والإمام علي في هذه الآية

اقتباس:
وهناك دعاوى عريضة وجدتها لبعضهم حول هذه الآية يحاولون فيها التلبيس على الناس من ذلك ما قرأته للموسوي في مراجعاته مثلاً , في المراجعة رقم 12 ص 137 يقول عبد الحسين شرف الدين الموسوي أنظروا إلى هذه الجرأة : (أجمع المفسرون على أن هذه الآية إنما نزلت في علي حين تصدق راكعاً في الصلاة ) , ثم يزعمون بعد ذلك أن هذه المراجعات تمت بين عبد الحسين شرف الدين الموسوي والشيخ سليم البشري رحمه الله تعالى ( شيخ الأزهر في ذلك الوقت ) وهذا لا شك أنه كذب وليس هذا مجال حديثنا عن المراجعات ولكن من شاء أن يرجع إليها فهناك أربعة أشرطة نزلت في تكذيب هذه المراجعات وبيان تأليف عبد الحسين شرف الدين لها وزج إسم الشيخ سليم البشري في هذا الموضوع وهو منه براء – رحمه الله تعالى - .
لا نباليبما تقول المهم ان تكذيبك لمضمون الآية وأنها نزلت في حق علي كذب لأن كتبكم ومشايخكم أظهرت صحة هذا الحديث وكتبت لك عشرات المصادر السنية
اقتباس:
على كل حال نسمع أقوال المفسرين في هذه الآية , هؤلاء المفسرون الذين جمعت كلامهم في هذه الآية :
إبن كثير -رحمه الله تعالى- قال :
( وأما قوله { وَهُمْ رَاكِعُونَ} فقد توهم البعض أن هذه الجملة في موضع الحال من قوله { وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ } – يعني أنهم يؤتون الزكاة والحال أنهم راكعون - حتى أن بعضهم ذكر هذا أثراً عن علي رضي الله عنه أن هذه الآية قد نزلت فيه وأن مر به سائل في حال ركوعه فأعطاه خاتمه) ثم ذكر بن كثير الآثار التي رُويت عن علي وأنها نزلت فيه وبين ضعفها جميعاً ثم قال : ( وليس يصح منها شيء بالكلية لضعف أسانيدها وجهالة رجالها ) .

بن عطية في المحرر الوجيز يقول : ( قال مجاهد : نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب تصدق وهو راكع , وفي هذا القول نظر والصحيح ما قدمناه من تأويل الجمهور ولقول الله تبارك وتعالى : { وَالَّذِينَ آمَنُواْ } أي ومن آمن من الناس حقيقة لا نفاقاً وهم الذين يقيمون الصلاة المفروضة بجميع شروطها ويؤتون الزكاة ) وهذا قول - كما قلنا - جماهير المفسرين نقلها عنهم بن عطية رحمه الله تعالى
يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون؟؟؟ اين الركوع للذين آمنوا؟؟ واي واحد فعلها غير علي؟؟
اقتباس:
النيسابوري في هامشه على تفسير الطبري قال : (فيها قولان الأول أن المراد عامة المسلمين لأن الآية نزلت على وفق ما مر من قصة عبادة بن الصامت رضي الله عنه , والقول الثاني أنها في شخص معين ورُوي أنه أبو بكر وروي أنه علي .. ) ثم رد القول الثاني وهو أن المراد فيهاشخص بعينه .

وهذا القرطبي في الجامع لأحكام القرآن قال : ( والذين عام في جميع المؤمنين , وقد سؤل أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي رضي الله عنه – الذي هو الباقر - عن معنى قول الله تعالى { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ } هل هو علي بن أبي طالب ؟ فقال : علي من المؤمنين , يذهب إلى أن هذا لجميع المؤمنين , قال النحاس : ( وهذا قول جيد ) ) .

الرازي في تفسيره يقول: - بعد أن ذكر كلاماً طويلاً في إبطال القول في أنها نزلت في علي – ( وعلي بن أبي طالب أعلم بتفسير القرآن من هؤلاء الروافض ولو كانت هذه الآية دالة على إمامته لأحتج بها في محفل من المحافل , وليس للقوم أن يقولوا إنه تركه للتقية , فإنهم ينقلون عنه أنه تمسك يوم الشورى بخبر يوم الغدير وخبر المباهلة في جميع فضائله ومناقبه ولم يتمسك البته بهذه الآية لإثبات إمامته وذلك يوجب القطع بسقوط قول هؤلاء الروافض لعنهم الله
ههههه الآن أصبحت الآية نزلت في ابي بكر؟؟؟ يا رجل لو تستطيعون ان تسلبو محمد نبوته وتنسبونها الى ابو بكر لفعلتم...علي من المؤمنين؟؟؟؟ هذا الحديث غير صحيح ابدا ....علي هو ولي المؤمنين وأميرهم.الباقر لم يقل شيئا كهذا
ومن قال لك انه لم يحتج بها انتم لا تصلكم كل أحاديث أهل البيت عليهم السلام ولكنه احتج بها
اقتباس:
وهذا الألوسي كذلك في المعاني يقول : ( وهم راكعون حال من فاعل الفعلين أي يعملون ما ذُكر من إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وهم خاشعون ومتواضعون لله جل وعلا
"وهم راكعون" القرآن يحمل 70 أو 73 معنى من الظاهر الى الباطن فالباطن وظاهر هذه الآية ان يكون الولي في حالة الركوع
اقتباس:
وهذا بن جرير الطبري رحمه الله تعالى يقول : ( يعني تعالى ذكره في قوله { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ } ليس لكم أيها المؤمنون ناصر إلا الله ورسوله والمؤمنون الذين صفتهم ما ذكر الله تعالى , وقيل أن هذه الآية نزلت في عبادة بن الصامت في تبرأه من من ولاية يهود بني قينقاع وحلفهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين , وأما قوله { وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ } فإن أهل التأويل إختلفوا في المعنيّ به فقال بعضهم عُني به علي وقال بعضهم عُني به جميع المؤمنين ) ثم ذكر من قال بهذين القولين .

وهذا الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى يقول : ( فولاية الله تُدرك بالإيمان والتقوى فكل من كان مؤمناً تقياً كان ولياً لله ومن كان ولياً لله فهو ولي لرسوله وقوله { وَهُمْ رَاكِعُونَ } أي خاضعون لله ذليلون
هذا كذب فقط اشرح لي هذه الآية بمعنى التبرؤ من اليهود؟؟؟؟ اشرحها لي؟؟؟ كيف يكون مضمونها منطبق على هذا الرجل ويوجد تفاصيل لا يتصف بها هو...آية يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء هي للتبرؤ من اليهود ولكن الآية تتبع لكي يحدد لك الله من تتبع من هو وليك فحدد لك ان الله هو الولي والرسول والمؤمنون الذين تنطبق عليهم آية الولاية بأن يقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة في حالة الركوع وهو علي بن ابي طالب
ولكن الآية خصصت شخصا واحد فعلها وليس كل المؤمنين
اقتباس:
كل هؤلاء المفسرين وغيرهم كثير لايقولون أنها نزلت في علي , وهؤلاء يدعون أنه أجمع المفسرون أنها نزلت في علي رضي الله عنه وأرضاه
إنّ تصدّق الإمام عليّ(عليه السلام) بالخاتم، موضع اتّفاق الشيعة وأهل السُنّة، وسنروي لك رواية صحيحة من طرق أهل السُنّة تحكي واقعة التصدّق:
روى الحاكم الحسكاني بسند صحيح عن ابن عبّاس: ((أنّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) صلّى يوماً بأصحابه صلاة الظهر، وانصرف هو وأصحابه، فلم يبق في المسجد غير عليّ قائماً، يصلّي بين الظهر والعصر، إذ دخل المسجد فقير من فقراء المسلمين، فلم ير في المسجد أحداً خلا عليّاً، فأقبل نحوه، فقال: يا وليّ الله! بالذي تصلّي له، أن تتصدّق عليَّ بما أمكنك. وله خاتم عقيق يماني أحمر، كان يلبسه في الصلاة في يمينه، فمدّ يده فوضعها على ظهره، وأشار إلى السائل بنزعه، فنزعه ودعا له، ومضى، وهبط جبرائيل، فقال النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) لعليّ: لقد باهى الله بك ملائكته اليوم، اقرأ: (( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ... ))(1).
وروى عن ابن مؤمن الشيرازي في الآية التي بعدها، وهي: قوله تعالى: (( وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزبَ اللَّهِ هُمُ الغَالِبُونَ )) (المائدة:56), وقال: لا خلاف بين المفسّرين أنّ هذه الآية نزلت في أمير المؤمنين عليّ(عليه السلام)(2).
وسند رواية التصدّق عند الحسكاني هو: وحدّثنا الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي بالبصرة, قال: حدّثنا يعقوب بن سفيان، قال: حدّثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، قال: حدّثنا سفيان الثوري، عن منصور,عن مجاهد، عن ابن عبّاس..
قال سفيان: وحدّثني الأعمش، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس، في قول الله تعالى: (( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ ))... الرواية(3).
والحسن بن محمد بن عثمان الفسوي، وثّقه السمعاني؛ قال: نزيل البصرة، عنده أكثر مصنفات أبي يوسف يعقوب بن سفيان الفسوي، ثقة نبيل(4). قرّب الذهبي وفاته في 320هـ(5).
ويعقوب بن سفيان، هو أبو يوسف يعقوب بن سفيان بن جوان الفسوي، المحدّث الحافظ صاحب كتاب (المعرفة والتاريخ)، ترجمه الخطيب في (الرحلة في طلب الحديث)(6)، وترجمه ابن حجر في (تهذيب التهذيب)، وقال: وذكره ابن حبّان في الثقات، وقال: كان ممّن جمع وصنّف، مع الورع والنسك، والصلابة في السُنّة. وقال النسائي: لا بأس به، وقال الحاكم: كان إمام أهل الحديث بفارس - ثمّ قال - : وقال أبو زرعة الدمشقي: قدم علينا رجلان من نبلاء الناس، أحدهما وأرحلهما: يعقوب بن سفيان، يعجز أهل العراق أن يروا مثله رجلاً(7).
والظاهر أنّ هذا الحديث من تفسيره.
والفضل بن دكين معروف مشهور، وثقه الكلّ(8).
وسفيان الثوري، أعلى من التزكية عندهم(9)، وسفيان روى هذا الحديث من طريقين يجتمعان فيه:
الأول: عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عبّاس. والثاني: عن الأعمش عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس. وهؤلاء كلّهم ثقات عند القوم.
وأمّا الراوي عن الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي، فهو: أبو بكر محمد بن مؤمن الشيرازي، صاحب التفسير الذي أخذه من اثني عشر تفسيراً.
فإنّ الحاكم الحسكاني يروي بواسطة، أبي العبّاس العلوي، عن أبي قيدة، عن محمد بن عبيد الله، عن الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي.
وقد أورد سنده في الرواية السابقة على هذه الرواية؛ قال: أخبرنا عقيل بن الحسين، قال: أخبرنا علي بن الحسين، قال: حدّثنا محمد بن عبيد الله، قال: حدّثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقّاق... إلى آخر السند، ثمّ قال: وحدّثني الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي، عن ابن عبّاس(10).
ثمّ أورد الرواية محلّ الشاهد، قال: وحدّثنا الحسن بن محمّد بن عثمان الفسوي... إلى آخر ما أوردناه من سند ومتن الرواية.
وهكذا في كلّ ما يروي عن الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي(11).
ومحمد بن عبيد الله الوارد في السند، وفي سند آخر أبو بكر محمد بن عبيد الله(12)، هو: أبو بكر محمد بن مؤمن الشيرازي، إذ أشار إليه بـ(ابن مؤمن) في عدّة أسانيد أُخر، فباتّحاد الراوي والمروي عنه ومكان وتاريخ الرواية، يتّضح اتّحادهما.
فقد روى الحسكاني بنفس السند عن أبي بكر بن مؤمن، عن عبدويه بن محمد بشيراز(13)، وروى عنه بنفس السند باسم: محمد بن عبيد الله، عن عبدويه بن محمد بشيراز(14).
كما روى بنفس السند، عن ابن مؤمن، عن المنتصر بن نصر بن تميم الواسطي(15)، وروى بنفس السند باسم محمد بن عبيد الله، عن المنتصر بن نصر بن تميم الواسطي(16).
كما روى عن أبي بكر بن مؤمن، عن عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقّاق ببغداد(17)، وروى عنه باسم محمد بن عبيد الله عن عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقّاق ببغداد(18).
كما روى عن أبي بكر بن مؤمن، عن أبي عمر عبد الملك بن علي بكازرون(19)، وروى عنه باسم محمد بن عبيد الله، عن أبي عمر عبد الملك بن علي بكازرون(20).
بل إنّه ذكره بالاسمين في رواية واحدة؛ قال: أخبرنا أبو العبّاس المحمدي، قال: أخبرنا علي بن الحسين، قال: أخبرنا محمد بن عبيد الله، قال: حدّثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبيد الله الدقّاق المعروف بـ(ابن السماك) ببغداد... إلى آخر ما ذكره من الرواية، ثمّ قال: قال ابن مؤمن: لا خلاف بين المفسّرين أنّ هذه الآية نزلت في أمير المؤمنين عليّ(عليه السلام)(21).
وقد روى آخرون عن تفسير ابن مؤمن الشيرازي ما رواه الحسكاني عن محمد بن عبيد الله بنفس السند؛ فقد روى الحسكاني عن محمد بن عبيد الله بسنده، عن علقمة، عن ابن مسعود، في أنّ الخلافة وقعت لثلاثة(22)، ورواه ابن طاووس في (الطرائف) عن محمد بن مؤمن الشيرازي من كتابه، عن علقمة، عن ابن مسعود أيضاً(23).
وروى الحسكاني أيضاً عن محمد بن عبيد الله بسنده، عن سفيان، عن السدّي، عن الحارث، عن عليّ(عليه السلام) في تفسير آية (( فَاسأَلُوا أَهلَ الذِّكرِ ))(24)، ورواه بنفس السند ابن طاووس، عن محمد بن مؤمن الشيرازي من كتابه الطرائف(25)، وروى أيضاً عن محمد بن عبيد الله بسنده، عن ابن عبّاس في قوله: (( وَاجعَل لِي مِن لَدُنكَ سُلطَانًا نَصِيرًا )) (الإسراء:80)(26)، ورواه عن أبي بكر الشيرازي ابن شهر آشوب في (المناقب)(27).
وروى أيضاً عن القطّان، عن وكيع، عن سفيان، عن السدّي، عن عبد خير، عن عليّ(عليه السلام)، في قوله تعالى: (( عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ )) (النبأ:1)(28).
ورواه ابن طاووس في الطرائف عن محمد بن مؤمن الشيرازي بإسناده عن السدّي(29).
وروى عن محمد بن حرزاد بالأهواز بسنده عن أبي هريرة في قوله تعالى: (( الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُم وَحُسنُ مَآبٍ )) (الرعد:29)(30)، ورواه عن ابن مؤمن محمد بن الحسن القمّي في العقد النضيد بنفس السند(31).
وروى عن أبي الطيب السامري بسنده إلى ابن عبّاس في قوله تعالى: (( الَّذِينَ آمَنُوا وَلَم يَلبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلمٍ )) (الأنعام:82)(32)، ورواها الكاشي عن محمد بن مؤمن الشيرازي بنفس السند والمتن(33).
وروى عن أبي بكر محمد بن عبد الرزّاق بالبصرة بسنده، عن أبي هريرة في قوله: (( جَاءَ الحَقُّ وَزَهَقَ البَاطِلُ )) (الإسراء:81)(34)، ورواها عن أبي بكر الشيرازي في إحقاق الحق(35).
ومن هنا ظهر الاتّحاد بين ما يذكره الحسكاني باسم محمد بن عبيد الله في بعض الأسانيد، وبين ما يذكره باسم أبو بكر محمد بن مؤمن في أسانيد اُخر.
وقد ترجم الشيخ منتجب الدين (القرن السادس) في فهرسته لابن مؤمن الشيرازي، بقوله: الشيخ محمد [بن] مؤمن الشيرازي: ثقة، عين، مصنف كتاب (نزول القرآن في شأن أمير المؤمنين) صلوات الله وسلامه عليه وعلى أولاده الطيبين الطاهرين، أخبرنا أبو البركات المشهدي رحمه الله به(36).
وترجمه ابن شهر آشوب (ت588) في معالم العلماء بقوله: أبو بكر محمد بن مؤمن الشيرازي كرامي، له نزول القرآن في شأن أمير المؤمنين(عليه السلام)(37).
وقال ابن طاووس (ت664هـ) في الطرائف حينما نقل عدّة روايات من كتابه: ومن ذلك ما رواه محمد بن مؤمن الشيرازي ممّا أورده في كتابه واستخرجه من تفاسير الاثني عشر وهو من علماء الأربعة المذاهب وثقاتهم(38).
وقال أيضاً: ومن ذلك ما رواه الحافظ محمد بن مؤمن في كتابه المذكور(39). وأيضاً: ومن ذلك ما رواه الحافظ عندهم محمد بن مؤمن الشيرازي في كتابه، فسمّاه حافظاً في عدّة موارد(40).
وذكر أسماء التفاسير التي استخرج كتابه منها؛ قال: في ذلك ما رواه الشيخ الحافظ محمدبن مؤمن الشيرازي فيما أورده في كتابه الذي استخرجه من التفاسير الاثني عشر: تفسير أبي يوسف يعقوب بن يوسف بن سفيان، وتفسير ابن جريج، وتفسير مقاتل بن سليمان، وتفسير وكيع ابن جراح، وتفسير يوسف بن موسى القطّان، وتفسير قتادة، وتفسير أبي عبيدة قاسم بن سلام، وتفسير علي بن حرب الطائي، وتفسير السدّي، وتفسير مجاهد، وتفسير مقاتل بن حيان، وتفسير أبي صالح(41). وأيضاً سماه حافظاً في كتابه اليقين(42).
وأورد الحسكاني تعداد هذه التفاسير في (شواهد التنزيل) بنفس الترتيب(43)، وقد أشرنا إلى أنّ الرواية مورد البحث مستخرجة من تفسير يعقوب بن سفيان.
ونقل السيّد المرعشي عن (مناقب الكاشي): أنّ أبا بكر محمد بن المؤمن توفّي في 388هـ(44)، وقال عنه الكاشي: العلاّمة الإمام الفاضل(45).
وأمّا الواسطة بين الحسكاني وابن مؤمن فهما: أبو العبّاس عقيل بن الحسين بن محمد بن علي العلوي، عن أبي الحسن عليّ بن الحسين بن قيدة الفسوي
وأبو الحسن علي بن الحسين، هو علي بن الحسين بن محمد بن مندة، شيخ الخزّاز القمّي، صاحب (كفاية الأثر)، وقد وقع التصحيف في اسمه من مندة إلى (قيدة) عند الحسكاني في الموضعين.
قال الوحيد البهبهاني في التعليقة: علي بن الحسين بن محمد بن مندة، أبو الحسن، قد أكثر من الرواية عنه الثقة الجليل علي بن محمد علي بن الخزّاز وترحّم عليه، والظاهر أنّه من مشايخه، فهو في طبقة الصدوق وكثيراً ما يروي عن الثقة الجليل هارون بن موسى التلعكبري(46).
وهو من شيوخ الكراجكي أيضاً؛ روى عنه في كتاب (تفضيل أمير المؤمنين) حديث الطير عن أبي هدبة مولى أنس(47).
فهو من شيوخ الإجازة، يروي عنه الثقات، ويروي عن الثقات، وقد روى عنه في سند الحسكاني: أبو العبّاس عقيل بن الحسين العلوي؛ ذكره الذهبي في تاريخ الإسلام؛ قال: عقيل بن الحسين بن محمد بن علي السيّد الفرغاني، أبو العبّاس: محتشم ذو مال، النسوي المولد، فرغاني المنشأ تاريخ الإسلام، وفيات سنة 427 هـ.
وفي منتخب السياق ذيل تاريخ نيسابور: عقيل بن الحسين بن محمد بن علي بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن محمد بن علي بن أبي طالب السيّد أبو العبّاس الفرغاني، ثمّ الفارسي كبير جزيل النعمة، منسوي المولد، فرغاني المنشأ، علوي المحتد، سمع الكثير...الخ(48).
والحديث له شواهد كثيرة جدّاً عن عدد من الصحابة تخرجه إلى حدّ التواتر.
وكل هؤلاء قالوا بصحة نزول الآية في علي
اقتباس:
كذلك نقول الآية – كما يلاحظ الجميع - { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ } فهي جمع وعلي واحد فهذه تعمية لحال علي , لو كان المراد علياً رضي الله عنه فعلى الأقل يأتي إما بإسمه أو بشيء يدل عليه , والذي يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة وهو راكع على الأقل هذه أوضح أما أن تأتي هكذا معماه إذا قلنا إن المقصود علي رضي الله عنه هذا لايمكن أن يكون أبداً ولايجوز أن يُنسب إلى الله جل وعلا الذي هو أحسن قيلا وأحسن حديثاً سبحانه وتعالى كيف نحن من قول الله تعالى { يريدُ اللهُ ليبينَ لكم ويهديَكُم سُنَنَ الذين مِنْ قبلكم ويتوبَ عليكم } أين نحن من هذه الآية ؟ أين البيان في هذه الآية!؟ , إنها دعوى والدعوى مرفوضة لا تُقبل
أحيانا يتكلم الله عن نفسه او عن غيره بالجمع وهذا بهدف التفخيم والتعظيم فلا مشكلة ان تكون الآية في الجمع وهي تقصد رجلا واحدا
أولاً : الجواب الإجمالي : على كل مؤمن أن يعتقد أن أفعال الله لم تكن إلا لحكم جسيمة وغايات محمودة ولا يلزم من ذلك أن تتضح لكل أحد وهذا نوع من أنواع الابتلاء والاختبار كما قال تعالى : ( ليبلوكم أيكم أحسن عملاً ) .
ثانياً : الجواب التفصيلي : أن القرآن الكريم جاء بلغة العرب ، ولغة العرب يصح فيها إطلاق لفظ الجمع على الواحد ، كما يصح إطلاق لفظ المفرد على الواحد لكن إطلاق لفظ الجمع يكون من باب التعظيم ولا أحد أعظم من الله فيكون إطلاق لفظ المفرد لإثبات كونه واحداً لا شريك له وإطلاق لفظ الجمع لإثبات عظمته سبحانه .
ولابن تيمية كلام يفيدنا في هذه المسألة قال رحمه الله في مجموع الفتاوى 5/128 : " وأما القرب - معنى قرب الله - فذكر تارة بصيغة المفرد كقوله : ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع .. ) وفي الحديث : ( إن الذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته ) وتارة بصيغة الجمع كقوله : ( ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ) وهذا مثل قوله تعالى : ( نتلوا عليك ) ، ( نقص عليك ) .. أما قوله نتلوا ، ونقص ونحوه فهذه الصيغة في كلام العرب للواحد العظيم الذي له أعوان يطيعونه فإذا فعل أعوانه فعلاً بأمره قال : نحن فعلنا ، كما يقول الملك : نحن فتحنا هذا البلد وهزمنا هذا الجيش ، ونحو ذلك . وانظر تكملة هذا الجواب في كلام مهم تحت السؤال 606 . والله أعلم .
من هذا الباب يمكن لله ان يتكلم بصيغة الجمع على اي احد وهو يعني به شخص واحد...
ولو ان الله تعالى ذكر علي بالإسم في الآية لأنتفى الإختبار ولأجبرتم على موالاة علي ولكن الله تعالى اراد اختباركم "إحسب الناس ان يتركوا ان يقولوا آمنا وهم لا يفتنون" هذا اختبار لنا كلنا من سوف يؤمن ومن سوف يكفر
اقتباس:
وهناك جزئية ذكرها بعض أهل العلم مفيدة في هذا الجانب وهي قولهم أن الزكاة بالخاتم لا تُجْزئ , الزكاة إنما تكون بالدراهم والدنانير وأما إن يتزكى بالخاتم فإن هذا لا يجزئ أبداً .
غير صحيح يمكنك ان تتزكى برغيف خبز ليس بالضرورة بالدنانير والمال
اقتباس:
على كل حال هذه هي الآية الأولى التي يستدلون بها ووجه الإستدلال عندهم – حسب ما قرأتُ لبعضهم - أنه كلمة إنما { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ الله } قالوا إنما هذه للحصر كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( إنما الأعمال بالنيات ) أي حصر الأعمال لا تُقبل إلا تكون مصحوبة بنية { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ } وهو علي رضي الله عنه ! سلمنا جدلاً أنها في علي ثم ماذا ؟؟ ...
أين خلافة الحسن والحسين وعلي بن الحسين , أهذه للحصر ؟ , إذاً ليس لكم ولي إلا الله وليس لكم ولي إلا رسول الله وليس لكم ولي إلا علي إذاً أبطلوا خلافة الحسن أبطلوا خلافة الحسين أبطلوا خلافة التسعة من أولاد الحسين لأن الله قال { إِنَّمَا } أي فقط , فإذا إلتزموا بذلك فهذا شأنهم
أين خلافة الحسن والحسين وعلي بن الحسين , أهذه للحصر ؟ , إذاً ليس لكم ولي إلا الله وليس لكم ولي إلا رسول الله وليس لكم ولي إلا علي في زمن النبي "إنما انت منذر ولكل قوم هاد" الولي بعد النبي هو علي بن ابي طالب "إنما وليكم الله ورسوله وعلي بن ابي طالب" هذا يحتم ان علي هو الهادي لقومه على زمان النبي وهنا التفسير الفعلي للآية بولاية علي بن ابي طالب بعد النبي..."ولكل قوم هاد" بعد ووفاة علي بن ابي طالب ع اين هو الهادي؟؟ آية الولاية لا تنكر خلافة الحسن والحسين و ال12 امام هي تثبت ولاية علي بن ابي طالب ولكن مضمونها لا ينكر خلافة باقي الأئمة وباقي الأئمة لهم ادلتهم الصحيحة على خلافتهم "يتعاقب على امتي 12 أميرا كلهم من قريش وفي حديث آخر كلهم من بني هاشم"
وكفاك دليلا على الأئمة تبشير رسول الله ص بهم:
يا محمد أسألك عن أشياء تلجلج في صدري منذ حين، فان أجبتني عنها أسلمت على يديك، قال (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ): سل يا أبا عمارة، فقال: صف لي ربَّك! فقال (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ): لا يوصف إلاّ بما وصف به نفسه، وكيف يوصف الخالق الذي تعجز العقول أن تدركه، والأوهام أن تناله، والخطرات أن تحدّه، والأبصار أن تحيط به، جلَّ وعلا عما يصفه الواصفون، ناءٍ في قربه، وقريب في نأيه، هو كيَّف الكيف، وأين الأين، فلا يقال له أين هو، وهو منقطع الكيفيَّة والأينونية، فهو الأحد الصمد كما وصف نفسه، والواصفون لا يبلغون نعته، لم يلد ولم يولد، ولا يكن له كفواً أحد، قال: صدقت يا محمد! فأخبرني عن قولك أنه واحد لا شبيه له، أليس الله واحداً والإنسان واحداً، فقال (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ): الله عزَّ وعلا واحد، حقيقي، أحديُّ المعني، أي لا جزء ولا تركيب له، والإنسان واحد ثنائي المعني، مركَّب من روح وبدن، قال:
< /span>صدقت فأخبرني عن وصيِّك من هو؟ فما من نبي إلاّ وله وصي، وإنَّ نبينا موسى بن عمران أوصى ليوشع بن نون، فقال (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ):
إنَّ وصيي علي بن أبي طالب، وبعده سبطاي الحسن والحسين، تتلوه تسعة أئمة من صلب الحسين، قال:
يا محمد فسمِّهم لي، قال (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ):
إذا مضى الحسين فابنه علي، فإذا مضى علي فابنه محمد، فإذا مضى محمد فابنه جعفر، فإذا مضى جعفر فابنه موسى، فإذا مضى موسى فابنه علي، فإذا مضى علي فابنه الحسن، فإذا مضى الحسن فابنه الحجة محمد المهدي، فهؤلاء إثنا عشر
ومن ذلك ما ورد في (ينابيع المودة) عن (جابر بن سمرة) أنَّه قال كنت مع أبي عند النبي (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) فسمعته يقول:بعدي اثنا عشر خليفة.ثم اخفي صوته، فقلت لأبي: ما الذي أخفي صوته؟ قال: قال:كلُّهم من بني هاشم) .القندوزي الحنفي، ينابيع المودة، ج: 3، الباب: السابع والسبعون، ص: 445.
حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا يعقوب بن يزيد، عن حماد بن عيسى، عن عبد الله بن مسكان، عن أبان بن تغلب، عن سليم بن قيس الهلالي، عن سلمان الفارسي ( رض ) قال:
دخلتُ على النبي ( ص ) وإذا الحسين على فخذيه وهو يقبِّل عينيه ويلثم فاه وهو يقول: أنت سيِّد ابن سيِّد، أنت إمام ابن إمام أبو الأئمة، أنت حجة ابن حجة أبو حُجَج تسعة من صلبك، تاسعهم قائمهم ( 1 ).

وروى الكليني قدس سره في كتاب الكافي بسند صحيح عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن سعيد بن غزوان، عن أبي بصير، عن أبي جعفر ( ع ) قال: يكون تسعة أئمة بعد الحسين بن علي، تاسعهم قائمهم ( 2 ).

ورواه الصدوق في الخصال عن أبيه، عن علي بن إبراهيم كما في الكافي سنداً ومتناً ( 3 ).
رد مع اقتباس