الوحدة الواحدة
كان قصدي من هذه الرحلة الطويلة لفت الانتباه على ان الوحدة الواحدة لا توجد فى المخلوقات فقط او أعضاء الجسم التي تتكافل معا كشيء واحد بل هناك وحدة واحدة أيضا فى اللغات والشفرات يمكن ان يستشفها القارىء من الكلام السابق ..
فاختراع المفردات دون الاصطلاح عليها للتعبير عن المعاني لن يؤدى إلى وجود لغة ,إلا إذا تم اختراع هذه المفردات بقصد الاحتفاظ بها للنفس , والاصطلاح لن يكون له مجال ان لم توجد المفردات.
وكذلك الحال في الشفرات ..
فشفرة بدون معاني تم الاصطلاح عليها مسبقا لفك ما تحتويه من رموز ليس لها اى قيمة ولا يمكن أن تعطى اى دلالة والعكس صحيح .
والاهم من كل ذلك الاصطلاح يجب ان يسبق الكتابة حتى يتاتى فهم المكتوب ..
والمشفر يجب ان يتمتع بالحكمة والارادة والقدرة على الابداع ..
وعلى هذا الأسس واهمها سبق الاصطلاح للكتابة حتى يكون هناك مجال للفهم دعنا ننظر لرموز الشفرة الوراثية والية الترجمة ثم نتساءل أين ومتى تم الاتفاق بين الحمض النووي وآلية الترجمة على المعاني التي يمكن أن تفك بها الشفرة ؟ , وأين ومتى تم الاصطلاح بين الحمض النووي وبين الخلايا على معاني المفردات التي سوف تستخدم كأدوات للتواصل ؟
من الذي اخترع تلك المفردات وبنيتها الحرفية ؟ ,كيف تم فهم محتوى الشريط الوراثى من الآلية ؟
اسئلة كثيرة لا يسعنا معها سوى الاعتراف بالخالق الاعظم ..