الموضوع: جاهلية العصر
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2012-03-06, 10:37 PM
الزهراء محمد الزهراء محمد غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-02-19
المكان: جمهورية مصر العربيه
المشاركات: 105
Post جاهلية العصر


لقد إبتلينا بأهل هذا الزمان قوم يعبدون الله بالشعائر التعبديه ويعبدون غيره بالقوانين الوضعيه ويقولون لااله الا الله محمد رسول الله وبهذه الشهاده يحسبون أنهم فى دين الله وأنها تنجيهم من عذاب عظيم .
فلا والله إنهم فى دين الشرك والكفر فإن أهل هذا العصر ضاقت قلوبهم وحرجت وأبغضوا وكرهوا ما أنزل الله فإنهم لوكانوا مسلمين لله تعالى لأحبوا هذا الدين وعملوا بشريعة الله تعالى وانشرحت صدورهم لها فهم ينتسبون لها إسما فقط فالأسماء لاتغير الحقائق .
فلا يكون المرء مسلما إلا إذا كفر بالطاغوت وآمن بالله لأن دعوة الرسل جميعا هى الكفر بالطاغوت قال تعالى ولقد بعثنا فى كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلاله فالمؤمن من كفر بالطاغوت الذى يشرع من دون الله قوانين لتدير حياة الناس ويجعل لهم دستورا بدلا من كتاب الله الذى يدير حياة المسلمين ويعطى كل انسان حقه أما أحكام المخلوقين فهى مبنيه على الظلم وأكل أموال الناس بالباطل فإن الذين يقولون لااله الا الله ثم يستغيثون بالموتى أو الغائبين لا فرق بينهم وبين من يحكمون أو يتحاكمون بالقوانين الوضعيه ولا فرق بينهم وبين من قالوا إن الله ثالث ثلاثه .
قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب إن من أعظم ما يبين لك معنى لااله الا الله فإنه لم يعد التلفظ بها عاصما للدم والمال بل ولا معرفة معناها مع لفظها بل ولا الاقرار بذلك بل لايحرم دمه وماله حتى يضيف الى ذلك الكفر بما يعبد من دون الله فإن شك أو توقف لم يحرم ماله ودمه
فيالها من مسألة ماأعظمها ويالها من بيان ما أوضحه ويا لها من حجة قاطعه ......
قال بن القيم رحمه الله فى تعريف الطاغوت كل من تجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع
وقال الشيخ محمد بن عبدالوهاب الطاغوت كل من عبد من دون الله ورضى بالعباده من معبود أو متبوع أو مطاع فى غير طاعة الله ورسوله .
ورؤس الطواغيت خمسه :.
الاول : الشيطان الداعى الى عبادة غير الله قال تعالى ألم أعهد إليكم يا بنى آدم ألا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين
الثانى : الحاكم الجائر المغير لأحكام الله قال تعالى ألم تر الى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا الى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا
الثالث : الذى يحكم بغير ما أنزل الله قال تعالى ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون
الرابع : الذى يدعى علم الغيب قال تعالى وعنده مفاتح الغيب لايعلمها الا هو
الخامس : الذى يعبد من دون الله وهو راض بالعباده قال تعالى ومن يقل منهم إنى إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزى الظالمين
فعبادة الله وحده ينبغى أن تقترن بالكفر بما يعبد من دون الله ذلك أن المشركين عبدوا الله وعبدوا معه غيره لكن المسلمين عبدوا الله وكفروا بعبادة غيره .
فالمجتمع المسلم هو الذى تتمثل فيه قاعدة لااله الاالله وأن يكفر بالطواغيت الذين يشرعون القوانين . قال تعالى أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله فطواغيت هذا العصر يضعون ما شاءوا من القوانين ويعطلون شرع الله تعالى فالذى يتحاكم الى هذه القوانين كافر بكتاب الله وسنة نبيه
فالمرء لابد أن يوحد الله ويترك عبادة هذا الطاغيه الذى يحكم بغير ما أنزل الله ويحل الحرام ويحرم الحلال
فيجب إتباع ملة ابراهيم قال تعالى قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ
فهذه هى ملة إبراهيم التى أمرنا الله باتباعها .
قال تعالى فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
فالعروة الوثقى هى لااله الا الله ...
فكيف يرضى أى عاقل أن يتحاكم إلى أحكام المخلوقين بدلا من حكم الله تعالى فينبغى لكل إنسان أن يعلم أن حكم الله ورسوله مقدم على كل حكم فما من مسألة تقع بين الناس الا ومردها الى حكم الله ورسوله ومن تحاكم الى غير الله ورسوله فهو كافر
قال تعالى فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا
أقسم الله جل وعلا بنفسه أنهم لا يؤمنون حتى يحكموا رسول الله فى جميع الامور ثم لايجدوا فى أنفسهم حرجا مما قضى به رسول الله ثم يسلموا تسليما كاملا لحكمه .....
فالذى يقول أنه يجوز الحكم بغير ما أنزل الله كالقوانين الوضعيه فهو فهو كافر لانه إستحل محرما مجمعا على تحريمه فكل مبدل لدين الله فهو مبدل لدينه حين لايقبل الله غير الاسلام بنظامه المنزل والمجتمعات المعاصره مبدله لشرع الله نجد الفاحشه معلنه فيهم ولا يأمرون بمعروف ولا ينهون عن منكر .
فالذين يتبعون القوانين الوضعيه التى شرعها الشيطان على ألسنة أوليائه مخالفه لما شرعه الله على ألسنة الرسل فإنه لايشك فى كفرهم إلا من طمس الله على بصيرته وأعماه عن نور الوحى ولا أعلم أن عالما من السلف يخالف فى كفر من حرم حلالا أو أحل حراما كما تفعله جاهلية العصر .......
والسلام على من اتبع الهدى .
رد مع اقتباس