عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 2011-06-16, 05:51 AM
مُعتزة بدينى مُعتزة بدينى غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-06-16
المشاركات: 26
افتراضي

كشمير




تتداعى الثواني والدقائق والأيّام سريعاً، والآهات تلو الآهات تطلقها القلوب قبل الحناجر، ولكن هيهات هيهات أن تجد لها صدى، أو تسمع لها دوياً.. فتلاشت أوجاعها في جدران الزمن حتى بتنا لا نسمع تنهداتها او لعلها ملّت سكوننا فآثرت الانطواء على نفسها لتناجي ربها فهو حسبها ونصيرها... انها كشمير.. جرح قديم في جسد الامة الاسلامية، لم يلتئم بعد رغم السنين، فما زال ينزف وينزف لكننا ما عدنا نرى ما يخطّه قلم الحقد الاحمر!

لا نبالغ إذا قلنا: إن قضية كشمير المسلمة تتشابه الى حد كبير مع مأساة فلسطين ؛ فالقضيتان بدأتا في وقت واحد عام 1948 م والشعبان المسلمان يواجهان عدوا يملك هدافاً واحد هو إبادة البشر ونهب الحجر فمن تكون كشمير لكي تشبه فلسطين إلى هذا الحد

الموقع الجغرافي لكشمير







تقع كشمير في جنوب وسط آسيا، تحدها باكستان من الغرب والشمال الغربي، والصين من الشمال الشرقي والجنوب الشرقي، والهند من الجنوب وهي من أجمل بقاع الدنيا وتقع فيها ثلاث بحيرات هي دل وولر ومانسبل.


أما مساحتها فتقدر بحوالي 85000 ميل مربع، وأما عدد سكانها فيبلغ حوالي 12 مليون نسمة منهم مليون ونصف لاجئ في باكستان، ومائتان وخمسون ألف مغترب في دول متفرقة من العالم،

وتقدر نسبة المسلمين فيهم بأكثر من 85%
الصناعة في كشمير متنوعة؛ حيث يقوم الشعب الكشميري بامتهان العديد من الحرف اليدوية : كصناعة السجاد الشرقي والشالات، والفرش، والأدوات الخشبية، والتطريز والحبك السلسلي، وأدوات الورق المعجن، وصناعة الزنابيل والصناعات المعدنية، وصناعة الرخام، وصناعة الحرير والصوف، واستخلاص صوف البشمينة

المنتجات الزراعية مثل : الزعفران والتفاح باختلاف أنواعه، والعسل، والكمثرى، واللوز والجوز، والفواكه الجافة، والعنب.


الحياة الاجتماعية

هذه كشمير، أمّا أهلها فما أن تزورهم إلا ويقبلون عليك بكرم وحسن ضيافة ليس لهما مثيل في شبه القارة الهندية؛ يستقبلونك بالشاي الكشميري اللذيذ، تلمح فيهم الذكاء والجد والاجتهاد يرتدون لباسهم المعروف "بالفرن" ويستدفئون بمدفئة "الكانغري". وللشعب الكشميري لغته وتقاليده الخاصة به ومن ذلك: إقامة حفلات الزواج التي تستمر يومين، ويدعى إليها جميع أفراد الحي رجالاً ونساء وأطفالا، ويتعاونون في إتمامها، وتقدم فيها مأدبة "الوازوان" الكشميرية الشهيرة المعروفه حتى خارج كشمير، وتجتمع البنات وحدهن ليصدحن بالأنشودة الشعبية الكشميرية المعروفة "بالروف" وغالبا ما يسكن الزوج مع أسرته، رغبة في القرب من والديه، وحسن مصاحبتهما، وبرهما فيما تبقى من عمرهما.
رد مع اقتباس