الموضوع: وانشق القمر
عرض مشاركة واحدة
  #27  
قديم 2010-06-14, 02:36 AM
mohamed-elc mohamed-elc غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-14
المشاركات: 7
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً جهودك الطيبه اخى فى الله
ولكن لننظر معاً لمثل هذه الفتوى
لمشايخنا الافاضل
اولاً تفسير الايات لابن كثير

ثم جاءت الجمعة الأخرى فحضرنا فخطب حذيفة، فقال: ألا إن الله، عز وجل يقول: { اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ } ، ألا وإن الدنيا قد آذنت بفراق، ألا وإن اليوم المضمار وغدا السباق، ألا وإن الغاية النار، والسابق من سبق إلى الجنة (1) .
وقوله: { وَانْشَقَّ الْقَمَرُ } : قد كان هذا في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما ثبت ذلك في الأحاديث المتواترة بالأسانيد الصحيحة. وقد ثبت في الصحيح عن ابن مسعود أنه قال: "خمس قد مضين: الروم، والدخان، واللزام، والبطشة، والقمر" (2) . وهذا أمر متفق عليه بين العلماء أي انشقاق القمر قد وقع في زمان النبي صلى الله عليه وسلم وأنه كان إحدى المعجزات الباهرات.
ذكر الأحاديث الواردة في ذلك:
رواية أنس بن مالك:
قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا مَعْمَر، عن قتادة، عن أنس بن مالك قال: سأل أهل مكة النبي صلى الله عليه وسلم آية، فانشق القمر بمكة مرتين، فقال: { اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ } .
ورواه مسلم، عن محمد بن رافع، عن عبد الرزاق (3) .
وقال البخاري: حدثني عبد الله بن عبد الوهاب، حدثنا بشر بن المفضل، حدثنا سعيد بن أبي عَرُوبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك؛ أن أهل مكة سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يريهم آية، فأراهم القمر شِقَّين، حتى رأوا حِرَاء بينهما (4) .
وأخرجاه أيضا من حديث يونس بن محمد المؤدّب، عن شيبان، عن قتادة (5) . ورواه مسلم أيضا من حديث أبي داود الطيالسي، ويحيى القطان، وغيرهما، عن شعبة، عن قتادة، به (6) .
رواية جبير بن مطعم رضي الله عنه:
قال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن كثير، حدثنا سليمان بن كثير، عن حصين بن عبد الرحمن، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، قال: انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصار فرقتين: فرقة على هذا الجبل، وفرقة على هذا الجبل، فقالوا: سحرنا محمد. فقالوا: إن كان سحرنا فإنه لا يستطيع أن يسحر الناس كلهم.
تفرد به الإمام أحمد من هذا الوجه، وأسنده البيهقي في "الدلائل" من طريق محمد بن كثير،
__________
(1) تفسير الطبري (27/51).
(2) صحيح البخاري برقم (4767).
(3) المسند (3/165) وصحيح مسلم برقم (2802).
(4) صحيح البخاري برقم (3868).
(5) صحيح البخاري برقم (4867) وصحيح مسلم برقم (2802).
(6) صحيح مسلم برقم (2802) ورواه البخاري في صحيحه برقم (4868) من طريق يحيى عن شعبة به.

ثانياً راى مشايخنا فى منتديات المشكاة
أخي الكريم :
أستأذنك في الوقوف بعض الوقفات مع هذا الخبر

الوقفة الأولى : أنه لا ينبغي الانسياق وراء النظريات أو الاكتشافات العلمية التي لا يسندها الدليل العلمي والعملي معاً .
والسبب في ذلك .
أنه ربما جاء من ينقض تلك النظرية التي تشبّث بها هذا أو ذاك ، فيعود النقض على ما أُلحِق به مما له صِلة بالإعجاز أو المعجزات .

ثانياً : تلك المعجزة كانت لأقوام ، وقد رأوها ، وليس من شرط المعجزة أن تبقى حتى يراها آخر الخلق ! إلا القرآن فهو مُعجزة خالدة ، باقية محفوظة بحفظ الله .
فأكثر معجزات النبي صلى الله عليه وسلم كانت في وقته ، بل أكثر معجزات الأنبياء عليهم الصلاة والسلام كانت في وقتهم وزمانهم .

ثالثاً : مسألة نزول روّاد الفضاء على سطح القمر محل استهزاء وسُخرية من بعض الكتاب والمفكرين والخبراء الأمريكيين قبل غيرهم .
وعللوا ذلك بعدة تعليلات ، منها :
1 - أن المركبة لما نزلت كان هناك مَن صوّرها عن بُعد ، فكيف تم ذلك ؟!
2 – أن العلم الأمريكي لما رُكِـز كان يُرفرف ! مع انعدام الجاذبية ؟!
3 – أن الرجل ( رائد الفضاء ) لما نَزَل مِن المركبة مشى كما يمشي على الأرض ، مع انعدام الجاذبية !
وقد عزا بعض الكُتّاب ذلك إلى موقع مُعدّ مُسبقاً لذلك الغرض !

وهذه انتقادات كُتّاب وخبراء أمريكيين
فإذا أثبتنا صعودهم وهبوطهم على سطح القمر ، ثم نفوا ذلك فكيف يكون موقف المسلم الذي تشبّث بهذا ؟

رابعاً : ذُكِر في الخبر أن : " القمر انشق في يوم من الأيام ثم التحم "
أقول : وهل هذا الانشقاق والالتحام مِن صُنع البشر حتى يبقى له أثر ؟
أهي عملية جراحية حتى يبقى لها أثر ؟
أو هي رأب صدع حتى يبقى أثر الصدع ؟

إن الله سبحانه وتعالى خلق فأبدع ، وصنع فأتقن ( صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ )
وإن إعادة الخلق عند الله سبحانه وتعالى أهون عليه ( وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ )
وهو تبارك وتعالى يُعيد الخلق كما بدأه
وقال جل شأنه : (كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ )

وهذا الخبر قد وصلني قبل أيام عبر البريد ، ثم رأيته هنا فكانت هذه الوقفات .

إن صواباً فمن الله ، وإن خطأ فمني ومن الشيطان .

والله تعالى أعلى وأعلم .
مصدر الفتوى
رد مع اقتباس