عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2012-11-14, 05:18 PM
زهراء محمد زهراء محمد غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-05-25
المكان: حيث يرانى خالقى
المشاركات: 99
افتراضي

[gdwl] لا إله إلا الله : قولاً وعملاً [/gdwl]
ويقول أيضاً رحمه الله :
( اعلم أرشدك الله , أن الله خلقك لعبادته , وأوجب عليك طاعته , ومن أفرض عبادته عليك معرفة (لا إله إلا الله) علماً وقولاً وعملاً , والجامع لذلك قوله تعالى :
{واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا}
وقوله :
{شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه }
فاعلم أن وصية الله لعباده هي كلمة التوحيد الفارقة بين الكفر والإسلام فعند ذلك افترق الناس سواء جهلاً أو بغياً أو عناداً , والجامع لذلك إجماع الأمة على وفق قول الله :
{أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه}
وقوله :
{قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين }
[يوسف : 108] .
فالواجب على كل أحد إذا عرف التوحيد وأقر به أن يحبه بقلبه وينصره بيده ولسانه , وينصر من نصره ووالاه , وإذا عرف الشرك وأقر به أن يبغضه بقلبه , فعند ذلك يدخل في سلك من قال فيهم :
{واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا} .
[gdwl] فنقول :[/gdwl]
لا خلاف بين الأمة أن التوحيد لابد أن يكون بالقلب الذي هو العلم , واللسان الذي هو القول , والعمل الذي هو تنفيذ الأوامر والنواهي فإن أخل بشيء من هذا لم يكن مسلماً , فإن أقر بالتوحيد ولم يعمل به فهو كافر معاند , كفرعون وإبليس , وإن عمل بالتوحيد ظاهراً وهو لا يعتقده باطناً فهو منافق خالص أشر من الكافر , والله أعلم .
قال رحمه الله :
وهو نوعان توحيد الربوبية , وتوحيد الألوهية
أما توحيد الربوبية:
فأقر به الكافر والمسلم
وأما توحيد الألوهية
فهو الفرق بين الكفر والإسلام
فينبغي لكل مسلم أن يميز بين هذا وهذا ويعرف أن الكفار لا ينكرون أن الله هو الخلق الرازق المدبر
قال الله تعالى :{قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون}
{ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله فأنى يؤفكون}
[العنكبوت : 61] .
فإذا تبين لك أن الكفار يقرون بذلك , عرفت أن قولك لا يخلق ولا يرزق إلا الله ولا يدبر الأمر إلا الله , لا يصيرك مسلماً , حتى تقول لا إله إلا الله ) مع العمل بمعناها , فهذه الأسماء كل واحد منها له معنى يخصه
أما قولك الخلق , فمعناه الذي أوجد جميع مخلوقاته بعد عدمها
فأما قولك : الرازق فمعناه : أنه لما أوجد الخلق أجرى عليهم أرزاقهم
وأما المدبر, فهو الذي تنزل الملائكة من السماء إلى الأرض بتدبيره , وتصعد إلى السماء بتدبيره , ويسير السحاب بتدبيره , وتصرف الرياح بتدبيره , وكذلك جميع خلقه هو الذي يدبر هم على ما يريد
فهذه الأسماء التي يقر بها الكفار متعلقة بتوحيد الربوبية , التي يقر بها الكفار , وأما توحيد الألوهية فهو قولك لا إله إلا الله) وتعرف معناها كما عرفت معنى الأسماء المتعلقة بالربوبية , فقولك : لا إله إلا الله نفي وإثبات , فتنفي الألوهية كلها وتثبتها لله وحده..., والإله المعبود الذي لا تصلح العبادة إلا له , وهو الله وحده , فمن نذر لغير الله أو ذبح له فقد عبده , وكذلك من دعا غير لله ..
قال الله تعالى :
{ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذاً من الظالمين}
وكذلك من جعل بينه وبين الله واسطة, وزعم أنها تقربه إلى الله فقد عبده , وقد ذكر الله ذلك عن الكفار فقال تعالى :
{ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السمات ولا في الأرض سبحانه وتعالى عما يشركون}
وقال الله تعالى :
(ألا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار )
__________________
العلم قال الله قال رسوله *** قال الصحابة هم أولو العرفان
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة *** بين الرسول وبين رأي فلان
رد مع اقتباس