[أبو المنذر]

بسم الله الرحمن الرحيم
بفضل الله وتوفيقه وعونه يقوم أسود الإسلام أهل الغيرة والنخوة والرجولة والحمية والثأر في تنظيم قاعدة الجهاد المبارك بما أوجبه الله عليهم من جهاد الكفار والأصليين لدحرهم وإخراجهم من ديار المسلمين، كما يقومون بقتال عملائهم الطواغيت المرتدين المبدلين لشرائع الإسلام والموالين لليهود والصليبيين، ويقمون بفضل الله بتجكيم شرع الله في الأماكن التي يسيطرون عليها ويقيمون الحدود ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويهدمون أضرحة الشرك، ويدافعون عن المستضعفين من المسلمين.
أما كونهم مر عليهم ثلاث عقود ولم يمكن لهم فهذا خلل في فهم سنن الله الكونية، فالقاعدة أولاً لم يمض عليها إلا عشر سنوات تقريباً وهي بفضل الله تنكأ في الكافرين وتذيقهم المر والعلقم وتقض مضاجع المرتدين الجاثمين على صدر الأمة.
أما كونهم لم يكتب لهم التمكين بعد فهذا جهل بواقعهم أيضاً، فالقاعدة كل يوم في ازدياد ولله الحمد والمنة وهم في حرب ضروس مع جميع ملل الكفر ومع ذلك لم تستطع كل قوى الكفر والردة والعمالة من استئصالهم، بل ولا من تقليلهم.
والنبي صلى الله عليه وسلم أقام يدعوا في مكة ثلاث عشر سنة ولم يكتب له التمكين الظاهر فهل هذا دليل على بطلان دعوته؟؟
لابد أن تعلى أن معنى التمكين الحقيقي هو الثبات على الحق ورسوخ القدم في الطريق ومواجهة المصاعب بقلب ثابت كالجبال، فالنبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنه يأتي النبي يوم القيامة ومعه الرجل والرجلان والنبي وليس معه أحد، فهل يعني هذا بطلان دعوتهم وعدم التمكين لهم؟؟
والقاعدة بفضل الله هم جيش التوحيد الصادق الذي سوف يكون اللبنة الأولى في تحرير بلاد المسلمين من اليهود والصليبيين والمرتدين، وهم اللبنة الأولى في بناء وإقامة الخلافة الإسلامية الراشدة بإذن الله.
وحري بمن شغلته دنياه وشهواتها فركن إلى فتاتها وزخرفها أن يمسك لسانه عن الخوض في أشراف الأمة.
وعار على الإنسان أن يخذل المسلمين المستضعفين ثم يسلط لسانه على من خرجوا لنصرتهم والدفاع عنهم.